وهل تُقاد الشعوب ببركات الموز و تصريحات منابر "الشو"؟! . حميدتي يُمارس "مهارات" أستاذه البشير في "فرتقة" الأحزاب والحركات وشق صفوفها ؛ هو يعلم أنه يملك "ذهب السودان" وجيشاً خاصاً به ومسألة أن يحكم دولة كالسودان لم تكُ على باله ولا في خاطره يوماً بل جاءته على طبق من دماء شهداء الثورة فهو لم يحدث نفسه يوماً بذلك قبلها فكيف إن تعلَّق كالطفل بها ؟! . مضيعة للزمن والجهد أن يتفاوض المدنيّون مع البرهان على حكاية الشراكة والوثيقة والحكومة فعبدالفتاح موظَّف "ميري" في الدولة مصيره الإحالة إلى "المعاش" مباشرة إن تنازل طوعاً أو كرهاً عن منصبه ومجلسه . البرهان أول من يعلم بسوء منقلبه ومصيره ومعه الكباشي . هما في واقع الحال "يحسدون" حميدتي و يتمنون لو كانت لهما من القوات والذهب مثله. إذاً الواقع أن من يحكم السودان ويتلاعب به هو من "يقفون" خلف حميدتي "ويوسوسون" يخططون له . الواقع أعلاه نفسه من دفع بعض قادة الحركات المسلحة للإستماتة في الحفاظ على "مكتسباتهم" هم أولاً وأخراً في ظل ضعف البرهان "وتشتت" حاضنة مدنّي السلطة بينما حافظ البعض من بعيدي النظر وصادقي البصيرة على تنفيذ منظومة الترتيبات الأمنية وتسريع تنفيذ دمج قواتهم في الجيش حفاظاً على مكتسبات السلام فالشعب فالدولة . فهم جميعاً لا يثقون في حميدتي العدو الثاني بعد البشير لهم . عندما "عُزِلَ" مبارك في مصر بأمر الجيش في خطاب "تنحي" أذاعه نائبه وإستلم مجلس المشير طنطاوي العسكري الحكم مُنظِّماً في نهاية فترته لإنتخابات صعد الإخوان بها إلى السلطة ماذا حدث لطنطاوي مباشرة بعدها ؟! عُزل. البرهان رغم الفرق الكبير بينه وطنطاوي يعلم المصير هذا إذا سلَّم حسب الوثيقة التي أمضى عليها السلطة لمُمثِّلي الشعب . بل ويعلم أنه حتى إن "سُمِحَ" له و تنازل المدنيّون له بالإستمرار في منصبه للفترة الثانية ونظمَّ هو الإنتخابات فمن سيأتون سيُحيلونه للمعاش والأعظم إلى المحاكمة . فسيك سيك معلق فيك. فما يفعله سعادة عبدالفتاح هذه الأيام و قبلها أمر متوقع يُعذر عليه فهو من قبيل "الفرفرة". الدولة تُعرف و تتجلَّى في "كاريزما" القيادات التي تتزعمها وتُمثِّل الشعوب فيها ؛ وعندما يتجلى للشعب أن من يحكمونهم و يتحكَّمون في حياتهم مُجرَّد أفراد ومجموعات من "الأرجوزات" والمهرجين عندها فعلى الدولة السلام. إنصافاً ومنذ الثورة وحتى اليوم من تميَّز كرجل دولة سواء من المدنيين أو الشركاء أو العسكر؟! و سلام يا صاحبي [email protected]