جيشنا الليلة مارق برا فوق عدوه بصاول قول للعميل أبعد من أسودنا أوعى تحاول قسماً بنشفوا دمك وبرموك عضماً حاول جنودنا ثابتين في الدواس صفهم مو مايل "محمد قش" في الوقت الذي يخوض فيه جيشنا الباسل المغوار حرباً ضروساً فرضت عليه من العملاء والمتمردين ، راجت أنباء عن موافقة القيادة السودانية على وقف لإطلاق النار مع المتمردين من قوات الدعم السريع على أن تكون الهدنة ووقف إطلاق النار تحت مراقبة دولية وربما إفريقية! . وإذا صح هذا الخبر فإننا نود القول بأننا لسنا دعاة حرب ، ولا نريد الدمار والزعزعة لشعبنا ولكننا نعلم أن أوباش الدعم السريع لا يعرفون العهود ولا يرعون الذمم ولا يقرون الأخلاق والقيم ؛ لأنهم في واقع الأمر فئة باغية خرجت عن سلطان الدولة ورهنت إرادتها لجهات خارجية لها أطماع معروفة في السودان ، وشجعها وأعانها على ذلك بعض نشطاء السياسة المأجورين فيزنوا الباطل للمتمرد حميدتي الذي انطلق كالثور الهائج وأطلق العنان لقواته التي جلبها من دول مختلفة من غرب أفريقيا ووفر لهم الدعم العسكري من دويلة لا تبلغ ماسحتها نصف مساحة الخرطوم ، ولكنها رهنت نفسها لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة العربية ، فطفقت تقدم الدعم غير المحدود لعملائها من أجل تقويض الأنظمة العربية دون مراعاة لوشائج الصلات القائمة من دين ولغة ومصير مشترك ، كما نسقت مع قوات فاغنر الروسية المرتزقة لتدريب متمردي السودان. وإثر ذلك وضعت خطط خبيثة لتدمير السودان بيد الدعم السريع وقادته وبعض الخونة الآخرين من الذين باعوا ضميرهم وذممهم مقابل حفنة من الجنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ونسوا أن للأوطان حرمة لا يبيعها إلا الأنذال ، فهي لها في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق . لكن الشعب السوداني الأبي كان مدركاً للمخطط اللعين الذي يستهدف استقراره وكرامته ووحدة ترابة فما توانى أبداً في مساندة جيشة العظيم فوقف معه وقفة غير مسبوقة تحت شعار : "جيش واحد ، شعب واحد". ولعلنا نمتثل هنا بما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي وهو يتحدث عن ضرورة بذل النفوس رخيصة من أجل الوطن والأجيال القادم فهو القائل : وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا إذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ ألا تراه يقول : "فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ" ولهذا نقول للفريق أول البرهان ، القائد العام للجيش السوداني العظيم ورئيس مجلس السيادة ، لا تخذل شعبك ، بل أمضي قدماً غير آبه بالأبواغ المتخاذلة التي ترفع شعار "لا للحرب" وتريد بذلك نصرة الخونة والمارقين ودعاة العلمانية الذين يسعون إلى تضليل الشعب السوداني برفع شعارات خائبة مثل التوقيع على سيداو وغيرها من الاتفاقيات التي تبيح الرذيلة والشذوذ الجنسي تحت ستار التحرر من ربقة التقاليد والعقيدة. سعادة الفريق لقد جاءتك الفرصة محمولة على طبق من ذهب بعد أن اصطف وراءك كل الوطنيين الشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني وهم يتحدون الموت بعد أن لجاً العدو الخائن لهتك الأعراض واحتلال الدور ونهب الأموال وأسر الآمنين واخراجهم من بيوتهم ، وتدمير المنشآت العامة ، والجيش السوداني من جانبه يلاحق المرتزقة براً وجواً ويلحق بهم الهزائم في كل مرة ، فلا عليك إلا أن تتحزم بهذا الشعب وتقود جيشك حتى تحقيق النصر والقضاء على التمرد وسحقه أو تنال الشهادة ومن مات دون عرضه أو ماله فهو شهيد . ولن يرض عنك الشعب إلا إذا سحقت التمرد وقضيت على العملاء وأولهم قائد الدعم السريع الذي أشعل هذه الفتنة الماحقة التي زعزعت الحرائر وأوقفت عجلة الحياة في كافة أنحاء البلاد ، ووضعت الدولة على حافة هاوية الانهيار ! وإذا فعلت ذلك سوف يخلدك التاريخ أنت ورفاقك من قادة الجيش السوداني وجنوده الأوفياء الذين قدموا ارواحهم في سبيل الوطن نسأل الله لهم القبول والرحمة. ومن بعد ذلك نعدك ، نحن أبناء هذا الشعب الكريم ، بأننا سوف نضع أيدينا مع جيشنا القوي من أجل بناء سودان جديد خالٍ من كل مرتزق وعميل وخائن ، حتى تستعيد الدولة هيبتها ببسط الأمن وتطبيق القانون ومحاربة الفساد والمحسوبية والجهوية والقبلية ، ولن نسمح بوجود قوة مسلحة بخلاف الجيش السوداني الذي يجب أن يكون واحداً من أقوى جيوش المنطقة ليحمي الوطن وترابه ويطهره من دنس الخيانة والارتزاق والعمالة. هذه الحرب هي من أجل الكرامة والعزة والعقيدة والوطن وسنخوضها بكل قوة واقتدار حتى ينهزم العدو الباغي المعتدي وحتى يعلم الخونة أن هذا الشعب لا يرضى الذل والهوان . والله هو المستعان ، نساله جلت قدرته وعلا شأنه أن ينصر جندنا ويهزم عدونا.