تبادر الي الذهن سؤال ربما يستهجنه البعض : هل كان الإعتصام أمام القيادة العامة خطوة حكيمة؟ وتتبع ذلك أسئلة أخري : هل كان ذلك مكاناً آمناً ؟ ألم نك نعلم أن القيادة العامة مأخونة ومليئة عن بكرة أبيها بالملتزمين التزاماً صارماً للمؤتمر الوطني؟ وماذا كنا نتوقع من أفاعي ذلك الجحر؟ الم تنطلق تلك الأفاعي يوم 3 يونيو فجراً لتفتك بالثوار وهم نيام؟ وحدث ما حدث! من المؤكد أن ذلك المكان لم يك آمناً. خلف ذلك السور ، كان هنالك وحش كاسر. هجم بشراسة وغدر بالثوار نياماً. وحدث ما حدث بعضمة لسانه! هل كان اختيار ذلك المكان، مكان المجزرة الغادرة البشعة، هل كان غفلة؟ ونحن نعلم ما حدث في دارفور والجنوب من مجازر. ونحن نعلم ما حدث في شوارعنا في عام 2013م من مجازر. ونحن نعلم ما حاق بالمتظاهرين السلميين منذ اندلاع ثورة ديسمبر من تنكيل. ونعلم ايضاً ما تم في رمضان للضباط الشرفاء الثمانية وعشرين من غدر ووحشية وتنكيل غير مسبوق. علي كل حال، وبغض النظر عن الغفلة من عدمها، كانت الطامة الكبري يوم جلست قحت مع الوحش المأخون حتي النخاع، وبعد ان اصيب بالدوار جراء زلزال 30 يونيو 2019م , جلست تحاوره وتوقع معه وثيقة الغفلة التي داس عليها الوحش بقدميه يوم 25 أكتوبر 2021م ومزقها ورماها علي وجه قحت. والآن ، بإسم العقلانية الجريحة، يبدو أن قحت الجديدة لم تتعلم من قرينتها القديمة . يبدو أنها صدقت توبة الوحش ومسكنة الأفاعي. صدقت قبول اللجنة الامنية لميثاق لجنة تسيير اتحاد المحامين! وفي هذه الأيام ، يبدو ونتمني أن نكون مخطئين ، يبدو أنها تقترب من وكر الأفاعي للمرة الثالثة ، رغم تحذير الشباب الذي ذاق سم الإعتصام الزعاف. هل "تؤمن" قحت وتتجنب اللدغ من ذلك الجحر مرةً أخري؟ نتمني أن تفوق بعد سونامي 25 أكتوبر 2022م!!. [email protected]