الارصاد تحذر من هطول أمطار غزيرة بعدد من الولايات    استشهاد أمين عام حكومة ولاية شمال دارفور وزوجته إثر استهداف منزلهما بمسيرة استراتيجية من المليشيا    المفوض العام للعون الإنساني وواليا شمال وغرب كردفان يتفقدون معسكرات النزوح بالأبيض    اليوم آخر أيام الصيف فلكيًا    وزارة الطاقة تدعم تأهيل المنشآت الشبابية والرياضية بمحلية الخرطوم    "رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر    الاجتماع التقليدي الفني: الهلال باللون باللون الأزرق، و جاموس باللون الأحمر الكامل    يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين    الشعبية كسلا تكسب الثنائي مسامح وابو قيد    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    الأهلي مدني يبدأ مشواره بالكونفدرالية بانتصار على النجم الساحلي التونسي    كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدون عنوان
نشر في الراكوبة يوم 27 - 04 - 2022

هذه محاولة أولية ومتواضعة تتناول مواضيع شتي ومختلفة لا يجمع بينها جامع الأ الهم العام أذا صحت التسمية ولا تخلو من وجه الشبه مع رزنامة أخونا وصديقنا الذي لا يشق له غبار كمال الجزولي . ترددت في أختيار عنوان لهذا النوع من الكتابة ولم يقع أختياري علي عنوانٍ محدد بعد. وليس هنالك ما يمنع من أبداء أقتراحات لعنوان ٍعلي من تقع عيناه علي هذا المقال علي الرغم من عدم الضمان في أستمراريته الأسبوعية .
الإفطار الرمضاني السنوي لحزب الأمة أنصاري جناح نقد وصلني مقطع فيديو للمظاهرة الهادرة لموكب المهندسين السودانيين لحظة دخولهم القيادة العامة يوم الخميس 19 أبريل 2019 (قبل ثلاثة سنوات مضت) عقب أنتصار ثورة ديسمبر المجيدة وهتافاتهم التي عانقت السماء تنادي بسقوط البرهان الذي خلف عوض أبنعوف فأعاد لي زخم الثورة السودانية التي ما زالت تتآمر عليها قوي الشر لأطفاء جذوتها ولكن هيهات فلن يستطيعوا الي ذلك سبيلا . أعقب ذلك المقطع فديو آخر تحت عنوان " حزب الأمة القومي / الأمانة العامة / الأفطار السنوي للسلك الدبلوماسي وقيادات القوي السياسية وأجهزة الأعلام " في يوم الإثنين 17 رمضان الموافق 18 أبريل 2022
هذه الأحتفالية كانت علي قدر عالي من النظام والتنظيم أعادة للسودان نكهته ومكانته السامية أمام السلك الدبلوماسي وممثلي العمل الخارجي وعكست الحفاوة والكرم اللذان كانا من الخصال التي يتمتع به السودانيون علي الرغم من الضنك الذي عم . أمْ هذا الأحتفال قطاع كبير من السلك الدبلوماسي وممثلين للقوي السياسية وقطاع من منظمات المجتمع المدني كما شاركت المرأة في هذه المناسبة بحضورٍ مُشرفٍ . وفي لحظة ما صرت أتجول ببصري في الحضور بحثاً عن ممثل أو ممثلين للحزب الشيوعي في هذه المناسبة . في الوهلة الأولي لم أري أحداً منهم ، شاهدت فديو آخر لنفس المناسبة للتأكد من أن الكاميرا لم تغفل وجود الشيوعي في هذا اللقاء ولكن خاب ظني في وجود أحدهم . أقلقني الأمر مما أستوجب مني الأتصال بالسودان لمعرفة الحقيقة أذا كانت تمت دعوة للشيوعي أم تم تجاهله . وفي الرد علي الأستفسار من أحد معارفي الثقاة الذي أتصل بدوره بأحد أعضاء اللجنة المنظمة لهذا الأحتفال لكي يستفسر عن عدم ظهور الشيوعي في هذا العرس الرمضاني . وصلني ما يؤكد أن هنالك دعوة تم أرسالها للزميل صديق يوسف ولأسباب غير معلومة لم يتمكن من الحضور كما روي عضو اللجنة المنظمة .
أود أن أقف قليلاً علي الدعوة والأسلوب التنظيمي الذي أتبعته اللجنة المنظمة للأحتفال . أولاً أوجه الشكر والتقدير لحزب الأمة في عدم تجاهله لدعوة الشيوعي وفي هذه أعتراف ضمني وتأكيد بأن هذا الحزب له وجود وأرجل راسخة في العمل السياسي وفي نضالات الشعب السوداني مما يستوجب العمل لتثبيت هذه القناعة والعمل عليها ودفعها وسط القطاع الكبير في حزب الأمة وطائفة الأنصار وكذلك العمل وسط المتطرفين من أعضاء الشيوعي وتوضيح أن في صفوف عضوية حزب الأمة أن لم تكن الغالبية من هم ذو قناعة بشعارات الأشتراكية والتوزيع العادل للثروة والسلطة والعدالة الأجتماعية والتضحية الغير محدودة في محاربة الديكتاتورية والحكم العسكري . هناك تاريخ وإرث مشترك في النضال السياسي والتعاون بين الأنصار والشيوعيين ساهم في بنائه السيد عبدالرحمن المهدي مؤوسس حزب الأمة وجدده الأئمة اللاحقين ورعاه من الجانب الآخر زعماء شيوعيين ، أمثال عبدالخالق ونقد وعزالدين علي عامر الذي كان طبيباً خاصاً لآسرة المهدي رغم أنتمائه للحزب الشيوعي. وفي السيرة المتداولة عندما حضر في نوفمبر 1961 في زيارة للسودان وفداً يمثل الحزب الشيوعي السوفيتي فكر عبدالخالق في دعوة الوفد علي مأدبة شاي نسبة للأمكانيات المالية الضعيفة للحزب الشيوعي وتمشياً مع المقولة السودانية (الجود بالموجود) . سمع الأمام عبدالرحمن بهذه الدعوة التي لا تليق في رأيه بالسودان ومكانته العالمية المرموقة فما كان منه الأ أن أتصل بعبدالخالق لكي تتحول الدعوة الي عشاء فاخر بداره العامرة .
لست مُدركاً أذا كانت هذه الدعوة التي نحن بصددها قد وُجهت الي الزميل صديق يوسف بصورة شخصية أم موجهة للحزب الشيوعي . الأسلم أن توجه مثل هذه الدعوات للأحزاب التي تختار من تندبهم لتمثيلها في هذه المناسبات . أما أذا وصلت هذه الدعوة الي الحزب ولم يرسل مندوباً ينوب عنه وتعامل معها كالدعوة التي وُجهتْ من الفريق ياسر العطا الي السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب والزميل صديق يوسف ورفضها المكتب السياسي في أجتماعه المنعقد بتاريخ الخميس 14 أبريل 2022 فهذا خطأ جسيم يجب أن يحاسب عليه الحزب للخلط وعدم التمييز بين الدعوتين أضافة الي تجاهله لهذا اللقاء الهام الذي فيه أتاحة فرصة لمقابلة أعضاء السلك الدبلوماسي والعاملين في حقل السياسة السودانية وتبادل وجهات النظر معهم. وفي كلا الأحوال يجب أن يتحري الحزب في سبب تخلف مندوبه عن هذه المناسبة . ضرورة ظهور ممثلين للحزب في مثل هذه اللقاءات يؤكد لمن هم خارج عضوية الحزب ولعضوية السلك الدبلوماسي أن الحزب الشيوعي ليس حزباً بعيداً عن الجماهير ولا يتعالي عن النشاط الأجتماعي وأنما تربطه روابط مشتركة مع كل الأحزاب السودانية ويسعوا جميعاً لتقارب وجهات النظر لحل المشكلة السودانية سواء أكان علي المستوي السياسي أو الأجتماعي. الشرط الوحيد للحزب في هذه اللقاءات هو عدم جلوسه للتفاوض أو حتي اللقاء الأجتماعي مع من تلوثت أياديهم بدماء الشهداء في مجزرة القيادة العامة أو بعدها أومن شاركوا في تعذيب وقتل الأبرياء علي أيام السفاح المجرم عمر البشير وبطانته .
هذه الدعوة الناجحة تشجع كل الأحزاب السياسية السودانية أن تحذوا حذو حزب الأمة . عدم وجود دار مُجهزة لإستقبال الوفود الأجنبية ليس بالعذر المقبول من الأحزاب الأخري . دار حزب الأمة مفتوحة للجميع لعقد اللقاءات السياسية وعلي ما أعتقد لهم الشرف في تبني المناسبات الإجتماعية التي ستقام بأسم الأحزاب الأخري خاصة أذ أنها تدفع بالوحدة ولم صف الأمة .
علي أيام العمل السري ، أكثر من مرة تناول الرفيق نقد مأدبة عشاءٍ مع الأمام الصادق المهدي في داره . وبعد أن خرج للعلن كان يضع في برنامجه اليومي ساعات محددة للعلاقات الأجتماعية وتشمل معاودة مرضي وحضور الأفراح والأتراح . هذا أرث يجب علي قادة الحزب المحافظة عليه وعدم الركون الي العمل السياسي فقط الذي أوشك أن يتحول الي نشاط أداري . وكما ذكر الشهيد عبدالخالق ، السودانيون لا يفرقوا بين الدعوة والداعي . لذا البعد الإجتماعي لنشاط الحزب الشيوعي من الأهمية بمكان .
اللهم أرحم قادتنا السياسيين الذين أرسوا لنا تقاليد العمل السياسي وأحترام الرأي الآخر وأسكنهم فسيح جناتك .
المحاكمات العسكرية الدايرة الآن (التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها) .
كشفت المحاكمات التي تجري حالياً للمشتركين في المحاولة الأنقلابية التي قام بها الفريق عبدالباقي بكرواي مع 22 ضابطاً آخرين في سبتمبر من العام الماضي عن العداء المفرط لقوات الدعم السريع وسط القوات المسلحة وخاصة سلاح المدرعات . ما يدور سراً في صفوف سلاح المدرعات التابع للقوات المسلحة وما يكنونه من عداء لمليشيات الدعم السريع لم يصبح سراً و أوشك أن يؤدي الي أستخدام الأسلحة الثقيلة . ورد ذلك عن مونتي كارلو في أقوال الرائد (الغالي عبدالباقي) والرائد الركن (عبدالباقي محمد علي أبوالريش) اللذين أدلوا بأقوالهم أمام المحكمة العسكرية وعلي ما أعتقد تحت اليمين . عكسوا بكل جرأة وشجاعة رأي المواطن السوداني في التدخل السافر والعلاقة المشبوهة من جانب مليشيات الدعم السريع تُقرأ (آل دقلو) في شئون القوات المسلحة كقوة نظامية . وصل الحد بالمتهمين أن يسموا الأشياء بأساميها وطعنوا في مؤهلات حميدتي العسكرية والأكاديمية التي جعلته يستحق رتبة فريق أول . وأضافوا أن العلاقة بين سلاح المدرعات والدعم السريع متوترة للحد البعيد الذي أوشك أن يؤدي في السابق لصدامات عسكرية بينهما .
(إن سلاح المدرعات ساند التغيير الذي حدث في 11 ابريل 2019 لانه كان مطلب الشعب السوداني والقوات المسلحة درجت على ذلك السلوك طيلة السنوات التى مرت على السودان فيها ثورات شعبية وقال الرائد الغالي عبدالباقي "كنا بنفتكر أنو ده هو رد الفعل الطبيعي من القوات المسلحة في الإنحياز للشعب السودانى وباركنا تلك الخطوة نحن كسلاح مدرعات فالشيءالمعروف أن القوات المسلحة وبناءً على الدستور هى التى تستلم زمام الأمور في البلد وتعلن عبر قيادتها إستلام السلطة لفترة إنتقالية محددة ثم يعقب ذلك إنتخابات يشارك فيها الجميع ، لكن ما حدث في يوم 11 ابريل 2019م لم يكن كذلك على الإطلاق والأدهى والأمر هو دخول ممثل لقوات الدعم السريع وترقيته الى رتبة فريق أول ليصبح نائب رئيس المجلس العسكري وده كان أكبر خطأ أرتكب في حق القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل" ، وتساءل الرائد الغالي عبد الباقي سعيد "من الذي أعطى حميدتى الحق في الدخول للمجلس العسكري الذي تم تشكيله وبأى صفة إستحق ذلك الشرف في التمثيل ؟ حميدتى لا يعدو أن يكون قائد مليشيا زيو وزى باقي الحركات التي تحمل السلاح ومفيش اى مجاملة في ذلك ، اصلاً لو حميدتى بستحق المنصب ده خلاص يجي عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور وغيرهم من الناس الحاملين السلاح ديل برضو يدخلوا المجلس ده لأنو مفيش معايير للدخول بقت جبانة هايصة ، حميدتي مؤهلاته شنو البتخليهو يكون نائب رئيس المجلس فى وجود الكثير من جنرالات الجيش والكثير جداً من المدنيين ذوى المؤهلات والشهادات العلمية الذين يشار إليهم بالبنان والقادرين بالعبور بهذا الوطن الى بر الأمان وتحقيق طموحات وآمال هذا الشعب الصابر والمغلوب على أمره ؟!!"
وأضاف الرائد :
سكوت قيادة القوات المسلحة على ذلك التجاوز الكبير هو الذى أدى بقوات الدعم السريع أن تتمدد وتتجاوز كل القوانين في التعامل حتى مع المواطن السوداني حتى بلغ الأمر ذروته في جريمة فض الإعتصام أمام بوابات القيادة العامة للجيش ودى كانت فضيحة وجريمة لا تغتفر وبيجي اليوم البيتحاسب فيه المجرم ولو طال الزمن طالما أن هنالك شرفاء في هذا البلد لأن ما حدث خصم الكثير جداً من رصيد القوات المسلحة في شكل علاقتها وإحترامها عند الشعب السوداني وأن تمييع هذه الجريمة ومحاولة طمسها ومحوها من ذاكرة الشعب السوداني لن يجدي فتيلا ونحن كضباط برتب صغيرة غير مستعدين لتحمل تبعات هذه الجريمة من الناحية الأخلاقية ويجب أن يكشف كل المستور الذي نعرفه للشعب السوداني ويعرف صليحه من عدوه لأن القوات المسلحة ليست عدوا له بأى حال من الأحوال .
لا يمكن لبلد بها المئات من الجامعات ان يتصدر فيها المشهد اناس أميون ، الكادر السوداني المؤهل هو الذي أسهم في بناء العديد من دول الخليج وصاروا نجوما حفظ لهم تاريخ تلك الشعوب حقهم الأدبي والمعنوي حتى تاريخ الناس هذا.
وعبر الرائد أبوالريش أن هذه الحركة هي حركة تصحيحية وأمتدت لتشمل كل الرتب من الضباط وضباط الصف والجنود وهنالك قطاعاً وأسعاَ داخل القوات المسلحة يحمل هذه الراية التصحيحية : كان لى شرف الإنضمام والمشاركة لإيماني وقناعتي بقوة وصدق هذا الطرح الذي يهدف الى تصحيح مسار ثورة ديسمبر من الناحية العسكرية وتقويم هذا الوضع المعوج وإعادة الأمور الى نصابها لأن قناعتنا بأن حالة السيولة الأمنية التى تشهدها العاصمة وسائر مناطق السودان هى نتاج هذا الوضع غير السليم على الإطلاق وأن مسألة دمج كل القوات والحركات المسلحة ومعها الدعم السريع في القوات المسلحة هى ضرورة تقتضيها الحالة التى وصلت إليها البلاد من تفلتات أمنية في معظم المناطق .
رغم الرفض القاطع للإنقلابات العسكرية من أي تنظيم الأ أن التصريحات الواردة في هذه المحاكمة توضح الي أي مدي قاد مسلك قائد القوات المسلحة الخاطئ هذه المؤوسسة التي أضحي المنتمون اليها يتذمرون علناً بما يدور في وسط قطاعاتها المختلفة مما يهدد أمن وأستقرار الوطن . لذا من الواجب تدارك هذا الأمر بسرعة حتي لا يفلت الزمام وحينها لا ينفع الندم . كما أري أنه من واجب القوي السياسية أن تطالب بمحاكمات عادلة وعلنية أذا سمحت اللوائح بذلك لهؤلاء النفر الذين سلكوا مسلكاً مغايراً للتغيير المنشود .
المجرم عمر البشير في منتجعه بعلياء الأختشوا ماتوا
تتوالي الأخبار عن صحة الثوار والثائرات حيث أن بعضهم لا زال يحتاج لرعاية طبية وأسعافات مستعجلة وبعضهم في الحبس الغير مبرر وهناك آخرون دخلوا غياهب الأختفاء تحوطاً من أن يصيبهم مكروه من أجهزة النظام الأمنية التي ما زالت تلاحقهم كانما لم تكن هنالك ثورة سلمية أشاد بها العالم وسُكبت فيها دماء أنقي أبناء وبنات شعب السودان . وفي نفس الوقت ورد في بعض الصحف ووسائل التواصل الأجتماعي صوراً حقيقية للرئيس المخلوع بأمر ثورة ديسمبر والمُطالب بالمثول أمام المحكمة الجنائية يتبختر في عنابر مستشفي علياء مرتدياً (علي الله) بدلاً من أن يكون مرافقاً لعلي كوشيب في الزنزانة المجاوره له بلاهاي . يزور المرضي ويستقبل الزوار ويعقد الأجتماعات بالأضافة الي مواظبة أدائه صلاة التراويح (كما ورد من شهود عيان) وقد يكون حالياٌ في العشرة الاواخر من الشهر الفضيل في حالة تهجد وأستغفار . وفي ذات الوقت يتخلف عن جلسات المحكمة المنعقدة لمحاكمة مدبري أنقلاب يونيو 1989 بحجة ظروف مرضية تمنعه من حضور الجلسات، منتهي الجبن . وهو يعلم علم اليقين أنه حتي لو جاور الحرم الشريف لن تكتب له الشفاعة .
المؤمن مصاب
لزم سرير المستشفي بقاهرة المعز صديقنا وحبيبنا وعالم الأجتماع الجليل الدكتور حيدر أبراهيم علي نتيجة لخلل طبي من جراء محلول يتم تناوله للفحص بالأشعة المقطعية مما أثر علي وظائف الكلي .
نحمد الله علي تماثله للشفاء مع التمنيات بالصحة والعافية والعودة الحميدة للسودان للحاق بثورة ديسمبر .
أوكراينا حرب الآرتزاق تتمدد من دارفور الي ماريوبل زرت عاصمتها كييف مرتين ، المرة الأولي في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي وحينها ذهبت مندوباً من الأتحاد العام للطلبة السودانيين بموسكو لتكوين فرع له بالمدينة (المركزية الديمقراطية في أعلي مراحلها) . وحينها كنت ضيفاً علي كمال الجزولي الذي أستقبلني وأكرم ضيافتي وملبسي . المرة الثانية في عام 1985 أو 1986 ذهبنا اليها في معية أتحاد الطلبة السودانيين عندما أتخذ قراراً بعقد أجتماعه السنوي بعواصم جمهوريات الأتحاد السوفيتي المختلفة لكي تكون المؤتمرات لا مركزية ولو شكلياً . زاملت وصادقت طلبة وطالبات من جمهورية أوكراينا (كربنكوفا ، بندرينكا ، فليشكا) حتي وصلت حد المصاهرة التي أحتفلنا بها مع الصديق الفنان مصطفي سيد أحمد في حفل بهيج بمدينة موسكو. اللهم أرحم مصطفي بقدر ما قدم للسودان والفن السوداني من أبداع . زوجتي من أقليم الدنباس التي تدور الحرب في رحاها . والي الآن عندما تُسال عن موطنها فترد أنها من الإتحاد السوفيتي سابقاً . تعرفت عن قرب علي شعب أوكراينا بعد أن هاجرت الي كندا . المدهش تطابق كثير من طباع نسائهم مع أخوات لهم في شمال السودان بالمنطقة التي تسكنها قبيلة الشايقية . ولهذا التشابه قصة أخري ليس هذا مجال سردها .
وفيما يخص هذه الحرب العبثية التي أُختيرت أرض أوكراينا لكي يحارب المواطن الأوكرايني نيابة عن أمريكا وحلفائها الغربيين روسيا كتبت مقالين تم نشرهما بسودانايل وبقائمة عابدين يمكن الرجوع لمن يريد مزيداً من الأطلاع . الأول بعنوان (ليس دفاعاً عن بوتين ولكن ….) والثاني (الفبركة الأعلامية حول الصراع الروسي الأوكرايني) . الجديد في هذا الصراع الذي لا تلوح في الأفق القريب نهاية له هو الأعتراف من جانب الدول الغربية بالمساعدات العسكرية لاوكراينا التي بالضرورة تساعد علي أستمرارية الحرب وتضاعف نزيف الدم الذي ينزف من أبناء العمومة . الغرب لم يكتفي بأرسال المعدات العسكرية وأنما أصبح يرسل الفيالق ويجند المرتزقة للحرب بالوكالة والفاتورة تُحسب ديون علي أوكراينا ويجب تسديدها علي دايرة المليم بارباحها المركبة بعد نهاية الحرب أو في أسوء الأحوال يتم التعويض باراضي اوكراينيا الزراعية الخصبة التي تصل تربتها الطينية الي عمق متر ونصف مقابل الاسلحة التي تساعد في دمارها . المضحك المبكي أن هنالك بعض السودانيين المشتركين في هذه الحرب وفي خط الدفاع الأول مع القوات النازية ( آزوف). وفي حديث أحدهم لوسائل الأعلام أتضح أن تم تجنيده مع الجيش الأوكرايني لكي يتحصل علي الجنسية الأوكراينية التي تسمح له بالآقامة الدائمة (جنجويد فرع أوكراينا) وهذه محنة أضافية تضاف الي محن الأنقاذ . من لم يمت في فض الأعتصام أو مواكب لجان المقاومة أو بحراً مات في أوكراينا في حرب ليس له فيها ناقة ولا جمل.
قائمة المرتزقة شملت عدة جنسيات سمها كما شيئت وفي مقابلة مع أحد الأسري البريطانيين يدعي أيدن أيسان صرح بالآتي :
قبل شهرين طرح الرئيس بوتين علي الرئيس زيلينسكي أتفاقية سلام تحدث فيها عن ضمان أمن أوكرانيا كدولة مستقلة مقابل الأعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية ومناطق دونباس ولوغانسك كمناطق مستقلة أي كجمهوريتي دنباس ولوغانسك. أختار زلينسكي عدم القيام بذلك وانا شخصياً أعتبر هذا جريمة حيث كان بأمكانه أختيار إنهاء هذه الحرب ولم يفعل ذلك . الآن المدينة بأكملها (علي ما أعتقد يقصد مدينة خاركوف) تشبه ستالين غراد في كل شارع تمر فيه قد تري جثة ملقاة علي قارعة الطريق بسبب المعارك التي جرت هناك والتي أُستخدم فيها المدنيين كدروع من قبل القوات الأوكرانية خلال الاشتباكات . أعتقد أن علي الناس أن يدركوا أنهم ليس كما يقدمون أنفسهم لذلك أنصت أكثر للجانب الروسي . أنتهي حديث الأسير.
ملاحظة : جزيرة القرم التي تحتلها القوات الأوكراينية جري فيها إستفتاء في عام 2014 إذا كانوا يريدون الإنضمام الي روسيا أو أوكراينا . نتيجة التصويت كانت أكثر من 90 بالمائة يريدون الإنضمام الي روسيا . وبعد شهرين من نتيجة هذا الإستفتاء تم أحتلال الجزيرة من قبل القوات الأوكراينية .
طرفة شعبية أوكراينية :
سُول مواطن روسي متى تشعر بالسعادة والبهجة فرد عندما أتجرع كأساً من الفودكا ووجه نفس السؤال الي الأوكرايني فأجاب عندما أري بقرة جاري ميتة .
أما أذا وُجه هذا السؤال الى السوداني فأني تارك لك حرية أختيار الأجابة .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.