سَوْءَة بَذْرَ الشِقَاق بين الشباب الثوري وتنظيمات المجتمع الحزبية والمدنية ، أنتجت قُبْحَ ما حدث أمس في ندوة شمبات ، وما ألقته تلك الحادثة من ظلال سلبية وخطيرة علي مسيرة الثورة السلمية ، وما عكسته من إنتكاسة علي أجواء الصراع السياسي الثوري الذي يجب أن يبقى سلمياً وحضارياً إحتراماً لدماء سالت و لأرواح أُزهِقَت .. إن ما حدث سيصب في مصلحة أعداء الثورة ، البرهان وحميدتي ورهطهم من الإنقلابيين والفلول والإخوة الأعداء في الحركات المسلحة ، إذا لم يتداركه سريعاً مَن ظلوا يؤججون الفتنة بين لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ، الحزبية والمدنية ، ظانين أنهم سيبقون بعيداً عن نيرانها . إنهم في ذلك لا شك حالمون ، ويبدون قِصر نظر لا يليق بتجربتهم السياسية الطويلة ، ولا يتناسب مع ما يدَّعون لأنفسهم من مقدرات ، تفوق الآخرين ، علي التحليل والتنبوء. عودوا إلى رشدكم ووحدتكم ايها المتشاكسون المخالفون … فالثورة والوطن في مهب رياح عاتية … كفى شذوذاً عن الإجماع يا أهل اليسار العريض ، وكفى غروراً يا شباب مقاومة تظنون خطأً أنكم لستم في حاجة إلي بقية المجتمع ، شيباً وشباباً وتنظيمات حزبية ومجتمعية ، تفوقكم تجربة، ولا تقل عنكم وطنية وثورية ، ولا يجوز إستمراركم في التقليل من أدوارها وتضحياتها، أو إستعدائها ، ناكرين دون حق تاريخها الطويل وتضحياتها الجسام في الصراع ضد ما إبتُلي به الوطن من ديكتاتوريات وأنظمة شمولية ديكتاتورية ، يريد لها البعض أن تعود في غفلة منكم ، وفي إستثمار خبيث لما يفرِّقكم دون حاجة أو منطق. و الله و الوطن من وراء القصد. [email protected]