زيارة وفد المعادن السودانية إلى جناحنا الكليم في اكسبو ، تمّ افتتاح أول أعماله باجتماع في القنصلية السودانية بدبي بعيدا عن دعوة إعلاميي الجالية ما أثار الكثير من السقط واللقط وعلامات الإستفهام ، فاستثناء الإعلاميين يعني أن اللقاء أريد له أن يكون سريّا خاصة وأن موضوع المعادن من المواضيع الحسّاسة التي تعدّ أحد أعمدة مشاكل وطننا القائمة ، ويحمد لمجلس العمل السوداني نشره خبر اللقاء في اللحظات الأخيرة على الأسافير ، ويظل مسلسل عجائب مشاركتنا في إكسبو مستمرا ، وليس من المستبعد أن تتم دعوة الوفد لعشاء في المكتب الذي تم نسبه للنادي السوداني بدبي كما حدث عند زيارة وفد البحر الأحمر ولقاء المستثمرين فيه عبر تلك الدعوة السريّة التي تحدثنا عنها في مقال سابق من هذه السلسلة ، فالشركة التي هيمنت بعقد وضع اليد على جناحنا المكسور لتتولى كلّ شئونه ، لازالت تدير جناح السودان في إكسبو من ذات المقر ، ومن حقنا كأعضاء في النادي السوداني بدبي أن نسأل ونحقق في الأسباب التي دعت مجلس الإدارة لاستئجار مكتب للنادي من ماليته التي هي نتاج اشتراكاتنا ومساهماتنا التي لم تتوقف حتى الجمعية العمومية الأخيرة طالما أن مجلس الأندية نفض يديه عن مشاكل نادينا ناسيا أن ماحدث به شكّل مقدمة للكثير القادم الذي سيجعل كل إدارات الأندية تعلم أنها بالفعل تم ألتهامها يوم التهامه على غرار المثل القائل (أكلت يوم أكل الثور الأبيض) ، وأن تحذيراتنا المتواصلة ستظهر نتائجها في المستقبل القريب لا البعيد، وحينها لن ينفع بكاء كل الجالية على اللبن المسكوب ، فما حدث بمشاركتنا في إكسبو مرتبط بماحدث بنادينا في دبي ، والتجاوزات التي لم تتوقف منذ تولّي هذا المجلس الذي هبط فجأة وتولّى إدارته قبل أن يسجّل أي فرد فيه رسميا عضويته به واتّخذ قرارات عديدة تخصّ كامل الجالية بمفرده دون الرجوع لأي من تلك الإدارات التي ربما أخافتها العديد من الأفعال البروبقندية التي تخللت مسيرة المجلس بدءا بغطاء وكيل وزارة الإعلام الأسبق الرشيد سعيد الذي مهّد لبعض أعضائه لقاءا مع كبار مسؤولينا آنذاك ، وماقامت به لجنة إزالة التمكين حينما أنهت خدمات المفوّض الأسبق للجناح والذي وقف بوضوح ضد أي تدخل للجنة التي شكّل بعض أعضائها جزءا من مجلس ادارة النادي ، وغيرها من الشواهد ناسين أن مواقعهم كمسؤولي أندية وبعيدا عن كل الوقائع تفرض عليهم الوقوف مع مصلحة الجالية التي تولوا أمرها ، خاصة وأن بناء النادي السوداني بدبي تم تشكيل لجنته من تلك الأندية (لجنة البناء) وقام رؤساء الأندية مجتمعين بتفويض المهندس عمر احمد رئيس الجالية السودانية بالشارقة والنوش رئيس الجالية السودانية برأس الخيمة لتمثيلهم في تلك اللجنة التي تجاوزها المجلس وانشغل بما يخصّ إكسبو وبعض الفعاليات الإنصرافية ، وقام منفردا بفسخ عقد الإستشاري لتصل القضية للمحاكم كأول سابقة في تاريخ النادي رغم علمه بأن فسخ العقد يهدر من خزينة النادي أكثر من سبعمائة ألف درهما منها 380 ألف درهما ضمن الشروط الجزائية للفسخ الذي لاندري له سببا ، وتم التّعاقد مع الإستشاري الجديد دون عطاءات ودون الرجوع حتى للجنة التي شكّلتها الجالية وبمبلغ خرافي بلغ الثلاثمائة ألف درهما ، وهو ماجعل الأمر واضحا ، فبناء النادي لن يتم وفق المبلغ المتوفر في الخزينة إلا بقرض من شركة أو شخص ، ومن حق الدائن حال حدوث ذلك أن يطالب بالكثير في المستقبل ، ولنا في إحدى الأندية الرياضية السودانية بالوطن سابقة ، ولازال أمام رؤساء الأندية فرصة إنقاذ الموقف لو كان الأمر يهمهم . وقد بلّغت المبتكر السوداني الفاتح الذي قدم العديد من المناشدات عبر الأسافير ، تمكّن بصعوبة من الوصول إلى دبي لمشاركة إبتكاراته المذهلة في إكسبو ، والوقوف معه لانتشاله من معاناته المتفاقمة بعد الوصول فرض عين لاكفاية لأنه يمثّل السودان لانفسه ولأن ابتكاراته تستحق كل ماتكبّده من عناء ، ولابد لمسؤولي جناحنا وكل مسؤولينا بالغربة من تقديم كل مايستطيعونه لهذا الشاب العصامي العبقري الذي ابتلعته المعاناة ولازال صامدا . جبريل شكا من إرهاق المظاهرات لخزينة وزارة ماليته ولم يتطرق للمعاناة التي يلاقيها أهلنا من غلاء ومهددات وجودية بسبب إدارته الغريبة للوزارة والتي أعلن عند توليه لها بأنه تولاها للإنفاق على حركته واتفاق جوبا ناسيا أن المواطن السوداني لاذنب له لينفق عليه وعلى الحركات المسلحة ، لأن المواطن في عهد جبريل بات عاجزا حتى عن الإنفاق على لقمة عيشه . إنسداد الأفق لابد له من مخرج ، فالعناد والعناد المضاد يطحنان المواطن السوداني الذي وصل درجة العجز عن الإنفاق على نفسه وعن التمتع حتى بالأمن والإستقرار ولابد من مخرج وطني بمبادرات واضحة وعادلة تملك قراءة حقيقية للأوضاع وحرصا صادقا على مستقبل البلاد بعيدا عن كل المصالح والأغراض فكفانا ما أهدرنا من سنوات ولابد للحياة الطبيعية من العودة . ونواصل … [email protected]