انتقاد خطاب السيد حميدتي الأخير هو ضرب من الجنون .. والإمعان في الرومانسية الخيالية التي لاتسندها الوقائع على الأرض يبقى حلماً يستحيل تحقيقه. … الرافضون للخطاب لا يدرون شيئاً عن أبجديات السياسة .. حل مليشيا الدعم السريع في الوقت الحالي شروع في انتحار جماعي. فلماذا لا تقبلوا رجلاً مهما حاولتم تجاوزه هو الأقوى على الساحه؟ وهو العامل الذي يرجح كفة الميزان . ذلك هو الواقع رضينا أم أبينا. التغيير الكامل الذي نحلم به كلنا هو ضرب من المستحيل الآن. فلماذا لا نتصف بالحنكة السياسية ونخطو خطوة بعد أخرى في اتجاه ما نحلم به؟! الرجل ليس بذاك السؤ الذي تظنون. حميدتي جنب الثوار بحوراً من الدماء إبان الثورة حين أفتى (عبد الحي) بجواز.. بل وجوب قتل الثلث من الشبان والشابات في الشوارع. حميدتي وقف حينها ضد الفتوى .. وقال بالفم المليان… أنه ما جاء ليقتل المواطنين… وما يؤخذ عليه في جريمة فض الإعتصام هو لعبة قذرة ورطه فيها ضباط الكيزان. وكتائب الظل. مستغلين سذاجة الريف في الرجل. ثم ماهي بدائل الرافضين لحل المشكل السوداني بالغ التعقيد؟ مزيد من الدماء ومزيد من قتل شباب عزل؟ . الرافضون يتصارخون بعبارات جوفاء ليس لها حظاً من أدنى نجاح الآن… خذوا الرجل إلى جانبكم.. لإخراج البلد من عنق الزجاجة .. ومن ثم السعي بسياسة وحنكة وعقلانية نحو تحقيق غايات الثورة. الرافضون بموقفهم هذا يفقدون عاملا ثقيل الوزن… ويفقدون تعاطف العالم والأمم المتحدة معاً … أليس هذا الغباء السياسي بعينه؟ نتحداكم … وعلى صفحات منبر (الراكوبة) هذا … أن تقدموا لنا حلاً يجنبنا إراقة مزيد من الدماء … حلاً يستند الى المعطيات الماثلة … من دون العنتريات التي (ما قتلت ذبابه) … وليس خيالاً الله وحده يعلم كيف ومتى يترجم الى واقع ملموس. [email protected]