عدنا من نفق الظلام كفيفي البصر لا نرى الا وميض خافت جثم على طرقات العودة وفتات اماني تبعثرت الى أشلاء وخواطر حلم غيبه صبح الحقيقة وداس عليه واقع مرير ، لقد استنفدت الطاقات في دروب تيه احمق واغلقت اهواء النفس مع زيف الشعار كل منافذ العبور وبتنا على شفا الجحيم تلظينا دمعات الندم فقد تساقط منى النفس وغطى شوك المحال والمستحيل دروبنا المترعة بالأمل وعدنا لسكة الندم العميق نجتر مرارة التجربة ونستعيد إخفاقات حظنا العاثر ولا شيء تغير فبؤس ماضينا المغفر وندوبه الموجعة هو نفسه طريق حاضرنا وضلال فجرنا. نفس التاريخ والنكبات والالم والنوازع الشريرة والاهواء والحماقات الكبيرة والغبينة والحقد والكراهية مضوا بخطانا ، تك0لقد سلكوا بنا دروب التيه وخدعونا بظلال يقين دامس وتركونا في غي الضلال نرسم على جدار الزيف حاضرنا ونلون بالخداع سمو شعارنا ونترنم بعذب القول الكاذب واللحن المقيت ليكون البؤس مصير والفقر نهاية بينما هم نالوا غنائم المناصب والسلطة والثروة لقد بيع السراب على انه حقيقة ورسموا على تلال الوهم مدن احلامنا فزينوا لنا الخراب على انه مدن الرفاهية الفاضلة ، وعلى قارعة الندم لفظوا قيح وعودهم الكاذبة وداسوا على فتات صبرنا ومزقوا صبح امانينا الجميل . لا احد سيخبرنا الى اين نسير وفتات البؤس ما ترك لنا من سبيل الى نفق الاماني والياس حطم كل قلاع الصبر وطائر الشؤم هد كل حصون جلدنا فعدنا على قطار الجحيم نتلظى بنار الخوف ونحن نرى الوطن يتمزق ويسير في اتجاه النفق المظلم والضياع بلا هوادة وهدى ، واحلامنا على شوك غفار المستحيل تقف لقد سرق الوطن وضاع في عتمة التشظي والاختلاف صبح امانه ولا شيء يجنى غير نعيق بوم ينذر بتمدد الخراب ومازال الكاذبون يتوهمون ان السبيل متاح لنخرج من نفق الظلام . وخزة : الوطن لا يبنى بالحقد والانتقام والتشفي والامن لا يصنع ويستتب بالمظالم ولكن بالعدل والمساواة والحرية والقانون يزدهر وينمو ، وبدون ترك التكسب الحزبي لن يصعد وطن واهواء الانتماء الضيق يسيطر على ساسته فمتى تكون الهامات بقدر الوطن والنفوس اكبر من هوى المصالح . [email protected]