أكد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الإثنين، على دعم الولاياتالمتحدة للعملية السياسية التي تيسرها الأممالمتحدة، مشددا على "ضمان عدم استخدام ليبيا كمنصة للتدخل في السودان". وقال نورلاند: "في مكالمتي اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، كررت دعم الولاياتالمتحدة للعملية السياسية التي تيسرها الأممالمتحدة والتي تؤدي إلى انتخابات مبكرة في ليبيا". وشدد "الطرفان على أهمية تشكيل قوة مشتركة لتسيير دوريات على الحدود الجنوبية وضمان عدم استخدام ليبيا كمنصة للتدخل في السودان"، وفق ما أكده السفير الأميركي في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر تويتر. وأكد نورلاند مناقشته مع المنفي "الدور الحاسم للمصالحة الوطنية والاستقرار الإقليمي وتحسين عملية إدارة الإيرادات لضمان استفادة جميع الليبيين من ثروة ليبيا". المبعوث الخاص السفير نورلاند: "خلال مكالمتي مع رئيس المجلس الرئاسي المنفي جددت دعم الولاياتالمتحدة للعملية السياسية التي تيسرها الأممالمتحدة والتي تؤدي إلى تنظيم انتخابات مبكرة في #ليبيا. اتفقنا على أهمية تشكيل قوة مشتركة لتسيير دوريات على الحدود الجنوبية وضمان عدم استخدام... pic.twitter.com/rLCfSEuvsu — U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) May 8, 2023 من جهته، أكد المجلس الرئاسي الليبي في بيان عبر صفحته بفيسبوك أن الاجتماع بين الطرفين بحث "القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك للوصول إلى الانتخابات خلال العام 2023، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهم عبر تقنية زووم". وأضاف المجلس في بيانه أن اللقاء تطرق إلى "ضرورة تعزيز مشروع المصالحة الوطنية وتأسيس قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية، ووضع آليات وطنية لتنظيم أولويات الإنفاق العام وتضمن استفادة كل الشعب الليبي من عوائد النفط". وتم تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان من المقرر إجراؤها أصلا، في ديسمبر 2021، إلى أجل غير مسمّى بسبب الخلافات المستمرة لا سيما حول القاعدة القانونية للاقتراع ووجود مرشحين مثيرين للجدل. وتمر ليبيا بأزمة سياسية كبيرة، منذ انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بمعمر القذافي بعد حكم دكتاتوري دام 42 عاما. وتتنافس حكومتان على السلطة إحداهما في طرابلس (غربي ليبيا) تعترف بها الأممالمتحدة، والأخرى مدعومة من المشير خليفة حفتر في شرقي البلاد.