عبد الله عيسى كتر عابد 1. القطاع الأمني وإصلاحه يمثل حديث الساعة في هذه الأيام وكثر التحليل والتكهنات فيه من أصحاب الدراية الهوي ، والكل يغني علي ليلاه لكن إصلاح هذه المؤسسة العسكرية تمثل ضرورة ملحة لتطور الدولة وتمدنها . 2. نظرة خاطفة وفاحصة للمؤسسة العسكرية ، وتحديداً الكلية الحربية في السنوات النظام المباد أو قبله يوجد خللا واسعا ، ولم تكن المرآة العاكسة للتنوع الاجتماعي لهذا الوطن المترامي الأطراف وفضلاً عن تغيير العقيدة القتالية في عهد النظام المباد الذي جعلها عقيدة جهادية وهي الاقوي والاضيق وباكورة الحركة الإسلامية لعلها اهتمت بالجانب الايدولوجي للطلاب الحربين ولكنها ضيقت وبات الخلل الجهوي واضحاً ولا ينكره إلا مكابرا . 3 . نعم لإصلاح المؤسسة العسكرية بعمليات جراحية عميقة أولها تغيير العقيدة القتالية أن تكون وطنية صرفة وإعادة هيكلتها ، وضرورة التمثيل الإقليمي العادل في قيادات الفرق وهئية الأركان والإدارات العليا ، بالاضافة وضع تمييز إيجابي للمناطق المحرومة تاريخياً ، وفضلاً عن وضع الكثافة السكانية علي معيار اساس القبول ، ويجب اي ولاية تعرف نسبتها وفق كثافتها السكانية وتكون معلومة للجميع ، وهذه النسبة ينبغي توزع في المحليات والوحدات الإدارية للاسف عواصم الولاية هي ذاتها تمثل مركزية قابضة ، لأنها تظلم محلياتها وحداتها الإدارية . ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي لماذا البعض بنظر الي عملية الإصلاح الأمني تفكيك لمؤسسة العسكرية ?! . لماذا بعض الأقاليم غيابا في الرتب الرفيعة ، وعلما كثافتها السكانية عالية ؟! .