لاتزال تعليقات الصحافي المصري إبراهيم عيسى تثير جدلا كبيرا في مصر بعد أن شكك في قصة المعراج. وقال في واحدة من حلقات برنامجه التلفزيوني إن المعراج "قصة وهمية كاملة، وهناك مصادر كثيرة تؤكد هذا لكن يعتم عليها، ولا يتم التعامل إلا مع الكتب التي تؤكد حادثة المعراج. ووصف عيسى "المعراج" بأنه "غير حقيقى". وهذه التصريحات ليست الأولى من نوعها بالنسبة للكاتب عيسى لكنها أثارت استهجانا كبيرا وجدلا لايزال مستمرا حتى الآن. وعلقت دار الإفتاء المصرية في تغريدة على حسابها على أن الحادثة مؤكدة ولايجوز إنكارها. كما كتب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على صفحته على فيسبوك بأنه لامجال للشك ولا مجال للتحريف فالحادثة وقعت وهي من معجزات النبوة. ووصف مركز فتوى الأزهر التشكيك في المعراج بأنه جرأة مستهجنة ومرفوضة وتجاوز بغيض. واتهم ابراهيم عيسى بأنه غير مختص ويروج لأفكار متطرفة ومثيرة للفتنة. وشرع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، في إعداد تقرير بخصوص التعليقات التي وردت في برنامج "حديث القاهرة" تمهيداً لاتخاذ إجراء قانونى إن ثبت حدوث مخالفة . ووصف مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري التعليقات بالخطيرة وهدفها إشاعة الفتنة، والتشكيك في ثوابت الدين، ودعا في تغريدة على تويتر إلى محاسبة عيسى على ما اعتبره "جرائم علنية". والمتتبع لما قاله إبراهيم عيسى يجد أن هناك لغطا في متابعة ما قاله فهو لم ينف قصة الإسراء لكنه شكك في المعراج. وأكد أن مايقوله موجود في كتب التراث، لكن معظم منتقديه خلطوا بين الإسراء والمعراج.