اعتقد الجميع يتفق معي بأن الوطن للإنسان هو الامن ، والامان ، والعيش بكرامة ، من صحة، وتعليم ، وعمل ، وإستقرار. كما الآخرة حسب فتوى الراحل الترابي ، عليه من الله ما يستحق ، حين قال ان آخرة الإنسان ، وقيامته هي يوم موته ، وبذلك انكر يوم البعث. دعونا نسقط هذه المسألة علي الوطن ، حسب زعمهم ، برغم الإختلاف الكبير ، وثبوت يوم البعث الذي هو قرآناً يُتلى أناء الليل ، واطراف النهار. انا شخصياً إنهار وطني يوم ان شُردت ، وبُطش بي ، وحوربت في اكل عيشي ، وضُيقت عليّ سُبل العيش ، وعرفت الطريق الي المعتقلات ، وبيوت الاشباح بلا جريرة. الآلاف بل الملاين من ابنا وطني إنهار وطنهم يوم ان شُردوا بآلة الصالح العام ، وتشردت اسرهم ، وهاموا في انحاء الارض ، والمعمورة. الملايين من الغلابة ، إنهار وطنهم عندما حُرقت قراهم ، ودُمرت مزارعهم ، وتم تشريدهم ، بين نازح ، ولاجئ في اصقاع الدنيا ، ومجاهيلها. بالامس إستمعت الي تسجيل للفريق محمد بشير سليمان احد قادة الإنقاذ ، والكوادر التي أوكلت لها تصفية القوات المسلحة ، وتدجينها ، فيكفيه من عار ما فعله بالكلية الحربية مصنع الرجال ، وعرين الابطال. بلا حياء كعهد الكيزان يتباكى علي إنهيار الوطن ، وهيبة القوات المسلحة ، والدمار الذي لحق بها ، ونسيّ انه شارك في هذا المشهد العبثي بالتخطيط، والتنفيذ. ثم لطم ، وشق الجيوب نواحاً علي الوطن الذي إنهار ، مطالباً البرهان بإعداد المعسكرات في اطراف المدن ، والاقاليم ، لإستقبالهم لأن لا احداً سيستقبلهم. السيد الفريق محمد بشير سليمان ، عندما إنهار وطن الملايين كان وطنك هو عبارة عن إمتيازات ، وعلامات ، ونياشين ، تكبراً ، وإفتراءً ، وغروراً ، وعنجهية عاطلة لم ، ولن توفر لكم في محنتكم ارضاً تفترشونها ، او سماءً تلتحفونها. ثم حمّل امريكا ما يحدث ، وما حدث من إنهيار ، وتقسيم للسودان كعهدهم في الضلال ، والفهم الموتور ، للإلهاء ، والتغبيش. نعم امريكا هي التي اتت بالمخلوع من ميوم في ليلة 30 يونيو 1989م لينقلب علي نظام ديمقراطي اتى بإرادة الشعب.. نعم امريكا هي التي شردت الآلاف بآلة الصالح العام.. نعم امريكا هي التي اعلنت الجهاد ورفعت شعار امريكيا روسيا قد دنى عذابها.. نعم امريكا هي التي جاءت بالمتنطعين ، والرجرجة ، والدهماء من اطراف المجتمع ، وقيعان المدن ، لإستباحة المال العام في ظاهرة اشبه بعصور اللا دولة. نعم امريكا هي التي قتلت ضباط رمضان ، ودفنتهم احياءً في حفرة واحدة ، ثم اخفت معالم الجريمة. نعم امريكا هي التي انشأت بيوت الاشباح ، والمسالخ البشرية. نعم امريكا هي التي قتلت طبيباً بمسمار في نافوخه. نعم امريكا هي التي ادخلت خازوقاً في دُبر معلم حتي الموت. نعم امريكا نهبت المليارات وهربتها الي خارج البلاد. نعم امريكا أنشأت الامن الطلابي ، والامن الشعبي ، وكتائب الظل ، ومليشيات الجنجويد. نعم فعلت امريكا كل ذلك بأبنا الوطن المسلمين ، والمؤمنين بإسم الدين ، ونيابة عن الله في الارض. نعم امريكا هي صاحبة الفتوى التي تبيح قتل ثُلثي الشعب ليعيش الثلث المتبقي. كسرة.. صحيح الإختشو ماتو يا السيد الفريق محمد بشير سليمان.. لقد إنهار وطننا عندما كنتم القادة ، والسادة بوضع اليد ، فقط ما تشاهده الآن هو إنهيار وطنكم ، ومملكتكم التي بنيتموها علي جماجم ابناء الشعب السوداني ، ومن دماءه. بنيتموها باموالنا المنهوبة ، وحليب اطفالنا.. نعم سينهار وطن الكيزان لنبي علي انقاضه الوطن السودان. كسرة ، ونص.. نعم سعادتك بدأ وطنكم في الإنهيار ، لأن الله هو العدل ، وهذا بأمر الشعب السوداني العظيم ، فبما كسبت ايديكم تؤخذون. كسرة ، وتلاتة ارباع.. عجبي ،، بدأ الصراخ ، والعويل فقط بعد أعلان تسوية جزئية لم ، ولن تُرضي طموح الثورة ، و الثوار ، وسائر الشعب السوداني العظيم. السؤال.. ماذا لو إنتصبت الثورة الميقات وشدت السواعد ، والاقدام ، وان كل كوز ندوسو دوس يمشي بيننا بقدمين في كل حارة ، وزنقة زنقة ، وبيت بيت؟ . اخيراً.. تذكروا انه بأمركم قد إنهار وطن الملايين ، وبفقهكم المعطوب ، وفكركم الشاذ لقد ارسلتم الآلاف الي آخرتهم التي لن يُبعثوا بعدها ، ويقيني قد رأى شيخكم الامر وعداً حقاً في آخرته ، وله من الله ما يستحق. اقول لك كما يُردد اخي ، وصديقي ، وقائدى الملهم الثائر احمد ادريس ، زمانكم فات ، وغنايكم مات. [email protected]