إجتمع ما يُسمى بمجلس الدفاع في صبيحة قمة جدة معلناً انه تم فتح معابر حدودية مع الجارة اثيوبيا، في بيان فيه من البلاهة تؤكد فعلاً اننا في زمن الإنحطاط، بعد ان تحدث السيسي عن المليشيات في المنطقة، ومصيرها، هذا إن دل يدل علي انه مجلس جنجويدي بإمتياز. ما بين سطور البيان حسب الناطق الرسمي بإسم الجيش اكد انه لا توجد حرب مع الجيش الاثيوبي، بل هي مواجهة مع مليشيات الشفتة، القديمة المتجددة، ليقودنا الي فقرة التعاون بين الجيشين، و ما ادراك ما الثأر، ودماء جنودنا التي لن تذهب هدراً حسب بيان الناطق الرسمي في بيانه في حينه، قبل 30 يونيو! ايّ والله لا توجد حرب مع الجيش الاثيوبي، ولا بطيخ إنما هو ملف سياسي بإمتياز، للهروب من الازمات، وتداعيات الإنقلاب، لدغدغة مشاعر البسطاء، وعامة الناس في حفلة إلهاء عبثية. ثم إجتمع ذات المجلس الجنجويدي بعد ازمة النيل الازرق التي راح ضحيتها العشرات، ومئات الجرحى، والمصابين، وعشرات الآلاف نزحوا من بيوتهم، ومناطقهم، ليلخص كل الازمة في وجود شرائح إتصالات بلا رغم وطني، هي وراء عمليات القتل الذي حدث، ولسان الحال وراء كل شريحة خائنة بندقية، ومدفع رشاش. عن ايّ رقم وطني يتحدثون ؟ يجب ان يعلم الشعب السوداني انه تم تفريغ محكمة ايّ و الله محكمة بالكامل تعمل علي مدار اليوم لتجنيس الجنجويد المرتزقة القادمين من خارج الحدود، و هذه مُصيبة تحتاج الي وقفة، و مراجعة، من يقول عكس ما اوردنا فمعروف كيف يتم إستخراج الرقم الوطني، والجنسية حيث الشهود، وما يُثبت المواطنة بطرق معمول بها منذ قيام الدولة الوطنية، اعتقد لا توجد حاجة لسوداني ان يُثبت مواطنته عبر المحاكم! إذن لماذا محكمة خاصة؟ محكمة خاصة لإستحراج الرقم الوطني ثم ما ادراك ما حرب اليمن، والإرتزاق بإسم السودان! إن احسنا وصف هذا المجلس، وانصفناه إنه مجلس الهيافات، والفارغات. شاهدنا فيديو للسيد رئيس الاركان، عضو هذا المجلس يتحدث امام مواطنين في زاوية او مسجد لا اعرف، وفقدناه عندما غابت المؤسسة العسكرية لخمس ايام حيث القتل علي الهوية في فاجعة تُشير الي ايّ منحدرٍ اسيف قد ذهبنا " علي وزن اظرَط" ثم قس علي ذلك عزيزي القارئ، فخرج علينا ناطقه ليحدثنا عن الإتصالات، والشرائح. ثم طلع البدر علينا بالامس بعد طول غياب، الجنجويدي ليبشرنا بحماية الثورة، والدولة، وحرصه علي إنشاء جيش وطني قومي. بيان اقل ما يوصف به انه مرحلة متأخرة من الإنحطاط قد بلغناها بالفعل. رجل ينبذ القتل، وهو غارق في الدماء الي اذنيه، واوجدته آلة الحرب، والقتل، والإغتصاب، والتشريد. رجل ينبذ القبلية، وهو يقود مليشيا قبلية، وهو وراء تأجيج الصراعات في كل ربوع البلاد. رجل يفاجئه حجم الدمار في دارفور جراء الحرب، وهو الاداة التي احرقت دارفور. يحدثنا عن حماية الثورة، وكل افعاله ضد الثورة، وإرادة الشعب. يترحم علي الشهداء الذين حصدت ارواحهم بندقيته. ذهب الي الثكنات بإسم المؤسسة العسكرية، وبيده مفاتيح الإقتصاد، والامن، ليبشرنا بحكم مدني. يحدثنا عن جيش قومي وقد إبتلعت مليشته الجنجويدية الجيش الذي يتحدث عنه، ورئس اركانه يؤدي التحية العسكرية في كل خشوع. خطاب ركيك، بلغة وضيعة كوضاعة من صاغه، وقبض ثمن كل حرف فيه من مال الشعب السوداني المنهوب. كسرة .. برهان ننتظر نتائج التحقيق، والدغمسة في قضية بيع ال 32 مكنة طيارة.. الباعوهن بسعر مكنة واحدة .. #تسقط – دولة – الجنجويد [email protected]