قال نائب رئيس الانقلاب، محمد حمدان "حميدتي"، إن ما حدث في 25 أكتوبر خطأ سياسي فتح الباب لعودة قوى الثورة المضادة. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي. وقبل الانقلاب، افتعل البرهان وتابعه حميدتي، الكثير من الأزمات مثل إغلاق الشرق ودعم اعتصام القصر الجمهوري، من أجل تهيئة الأجواء لتنفيذ انقلابهم. ووقع الانقلاب ومكونات من الحرية والتغيير وأحزاب أخرى وقوى مهنية، الاثنين، اتفاقا سياسيا إطاريا، يعقبه اتفاق نهائي لإطلاق فترة انتقالية جديدة بقيادة مدنية مدتها 24 شهرا. وقال حميدتي، خلال حديثه في حفل توقيع الاتفاق الإطاري، إن "ما حدث في 25 أكتوبر، وهو أيضاً خطأ سياسي فتح الباب لعودة قوى الثورة المضادة. وقد انتبهنا لذلك منذ اليوم الأول، وعملنا على معالجته بالتواصل مع قوى الثورة حتى وصلنا إلى هذا اليوم". وأشار إلى أن الاتفاق الإطاري يعتبر خطوة أولية وأساسية لمعالجة الأخطاء السياسية، ومعالجة اختلالات الدولة، وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية. وطالب حميدتي، بالاعتراف والاعتذار عن عنف وأخطاء الدولة، تجاه المجتمعات عبر مختلف الحقب التاريخية، وقال إن هذا العنف أهدر فرص البناء الوطني وتحقيق السلام والتنمية والوحدة والاستفادة من التنوع. وأضاف: "لا بد من التأكيد على أهمية إقرار عمليات العدالة والعدالة الانتقالية، لرد المظالم وشفاء الجراح وبناء مجتمع متعافي ومتسامح". وشدد على أن انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة ضروري لإقامة نظام ديمقراطي مستدام، وقال إن هذا يستوجب أيضاً التزام القوى والأحزاب السياسية، بالابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول للسلطة. ويقود حميدتي قوات الدعم السريع المعروفة شعبيا بمليشيات الجنجويد، وهي متهمة بارتكاب جرائم فظيعة في دارفور ويعتقد على نطاق واسع أنها شاركت في مجزرة فض الاعتصام.