سايمون دينق مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً.. فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما.. غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا.. وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ (حيص بيص: شاعر وفقيه عراقي) المدعو: "نورين يوسف" رئيس الجالية السودانية بولاية شمال بحر الغزال.. صاحب التصريح المسيء الى مجتمع "اويل" تلك المدينة التي استضافته وفتحت له جميع ابوابها ليقضي فيها جل سنوات عمره آمنا مطمئنا ينعم برغد الحياة وملذاتها.. ها هو الآن يدير ظهره للمعروف وينضح بما تكنه نفسه الحاقدة تجاه شعب استقبله بالحب والترحاب واحتواه كأحد ابنائه لعقدين كاملين وزوَّجه بنته حتى كون له اسرة. نورين وبكل أسف صرح للاعلام بصفته الرسمية (رئيس الجالية السودانية) بان المتظاهرين الغاضبين على اغتصاب أحد أبناء جلدته لطفلة بعمر خمس سنوات حتى الموت بانهم لصوص، وكانوا ينوون سرقة ممتلكات التجار السودانيين اثناء التظاهرات ولا علاقة لهم بحادث الطفلة المغتصبة. نورين لم نسمع بانه تعرض يوما ما الي عملية سرقة او اعتداء طوال فترة وجوده بمدينة اويل .. وفي الحقيقة لم يسجل التاريخ القريب في ولاية شمال بحر الغزال عامة اي جريمة نهب او اعتداء وقعت ضد الاخوة السودانيين ولن يحدث ذلك. من المؤسف ان نورين حسب معرفتنا له، فهو منحدر من اقليم دارفور السوداني الذي شهد فظاعات مميتة.. من اغتصابات وقتل وابادات جماعية التي أكتوى اهله بنارها، وكان يفترض له ان يكون اشد الناس ادانة لهذا الجرم الشنيع الذي ارتكبه قريبه في حق طفلة بريئة، ولكن نورين لم يدن الجريمة، بل وصف الذين احتجوا عليها وسيروا "مظاهرات سلمية منددة بها " بانهم لصوص مجرمين. نورين المنتمي إلى حركة العدل والمساواة لم يعرف له نشاط تجاري صريح في (اويل) غير الصفقات المشبوهة بينه مع بعض وجهاء المدينة الفاسدين وهي انشطة ترقى الي درجة جرائم (غسل الأموال).. وطالما هو اختار بمحض ارادته معاداة المجتمع الذي احتضنه في الوقت الذي كان لا انيس له ولا ونيس، فمن الافضل له ان يغادر الي اي وجهة أخرى تقبله غير هذه المدينة التي يتهم هو اهلها باللصوص وهذه تهمة شنعاء لا يقبلها احد ونطالب السلطات بشمال بحر الغزال بان تقوم بابعاده ابعاد فوري دون تأخير.. وان تعذر ذلك، فعلى الإخوة القانونيين من ابناء"اويل" بإتخاذ اجراءات قانونية ضد هذا (النورين) حتى يتم ابعاده. وألقاكم