أرسلت تنسيقية لجان المقاومة بالكلاكلات وجنوب الخرطوم رسالة قوية إلى قادة الانقلاب بعدم قدرة قواتهم العسكرية هزيمة الثائر السلمي. وأتت هذه الرسالة بعد ساعات من مطاردة قوات الانقلاب لثوار الكلاكلة داخل الأحياء، بعد تفريقها بعنف مفرط موكبا ضخما خرج في سبيل استعادة الحكم المدني. وقالت التنسيقية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): "ليعلم الجلاد وقوات قمعه أن موكب الخميس ما هو إلا البداية فقط وإننا عندما أعلنا (الطريق إلى إسقاط الإنقلاب) فقد رتبنا الخرطة التي ستقودنا إلى ذلك". وأضافت: "ليس هناك قوة عسكرية مهما كان لديها من عتاد ومهما اتسمت بالعداء والوحشية واستخدمت آلة القمع ضد شعوبها بإمكانها هزيمة ثائر سلمي يقول لا ، فالكلمات أقوى لا البندقية". وأشارت إلى أن رسالتها تشمل قوات الاحتياطي المركزي وقوات مكافحة الشغب ومليشيات الجنجويد، في إشارة إلى قوات الدعم السريع المتهمة بالتورط في مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، ومجازر أخرى بدافور. ومنذ أكثر من 8 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا. والثلاثاء، ارتقى محمد كمال (16 عامًا)، شهيدًا في صينية الزعيم إسماعيل الأزهري بمنطقة أم درمان، إثر إصابته برصاص قوات الانقلاب، وهو الثاني الذي يرتقى في هذا المكان في أقل من أسبوع. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجهه الشعب السوداني بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي. وتُطالب لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير بإبعاد الجيش عن الشأن السياسي وتأسيس سلطة مدنية من قوى الثورة. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.