من يوقع على ما يسمى الإتفاق الإطاري من تنظيمات وحركات واحزاب سياسية … ويعمل على تنفيذه بكل ما أوتي من قوة ومن يعارض الإتفاق الإطاري وبل يسعي لإفشاله وإلغائه ومحوه من الوجود من تنظيمات وحركات واحزاب سياسية ، كلهم دون استثناء وجهين لعملة واحدة ، مرتزقة وانتهازيين و (فُرصجية) وباحثي مناصب (واستوزار) بأي ثمن ، وجميعهم يلعبون فقط لصالح (ورقهم) كما يقولون ، والقاسم المشترك بينهم شهوة السلطة المفرطة التي لا تخمد أبداً ، وليس من بينهم من هو حريص على ثورة ديسمبر ، او مفجوع بشهداء وجرحي الثورة المجيدة ، او مهموم بهموم المواطن ويسعى لإخراجه من حالة التوهان والمعيشة الصعبة التي يعيشها منذ ما يسمى بإستقلال السودان وحتى اللحظة ، والمواطن ليس آخر همهم فهذا يعني أنه من ضمن همومهم ، ولكنه أصلاً لا يوجد في أذهانهم ولا في تفكيرهم ! . وشعار الإنقاذ البائدة (دعوني أعيش) بكل أسف ما زال يراوح مكانه وبقوة ويحتل الساحة السياسية السودانية دون منافس ، فقط بإختلاف الأشخاص وبتغير الوجوه لا أكثر ولا أقل ، فالمبادئ في السياسة السودانىة لا مكان لها في الإعراب وغائبة تماماً ، والخلاف والإختلاف الجوهري بين القادة السياسيين بالسودان ليس محوره المواطن او الوطن بالطبع وإنما فقط مصالحهم الشخصية وفي احسن الأحوال الجهوية والقبيلة ، ودولة يقودها (ساس) كهؤلاء لن تتقدم ، ومواطن يتزعمه هؤلاء لن يخرج الي بر الأمان . صبر جميل والله المستعان.