ثورة ديسمبر المجيدة ثورة عظيمة بمواقفها التي صنعت بحناجر شباب وشابات وعرق ودماء وأروح شهداء سقطوا بل اقول إرتقوا إلى الجليل الأعلى من أجل قيم الحرية والسلام والعدالة ومن أجل التحول المدني الديمقراطي الكامل . مواكب ذكرى أكتوبر المجيد حملت نفس القيم والشعارات التي لم تتنزل معظمها على أرض الواقع الا بعض منها لذلك كانت هناك رسائل مختلفة في كل الاتجاهات داخليا وخارجيا . الرسالة الأولى كانت للكيزان وهي رسالة تحمل نفس شعار تسقط بس بأن سقط ودفن نظام البشير بكل ما فيه من بلاوي لاتزال تعقد المشهد الحالي … بأن لن تعودوا ابدا . الرسالة الثانية كانت للمجلس العسكري بأن كل الخطط والعراقيل لواد الديمقراطية فاشلة وستكون كذلك. لذلك الحكمة في أن تعو الدرس بالعمل على جعل الجيش جيشا قوميا مهنيا محترفا قويا لكي يستطع تنفيذ دوره الطبيعي مثله ومثل كل الجيوش في العالم . الرسالة الثالثة كانت للكفيل الخارجي بأن يكف عن محاولات تطبيق الخطة المصرية بالسودان بجعل الكبسة الغذاء الرئيسي لشعب السودان الذي يعشق ويفتخر بالكسرة وملاح الشرموط . الرسالة الرابعة كانت لجبريل ومناوي واردول بأن مفارقة موجة الثورة وأهدافها ستجعل أن لم تكون قد جعلت منكم عدو للشعب والوطن . الرسالة الخامسة كانت للحاضنة السياسية والتي فعليا ظلت تلعب دور الحاقدة السياسية بجدارة بسبب التشاكس وعدم المسؤلية في إدارة الجانب المدني بطريقة تنهي معاناة المواطن وتأخذه إلى مسارات النماء والتطور الشامل بأن إرتقوا وكونو على قدر الثورة وأهدافها . الرسالة السادسة كانت للسيد رئيس الوزراء بأن نحن معك طالما ذهبت بنا في طريق العبور والانتصار وبأن تكون على استعداد إن استبدلنا البطاقة الصفراء بالأمس إلى بطاقة حمراء تأخذ الجميع خارج نطاق التغطية . الرسالة السابعة والأخيرة كانت للجميع داخليا وخارجيا من الاصدقاء الداعمين ومن الأعداء المتلاعبين بأن السلطة هي سلطة الشعب. منتهى [email protected]