قالت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، خردياتا لو ندياي، إن الشركاء الإنسانيين يدعمون آلاف الأشخاص المتضررين من الأحداث في كرينك والجنينة بولاية غرب دارفور. وفي أواخر أبريل، وقع اقتتال بين قبائل عربية وقبيلة المساليت في منطقة كرينك، أودى بحياة 201 شخصًا وفقًا لوالي غرب دارفور خميس أبكر، قبل أن ينتقل التوتر إلى مدينة الجنينة حيث وقع احتكاك بين قوات الدعم السريع ومقاتلي (التحالف السوداني). وقالت خردياتا لو ندياي، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن الشركاء سيواصلون تقديم المساعدات الإنسانية لآلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب العنف في أجزاء من ولاية غرب دارفور. وذكرت المسؤولة الإنسانية جميع أصحاب المصلحة بالتزاماتهم القانونية الدولية لحماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس وأنظمة المياه. وحثت منسقة الشؤون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدة جميع أطراف النزاع على السماح بحرية الحركة الآمنة للأشخاص المتأثرين بحثًا عن الأمان والمساعدات. وكررت الدعوات السابقة لإجراء تحقيق معمق وشفاف وإعلان نتائجه على الملأ مما يساعد في التعرف على مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة. وقامت منسقة الشؤون الإنسانية برفقة رؤساء منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمجلس النرويجي وممثلين لبرنامج الغذاء العالمي وخدمات الإغاثة الكاثوليكية بزيارة موقع تجمع في الجنينة يستضيف بعض الأشخاص الذين نزحوا من كِرِينِك منذ أبريل، والتقوا بمجموعة من البدو خارج مدينة الجنينة حيث تفاعلوا مع النازحين والمتأثرين بالنزاع واستمعوا إلى رواياتهم. وأفاد البيان أن في كِرينِك ومحيطها حوالي 98,000 شخص نزحوا بسبب النزاع. وقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا وأصيب 136 خلال الاشتباكات ، بحسب السلطات المحلية ، لكن مصادر أخر قدرت عدد الضحاي بأكثر من 200 قتيل. وتواصل وكالات الأممالمتحدة والشركاء في المجال الإنساني تزويد الآلاف من النازحين حديثًا وغيرهم من المتأثرين في كِرِينِك وأماكن أخرى في ولاية غرب دارفور بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات غير الغذائية وإتاحة الوصول إلى المياه والخدمات الصحية. وخلال المدة من يناير إلى مارس 2022، قدم الشركاء في المجال الإنساني الغذاء وأشكال أخرى من المساعدات الإنسانية إلى 794,000 من الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في ولاية غرب دارفور. وهذا يعادل حوالي 42 في المائة من مجموع سكان غرب دارفور. ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد ضحايا المجازر، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بدعم هذه الميليشيات المنفلتة.