1. تهل علينا ذكرى أول مايو العيد العالمي للعمال وجماهير شعبنا تناضل من أجل وقف الحرب التي زادت معاناة العاملين ، حتى اصبحت الحياة جحيما لا يطاق ، ومواصلة بذل الجهود لدرء آثارها باصلاح الخراب كما يبذل العاملون في الكهرباء والمياه وفي قطاع الصحة والتعليم وبقية الخدمات ، ودور لجان المقاومة في الأحياء والتنظيمات القاعدية ، والنقابات ، والنفير لتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب ، وتكاتف جماهير شعبنا في الولايات باستقبال النازحين من الخرطوم ، بتوفير مقومات الحياة لهم ، مما يؤكد أن شعب السودان لن تهزه الحرب ، ولن يصبح امثل اليمن وسوريا وليبيا ، بالتالي مهم أن يواصل العاملون نضالهم لتحسين الاوضاع المعيشية ، والحكم المدني الديمقراطي ، وعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد ، ودرء آثار الحرب التي كان من نتائجها : – تدمير المصانع ومحطات المياة والكهرباء مما أدي لانقطاع المياه والكهرباء ، وتعطيل الحياة في المدن مثل: الخرطوم التي يعتمد حوالي 70% من سكانها على العمل اليومي . – اصبحت الحرب تهدد حياة الناس بالقذائف الطائشة مما أدي حسب احصاءات الصحة السودانية الأخيرة الي ارتفاع قتلى الحرب الي 528 والاصابات 4599. – خطورة الوضع الصحي حسب اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ، ومنظمة الصحة العالمية الاقتراب نفاد الأدوية وعدم فتح المسارات الآمنة لتوصيل المساعدات الطبية ، والنقص في اللوازم الطبية ومياه الشرب في المستشفيات ، اضافة لقصف المستشفيات ومخازن الأدوية ، وتمترس الدعم السريع في بعض المستشفيات ، واتخاذ المرضي دروعا بشرية ، اضافة لاستخدام السكان في الحي دروعا بشرية ، مما يهدد حياتهم . – الهجوم على الصحفيين ومراسلي القنوات والوكالات وتعرضهم للضرب ، والحبس الاجبارى في بعض البنايات نتيجة القصف لساعات طويلة، وقصف مقرات الصحف ، واحتجاز صحفيي القنوات مثل مراسلي قناة روسيا اليوم (للمزيد من التفاصيل عن الانتهاكات وسط الصحفيين راجع بيان نقابة الصحفيين السودانيين بتاريخ: 18 أبريل 2023م). – تزايد النقص في مخزون المواد الغذائية ، علما بأن ثلث سكان السودان مهددون بالجوع حسب منظمة الأممالمتحدة للزراعة والاغذية. قصف العربات ومبانى المدنيين مما أدي لنزوح الالاف من المواطنين خارج العاصمة وبقية المدن ، فحسب مفوضية اللاجئين 40 الف لاجئ نزحوا من الخرطوم منذ بداية الاشتباكات . – الهجوم على مقرات وعربات البعثات الديبلوماسية مثل الهجوم على مصفحة السفارة الأمريكية ، واصابة مبنى السفارة الباكستانية ، مما أدي لمغادرة البعثات السودان. فحسب الخارجية السعودية ما تم اجلاءهم من السودان 2796 شخص من 78 جنسية. – الخسائر في الممتلكات مثل قصف المباني والمنازل وتدميرها ، وحرق الأسواق مثل سوق بحري وأم درمان ونيالا ، والسوق المركزي ، ونهب المتاجر والبنوك كما حدث في نهب البنك المركزي فرع شارع البلدية ، وبنك النيل. – آثار الحرب على تدهور الاوضاع الاقتصادية المعيشية المتردية اصلا وارتفاع الأسعار مع تكلفة الحرب الباهظة التي قدرها الخبير الاقتصادي ابوبكر الديب بنصف مليار دولار في اليوم ، مما يزيد من معدلات الفقر والبؤس والمسغبة ، اضافة لتدهور خدمات التعليم والصحة والدواء والكهرباء والمياه ، مما يزيد شعبنا رهقا على رهق ، اضافة لتوقف صادر السودان من الذهب الذي يقدر ب 2 مليار دولار ، وسلعة الصمغ المهمة بسبب الحرب مما يؤثر على صناعات مهمة مثل: البيسبس كولا والكوكولا ، اضافة للآزمة المالية الخارقة وشح السيولة ، وبرنامج الأغذية العامة يحذر من مجاعة في السودان. – استمرار الحرب يؤثر على التعليم والعام الدراسي الذي بدأ متأخرا ، بعد تأثر المدارس بالقصف بالاسلحة الثقيلة ، ولقى بعض التلانيذ مصرعهم نتيجة القصف ، ولا سيما أن أكثر من 500 الف طالب وطالبة ، سيجلسون لامتحان الشهادة السودانية ، مما أدي ليصبح مصير التعليم مجهولا مع استمرار الحرب. – تدهور الأوضاع الأمنية جراء غياب الشرطة ، واطلاق سراح أكثر من 20 الف سجين من سجون كوبروالهدي وسوبا والابيض وبورتسودان ، وام روابة ، ومعهم مجرمي الحرب من رموز النظام البائد مما زاد من معدل الجريمة ، والهجوم على المنازل التي هجرها أهلها. 2 . كما هناك مخاطر جمة تواجه البلاد جراء الحرب اللعينة التي يجب وقفها مثل: – خطر التدخل من المحاور الاقليمية والدولية واعوانها في الداخل في الحرب وتوسيع نطاقها لتصبح حربا لاتبقي ولاتذر لواحةً للبشر الخاسر فيها شعب السودان ، وتؤثر علي محيط السودان الاقليمي المجاور لعدة دول ، ونقل الحرب والنزوح لها وتهديد أمنها. – اتساع نطاق الحرب في الولايات عن طريق الفتن القبلية كما حدث في الجنينة بدارفور مما أدي لمقتل أكثر من 74 شخص ، وشبح الحرب يخيم على دارفور ، اضافة للنهب ونزوح الالاف الي تشاد. مما يتطلب التصدي للتدخل الخارجي والذي كما وثقت الصحف والوكالات وراء تسليح مليشيات الاسلامويين ومليشيات الدعم السريع ، وخطورة مليشيات" فاغنر" الروسية العاملة في تعدين الذهب في السودان ، وخطر الصراع الروسي الامريكي في السودان لتهب موارد والسيطرة على الموانئ ، واجلاء المحتلين المصريين لحلايب وشلاتين وابورماد ونتؤ وادي حلفا ، والاحتلال الاثيويبي للفشقة ، اضافة لضرورة الاسراع في الترتيبات الأمنية بنزع السلاح وحل مليشيات الدعم السريع ومليشيات الكيزان ، وجيوش الحركات ، ودمجها في المجتمع ، وضم كل شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية ، و تعزيز السيادة الوطنية ، وإعادة النظر في كل اتفاقات الأراضي والموانئ والتعدين المجحفة التي ابرمتها السلطة الانقلابية والنظام المدحور في غياب شعب السودان ومؤسساته الدستورية ، واجلاء مليشيات "فاغنر عن السودان والخروج من كل المحاور والاحلاف العسكرية الخارجية ، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم .