نظام الإنقاذ الشمولي في فكره الإستراتيجي تعامل مع القبائل باعتبارها احدي القوي المجتمعية المحلية التي لا يمكن اغفالها. لذلك تغلغل داخلها بغية نشر فكره المسماه بالمشروع الحضاري ، لذا ينبغي السيطرة علي هذه القوي بغرض (التمكين) و كان المدخل بعض زعماء القبائل لثقة أفراد القبائل فيهم لذلك تم إغراء بعض زعماء القبائل بتقديم بعض الخدمات و التي تتمثل في الهدايا و العطايا مثل العربات الفارهة و حصص الوقود و النثريات الشهرية و العلاج داخل و خارج البلاد و النزول في أفخم الفنادق و غيرها من الخدمات الاخري . بذلك تم تسيس بعض هذه الإدارات الأهلية ، مما أفقدها الحياد و كان ينبغي أن تكون علي مسافة واحدة من كل أطراف القبيلة لأن من الطبيعي بكل قبيلة ألوان من الطيف السياسي. كان يمكن للإدارات أن يكون لها دور فاعل و علي وجه الخصوص في المناطق الطرفية و الريفية البعيدة ذات الطابع القبلي في المحافظة علي القيم و العادات و التقاليد الموروثة السمحة و نشر السلم الاجتماعي و التعايش السلمي و بسط الأمن و المصالحات القبلية. نافلة القول . إن تسيس زعماء القبائل يؤدي لفقدان ثقة أفراد قباىلهم و انعزالهم. و رهينة لليد العليا ما دام ارتضوا ان يكونوا اليد السفلي. عميد ركن (م) خالد الطيب الثلاثاء الموافق 23 اغسطس 2022م