عندما يهتف المواطن بالمدنية كشعار، على السياسي ان يترجم هذا الشعار في صورة برنامج عمل وخارطة طريق واضحة المعالم لبلوغ غايات ذلك الشعار! لا ينبغي للسياسي أن يجتر الشعارات، فذلك ليس دوره وانما دور المواطن في الشارع! بدون برنامج وطني شامل يأخذ في اعتباره واقع الحال وكيفية العبور، فستضيع دماء وعرق وجهود الناس أصحاب #سودان_الحلم_الأعظم! إذا لم يتم توظيف نار الثورة على نحو صحيح لطبخ الرؤى والمسارات بعقلانية وعلمية واحترافية (تقكنقراطية)، فسوف تحرق الوطن والمواطن، ولا عزاء لاصحاب النوايا الطيبة، هنالك فرق بين ساحة المسيد وساحة السياسة! دعوا الشعارات للمواطن، وتفرغوا للتخطيط والتفكير وإلا فالوقت كالسيف اذا لم تقطعه سيفرم الجميع فرماً لا هوادة فيه.