الإنسان السوداني كم هى بسيطة أحلامه..فقد ظل "بنى زول" على امتداد قرون مضت ظل ضائعا وسط زحمة السياسة وأهلها بين تصريحات وأقوال وخطب جوفاء"لاناقة له فيها ولا جمل" وفئة أخرى شغفها الأول هو الحكم وأرضاء ذاتها من شغف القيادة والتميز فهل سال اهل الحل والربط كيف يتم ذلك والى اين تساق هذه البلاد …. واليوم هل سال أهل السياسة أنفسهم ماذا يريد الشعب المسكين ؟ ماهي اشواق الإنسان السوداني البسيط الباحث عن لقمة العيش انه الزول المهدود البعيد عن دهاليز السياسية …. هل فكرت أو سعت هذه الحكومة المؤقتة في إيجاد حلول إسعافية للوضع الاقتصادي المتردي مثلا…..والحياة تضيق كل يوم على المواطن في كل مناحي الحياة " والسماء لاتمطر ذهبا" .. هل عبرت الحكومة بالشعب إلى بر الإحساس بالامان … ام أصبح المسكين ضحية لسوق جائرارعن متهور يتقافز كما يشاء في أسعار جنونية ليقع المواطن ضحية طمع التجار وتهاون الحكومة التى لم تفكر في ضبط الاسعارولم تبادربخطة فاعلة يوما …. اين دور الدولة … والي متى تكتفي بدور المتفرج فقط ولا تحرك ساكنا.. هل اكتفى السادة الوزراء بمناصبهم فقط فظنوا ان الطموح في الشكل لا الجوهر …متى يبادروا بكل شجاعة لانتشال الشعب المقهور الذى سلمهم رقبته من هاوية الضياع.. لماذا نبحث عن الاعذار ونترك الأسباب.. لماذا نعلل للفشل ولماذا تركنا "الحبل على الغارب" …هل سألوا أنفسهم كيف يعيش الناس في مجتمع محاصر بالمنغصات وسط موجات الغلاء الطاحن والقرارات المرتجلة في واقع على أبواب مجاعة وتفكك اجتماعي وانهيار.. ماذا يريد الشعب المنهك المغلوب على أمره من الحكومة ؟ والهوة تزداد يوما بعد يوم ونحن نتراشق الاتهامات التى لا تزيد حالة الاحباط الا حزنا والأجواء توترا ولن يضيف الخلاف الا الفشل والهوان… فلتجلس هذه الحكومة بحكمة وأخلاق تتماهى مع حساسية المرحلة الخطيرة وتحاسب نفسها "والواضح مافاضح" والتغاضي عن الحقيقة غباء محض واستهتار استيقظي ياحكومة بل افيقي قبل فوات الأوان فقد بلغ السيل الذبى ونحن هنا نشير بيد الاتهام للشق "العسكري الطامع في السلطة والمدني الذى عليه مسؤليات اولها الحفاظ على الحرية وانتشال البلاد من الوضع الاقتصادي الراهن" فتهديد بعضكم هو تهديد لامن واستقرارالبلاد "والفينا مكفينا" فانظروا بعين الوعي ومصلحة الشعب لابعين "المصالح" فالبلاد هي الأولى بالاهتمام كله … [email protected]