الأحلام حق مشروع ياخذك من عوالم الرهق والتعب الى سوح الراحة المفعم بالمتعة فتجد الروح لذتها وتستريح في نشوة فرح غامر ولكنها ايضا قد تكون مجرد اطغاث قد ترحل بلا أثر وتتبدد بمجرد ان ينبثق الفجر ووميض الصبح ويبدوا ان دقلو اخذته عزة النشوة ومتعة الحلم فتوهم اثما ان الطريق سالك نحو غاياته المستحيلة فظن في لحظة خيال مسكر ان معبد الحكم بات تحت رجليه والسلطة بقنج تتدلل بتيه تستدعيه الى مخدعها وسمع همس الافاكاين فطرب ومال بلا هدى وانطرب بلا رشد ومضى الى مخدع الجحيم ووجد نفسه في اعشاش الدبابير فلسعته بقوة فوجد نفسه في عراء البيد مثل الهوام مبعثر الفكر ومنزوع السلطة فارا تحت شجرة فاقد الطريق ومنتزع الارادة تطارده اللعنات والاف من دعوات المشردين. من باع للرجل الوهم ونفخ فيه شهوة السلطة وصور له ان الطريق سالك نحو عرش الوطن وإن احلامه تمر عبر مسلك مفروش بورد المنى فمشى مزهوا الى مهلكه وتركه مابين زهول الطامة وجحيم الموت يصارع وحوش الأرض وتحاصره من كل صوب سهام القتل المسنونة مجردا من كل شئ ، لقد انهزمت كل احلامه واصبحت اطغاث وهم ومجرد كوابيس تطرد من مخيلته سكينة الامن وتحرمه لذة الراحة فبات كالشبح لا يطفو إلا عبر الميديا خافت الصوت توحي كلماته بعمق الهزيمة منزعج من المصير المرتقب ويعبر عن آسف طاله وفجيعة محقت احلامه وهزمت كل امانيه. ان الاحلام المشروعة عندما تسقط تترك بعض الألم ولكن سرعان ما يذوب الألم وينتهي خلف حقيقة الواقع المفجع كل ما اعتلى الروح من أثر ويصحى الانسان من غفوة الضحى المدمرة ولكن رغم كل شئ يبدوا ان الرجل اتخذ من حلمه المستحيل مطية لهلاكه فهو يمضي نحو مصيره المفجع بلا هدى وبصيرة ولم يعي ويصحى من هول ما تركه حلمه بالسلطة من فواجع وكوارث من هتك للاعراض واغتصاب ونهب وقتل وتدمير وما أصاب الناس من اطغاث احلامه المشؤومة ولازال دقلو رافض ان من باعه الوهم رسم له طريق للهلاك. وخزة: انتهت الاحلام يا دقلو وما عاد غير واقع مفجع وحقيقة ماثلة انك ابتلعت الطعم وقبضت الثمن سراب وإن من هداك رسم لك باتقان طريق للهلاك .