كنت وسأظل مع خروج السودان من جامعة الدول العربية لأننا في عيون العرب مجرد عبيد وما أراد العرب لنا خيراً في الماضي ولا في المستقبل ولتكن عربيتنا في حدود الثقافة التي نحفظ بها ديننا فأقوى معتنقي الاسلام أيمانا من غير الناطقين باللغة العربية ولو إخذنا من لغة "الدينكا" لغة رسمية للسودان لأصبح ذلك شرفا لنا فالدينكا منا ونحن منهم والعرب غرب وجرب وإخراجهم من السودان واجب مقدس فغالبيتهم مجودون بيننا لتأجيج المشاكل وزرع الفتن بين السودانيين أو ناشطين لأجهزة مخابرات معادية للسودان وبطردهم سوف يتوافق أهل السودان في جلسة واحدة. واستاذنا الكبير شوقي بدري دائما يذكرنا بمواقف العرب المخزية نحونا.. ومن اخر مقالاته اقتبس.. ((أذكر ان في مدرسة الاحفاد الثانوية ان كان هناك فصل اسمه رفاعه رافع الطهطاوي ولقد عظم السودانيون رفاع في مناسبات عدة وخلقو منه بطلا ومفكرا لانه قضي ثلاثة سنوات في السودان كمسؤول تعليمي . والحقيقه انه كان مغضوبا عليه في التركية وابعد الي السودان فالف قصيده عصماء يشتم فيها السودانين كامة. وما السودانُ قطُ مُقامُ مثلي ولا سَلماي فيه ولا سَعادي بها ريحُ السمومُ يشم منه زفيرَ لظى فلا يُطفيه وادي عواصفها صباحاً أو مساءً دواماً في اضطراب واطّراد ونصفُ القوم أكثره وحوشٌ وبعضُ القوم أشبهُ بالجماد فلا تعجبْ إذا طبخوا خليطا بمخ العظم مع صافي الرماد ولطخُ الدُّهْنِ في بَدنٍ وشعر كدهن الإبل من جَرب القراد ويُضربُ بالسياط الزوجُ حتى يُقال أخو ثَباتٍ في الجلاد ويرتق ما بزوجتهِ زماناً ويصعبُ فتقُ هذا الإنسداد وإكراهُ الفتاة على بغاءٍ مع النهى ارتضوْه باتحاد نتيجته المولّدُ وهو غالٍ به الرغباتُ دوماً باحتشاد لهم شغفٌ بتعليم الجَواري على شبقٍ مجاذبة السفاد وشرحُ الحال منه يضيقُ صَدري ولا يُحصيه طرسي أو مِدادي وضبطُ القول فالأخيارُ نُزْرُ وشرُ الناس منتشرُ الجراد ولولا البيضُ من عُرْبٍ لكانوا سواداً في سوادٍ في سواد وحسبي فتكها بنصيف صحبي كأن وظيفتي لبسُ الحِداد هل تذكر رفاعه المش المصري المدود ، المش مياه مالحة يترك فيها الجبن حتي يتعفن؟؟؟ او ان الفرنسين يحبون اكل الضفادع؟؟؟ هذا الاستهزاء بالسودانين يأتي حتي من المفكرين المصرين فعندما افحم بعض الشيوعين محمد فريد أبو حديد الكاتب المصري رد عليهم في محاضره قائلا وأنتو كمان بتتكلموا يا "برابره" (تعبير لوصف غير الناطقين بالعربية) يا أولاد " القحبه" (القحبة هي السيدة التي تجعل من الزنا وسيلة للارتزاق) يا الي ساكنين بيوت الكاكي اشاره لبيوت الجالوص)) .