* إقرأوا هذه المحاضرة المحاضرة التي ألقاها البروفيسور "ماكس مانوارينج" خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية .. دُعي كبار الضباط من حلف الناتو ، وكبار ضباط الجيش الصهيوني للمحاضرة.. * إقرأوا ما بين سطور المحاضرة ، ثم تأملوا ما يجري في السودان من مماطلات في تكوين الحكومة المدنية وصراعات بين المدنيين ، ومن احتراب بين الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد.. * إقرأوا نص المحاضرة عشان تعرفوا حاجة! . مكان المحاضرة ، اسرائيل ، وتاريخ المحاضرة 2018/12/1م ____________________ استهل البروفيسور ماكس محاضرته بالقول بأن اسلوب الحروب التقليدية صار قديماً ، والجديد هو الجيل الرابع من الحرب…!!! . وقال حرفياً (والنص له) : "ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم ، أو تدمير قدرتها العسكرية ، بل الهدف هو: (الإنهاك – التآكل البطيء) لكن بثبات..!!!! . فهدفنا هو ارغام العدو على الرضوخ لارادتنا"..!!! . ويضيف حرفياً : "الهدف زعزعة الاستقرار..!!! . وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة..!!! . وهنا نستطيع التحكم…!!! . وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء وباستخدام مواطني دولة العدو ، فسوف يستيقظ عدوك ميتاً"..!!!! . هذه المحاضرة التي قيل إنها أخطر محاضرة في التاريخ الحديث حيث توضح كل ما جرى ويجري من حروب وصراعات أهلية مسلحة في العالم الاسلامي..!!!!! . وأكثر ما يلفت الانتباه في هذه المحاضرة هي عبارة : "الإنهاك والتآكل البطيء"..!!! . لكننا نسأل … : لماذا لا يتم الانهيار السريع بدل التآكل الهادئ والبطيء؟..!!!! . هذا هو الجزء الأخطر في المحاضرة،،!!! . ومعنى التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن ، وتحويل الناس الى قطعان هائمة..!! . وشل قدرة البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية ، بل تحويل نقص هذه الحاجات الى وجه آخر من وجوه الحرب وهو عمل مدروس ومنظم بدقة..!!!! . البروفسور وهو ليس خبير الجيل الرابع للحرب فحسب ، بل ضابط مخابرات سابق ، لا يلقي المحاضرة في روضة أطفال ولا في مركز ثقافي ، بل لجنرالات كبار في الكيان الصهيوني ، وحلف الناتو. (والمكان) في اسرائيل..! وفي عبارة لافتة في المحاضرة يقول بكل وقاحة مبطنة مخاطباً الجنرالات : "في مثل هذا النوع من الحروب قد تشاهدون اطفالا قتلى او كبار السن ، فلا تنزعجوا…!!! . علينا المضي مباشرة نحو الهدف"، بمعنى لا تتركوا المشاعر أمام هذه المشاهد تحول دون : تحقيق الهدف". والاسلوب نفسه طبق ويطبق في العراق وسوريا واليمن ، وفي ليبيا ، وربما إقتصاديا في لبنان … وغدا لا ندري من سيكون عليه الدور؟!!!!! . ومرة أخرى السؤال الأهم : لماذا "الانهاك والتآكل البطيء، بدل اسقاط الدول مرة واحدة؟!!!! . الجواب : ان استراتيجية الانهاك تعني نقل الحرب من جبهة الى أخرى ومن أرض الى أخرى ، واستنزاف كل قدرات الدولة العدو على مراحل متباعدة ، وجعل "الدولة العدو" تقاتل على جبهات متعددة محاصرة بضباع محليين من كل الجهات والتخطيط لتسخين جبهة وتهدئة جبهة أخرى ، اي استمرار ادارة الازمة وليس حلها. ولكي لا يتم انهيار الدولة السريع ، لأن الانهيار السريع يبقى على كثير من مقومات ومؤسسات الدولة والمجتمع،… وبالتالي فإن أفضل الطرق هو التآكل البطيء ، بهدوء وثبات عبر سنوات من خلال محاربين "محليين شرسين وشريرين" كما يقول هو ، بصرف النظر عن وقوع ضحايا أبرياء لأن الهدف هو السيطرة وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء ، أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة..!!!! . من المؤسف أن هذا المخطط الذي يعترفون به ويعلنونه بكل وقاحة ، هو الذي نراه بأعيننا ، ويطبق بأيدينا نحن ، تحت شعارات صاخبة من حقوق الانسان والديمقراطية ، والحرب على الارهاب…!!!! . فهل عرفنا الآن لماذا اسلوب استمرار ادارة الازمة بدلا من حلها ؟؟..!!! وكيف يخططون ليظل النزاع والخلاف بين فئات الدولة … بل والاقتتال بين الدول والشعوب من أجل القضاء على مقدرات الشعوب في منطقتنا وتحويلهم الى تابعين لا حول لهم و لا قوة؟ . يا ليت قومي يعلمون قبل فوات الأوان. بالله عليكم كل واحد يرسل هذا المقال لكل من يعرف .. لعله يصل لمن يوقدون فتيل الحرب والمخربون منقول حرفيا https://smallwarsjournal.com/author/max-g-manwaring