يحمل العنوان في طياته التجاهل ،، التجاهل الذي لا أجيده و يجيده كثيرون ! و لأنه صعب علي سأشكك في مقدرات الآخرين على القيام به .. ربما لا يتجاهلون و لكن يموتون سرا … و أنا أحب العلن و المواجهة و الوضوح .. و أحب الثوار و الأصوات المتعالية الصداحة .. و الغريب أنه يصعب علي البوح بمشاعري.. و أعتقد صادقة أن أكثر مشاعرنا رقة تظل صامتة .. انجرفنا بعيدا بسبب العنوان و نسينا المحتوى .. هل يمكنك تقديم مساعدة لشخص لم يمنحك إياها حين احتجته! هل يمكنك محبة شخص تعلم يقينا أنه يحبك أقل مما تفعل ! هل يمكنك مسامحة شخص أساء إليك متعمدا ! هل يمكنك أن تحب من جديد بعد أن تم خذلانك ! هل يمكنك أن ترى السوء في أحدهم و تتصرف كأنك لم تر شيئا ! هل يمكنك أن تغفر لكل الناس مهما بلغ حجم الإساءة إلى شخصك ! إذا كانت الإجابات بالنفي ،، تجاوز مقالي و لا تواصل القراءة .. فهو ليس لك .. الحياة قاسية و عصية على الكل … ليس الجميع لديهم المقدرة على الخروج من أزماتها أسوياء .. أنا لا أبرر السوء .. فلنصدق القول أنا أبرره .. لا علينا .. قسوة الحياة تصنع منا وحوشا أحيانا ،، و أحيانا كائنات هشة .. و أحيانا كائنات شائكة بالغة التعقيد ترهق الجميع و ترهق نفسها …، أليس علينا أن نحتوي بعضنا .. نتقبل أكثر و نتفهم أكثر .. الحياة قاسية ،، هل علينا أن نضاهيها قسوة .. مؤمنة تماما أن علاج كل اشكال نفسي هو المحبة … للحب مقدرة عالية على شفاء كل شئ .. أحب أكثر و أعمق و أكثر مرة أخرى و ستحصل على حياة أكثر جمالا .. حياة خالية من سوء الظن و مليئة بحسن النوايا .. خالية من اللوم و مليئة بإلتماس الأعذار .. خالية من الإرهاق و مليئة بالإحتواء .. الحياة جميلة و رائعة و مليئة بالكثير … فقط إن وجد داخلك الكثير من الحب … و الحب ليس عكسه الكراهية و لا حتى الإهمال كما سمعت من قبل ،، الحب عكسه الإستسلام .. أن تتأكد تماما أن لا فائدة من بذل العواطف و منح المحبة و تقدير كل شئ .. و تعلم يقينا أنك قدمت الكثير و لكن دون فائدة .. و تشعر بجحود من هم حولك .. ترى الجحود في أعينهم و تسبره في نبرات صوتهم كأنك لا شئ يذكر … بدأ الحزن يتخلل الكلمات ،، لا علينا .. رغم كل ذلك و رغم الجحود لو أعطيت ! و أعطيت ،، و لم تتوقف سيتحول كل شئ لصالحك .. ستمنحك الحياة نفسها و المكافآت .. و لكن اعلم أن البشر ضعفاء رغم جحودهم .. و أن العطاء و الحب لهما مفعول السحر في قلب موازين الحياة .. أنا أتحدث عن حب عظيم و عطاء دون مقابل … و بكثرة ..