عرضت فضائية الجزيرة حال اللاجئين السوريين المؤلمة في صقيع ومطر فبكى المراسل وبكت المذيعة الأستاذة حياة وبكيت منشدا المتخمون ألم يزيد ومهجة تتحرق … ياليت شعري أي حزن ألعق قد عشت مأساة أقاوم مرها … لما رأيت عذاب قوم مزقوا جوع وبرد وامتطاء مخاطر … يرمي السحاب لهم بماء يدفق مرض ودمع للصغار وحاجة … تفضي بأن الموت فيهم يصدق يا رب ما قلبي تحمل حالهم … والمتخمون بكل صوب حلقوا ما عاش من عاش الحياة لنفسه … وبدت صنوف الظلم منه تؤرق من كل طاغية أصاب بظلمه … طفلا بريئا أو عجوزا يرهق يا رب منتقما أتيتك شاكيا … فاخسف بمن ظلموا لهم أو فرقوا يا رب هل عمر يعود بعدله … أم أن تكلنا في طغاة ضيقوا مزجوا لحكم ظالم في قسوة … وأدوا لبسمتنا لشر أغدقوا بشارهم جلب المصاعب جمة … وأقام سرداب الأسى لا يشفق ظنوا بأن الله عنهم غافل … يا ويحهم إن جاء يوم مقلق يا رب خذ أجسادهم لجهنم … جلدا لأدبار وظهر يحرق وانصف لمن ذرفوا الدموع بغبنهم … لم يملكوا إلا دموعا تسلق باتوا بأطفال لهم في غربة … يتساءلون فأين أين المنطق يا برد كن دفئا لهم لصغيرهم … وأبعد إلهي من سحاب يغرق وأشف المريض بقدرة رأفت بهم … وبنا فلا نأسى عليهم نشرق قد فارق النوم الجفون لما أرى … من حالهم سوءا يضير ويقلق يا رب فارحم ضعفهم بعد الذي … أبكى الصغير مع الكبير يمزق وليتهم من لا يخافك ظالما … فاطمس به أرضا تميد وترهق أنت الرؤوف يجود حكمك عادلا … فاصرف لشر في عبادك يمحق فأمحق لكل الظالمين بظلمهم … وارحم لبسمة طفلنا لا تسرق قد جئت أبكي من صروف عدة … والظلم غالى بيننا ويحلق ولك الجنود إذا أردت سحقتهم … لم تبق من أثر لهم يتشدق تبكي (حياة) بالدموع سخينة … يا رب فامنحها سرورا يصدق