مثلما كان بارعاً داخل المستطيل الأخضر ومايسترو خط الوسط يوزع التمريرات لزملائه, أيضا كان بارعاً في الحوار ومايسترو في توزيع الكلمات والعبارات الجميلة.. أنه (محمد موسى) نجم المريخ السابق واللاعب الخلوق الذي دخل قلوب الجماهير من خلال أدائه المتميز , ورغم أنه ترك لعب الكرة باكراً واحتفظ بمجده إلا أنه اتجه الى التدريب فبرع فيه كما برع سابقا. انه نموذج للاعبين المثاليين الذين نجحوا في الحقل الرياضي والتدريبي. وبعيداً عن الملاعب والمستطيل الأخضر يعيش محمد موسى الإنسان المرح والجميل حياة طبيعية بين أصدقائه.. وأسرته قد تكون هي سر نجاحه. هذا الحوار لا يكشف التفاصيل الدقيقة لحياته، ولكنه يفسر محطات في مسيرته الظافرة.. *علي الطاهر : ماعارف أقول ليك كابتن (محمد موسى) أم الكوتش؟ الاثنين معاً طيب يا كابتن لو ما كنت لاعب كرة, فماذا تكون؟ كنت حاصبح ضابطاً في القوات المسلحة... (لماذا؟) ..لأنني منذ الصغر كنت أحب لبس القوات المسلحة ويعجبني زي الطلاب الحربيين.. كيف كانت نظرة (ناس الحلة) إليك قبل أن تكون نجماً وبعد أن أصبحت مشهوراً؟ والله أعتقد لم تتغير فنظرة البداية هي نفس النظرة عندما كنت نجما في فريق المريخ والمنتخب الوطني؛ وهي نظرة عادية وطبيعية ليس فيها زيادات. وهكذا هم ناس حلتنا نتبادل الاحترام والتقدير قبل أن أصبح نجما وبعده أيضا ولازال الاحترام مستمراً.. شكلك كدا بتاع مشاكسات ومشاغبات مع أولاد الحلة وفي البيت.. ماهي المواقف التي لازالت عالقة في ذهنك؟ والله (يا أستاذ) كنت على عكس كلامك دا تماما.. أنا ما (شليق) ورغم ذلك حدثت لي مواقف كثيرة ومتعددة ومن كثرتها لا أستطيع أن أحصرها .. محمد موسى..هل لديك مواهب أخرى غير كرة القدم ؟ طبعا لدي مواهب أخرى, فأنا لاعب ماهر في تنس الطاولة وخطير جدا في هذه اللعبة الجميلة التي تستهويني منذ فترة , وبالاضافة الى تنس الطاولة أنا أيضا سباح ماهر ومن الدرجة الاولى.. بس الموهبتين ديل؟ لا، إنت دايرني أكون شنو يعني, لاعب كرة قدم , ولاعب تنس طاولة , وسباح , يعني المهم كلهم (سوبر مان يا أخي أنا) لا أقصد يعني التمثيل , الغناء , كدا يعني؟ تمثيل إنت قايلني (حاتم محمد أحمد) مدافع المريخ الجسور كان يعشق التمثيل وعامل لينا فيها ممثل قالوا إنت حريف داخل الملعب ولكنك (كيشة) خارجه بمعنب أنك لاتعرف تعمل الأكل ولا حتى البوش؟ والله كلامك صاح ..هسي أنحنا قاعدين برانا في البيت ومعي صديقي وما قادرين نعمل أكل لأننا لا نعرف نطبخ وحتى البوش ما عارفوا بتعمل كيف , ولّا أقول ليك والله كباية شاي ما بعرف أعملها.. إيه رايك؟ كدي طيب خلينا المطبخ كدي ورينا المواقف الحرجة والطريفة التي مرت بك؟ في الحقيقية كثيرة ولكن الموقف الحرج الذي مر بي عندما كنا في زامبيا ولدينا مباراة مع فريق (الجواميس) وكانت المسافة بين الملعب والفندق بعيدة تقدر بنصف ساعة تقريبا , وكان شعار التسخينة يشابه قمصان المباراة التي يجب أن نلعب بها ويختلف فقط في (الرقم) وأنا شلت فانلة التسخينة ونسيت الفنيلة الرقمية الرسمية التي نلعب بها في الفندق, واكتشفت هذه الحقيقة بعد انتهاء التسخين ودخلنا في ورطة ولكن رئيس البعثة تصرف بسرعة وأعطى أحد العاملين الزامبيين مبلغ (100دولار) فذهب كالسهم وعاد بها وكنت حينها داخل الغرفة بينما زملائي كانوا داخل الملعب .. علاقتك بالجنس اللطيف؟ سؤال حرج.. ولكن في الحقيقة أنا ملتزم ..ملتزم.. قالوا قروش الكورة مابتتلم.. إنت قدرت تلمها؟ الحمدالله الأمور مظبوطة ومستورة كمان.. عملتا بيها شنو؟ ما قلنا خليها مستورة ؟ عندك حاجة تانية قبل أقول ليك مع السلامة.. إن شاء الله نتلاقى تاني..