راشد عبدالقادر عشان تفهم الحاصل وليه بيتدحرج فى الاتجاه دا لازم تفهم منهج التفكير البيحركو.. الحركة الاسلامية فى منهج التفكير بتاعا رابطة الانتماء الايدولوجى هى اكبر من كل الروابط الاخرى حتى الوطنية بمعنى الايدولوجية اولا ثم لاحقا الوطن هو اسلامى اكتر من كونه سودانى فلامن يقول: "يا اخي في الهند او في المغرب انا منك انت مني انت بي لا تسل عن عنصري عن نسبي انه الاسلام امي وابي" هو صادق تماما فى القول دا مع الانتباه ان الاسلام هنا ليس فى اطلاقه كدين يشمل الجميع وانما التصور الايدولوجى للاسلام كنظام حياة ورؤية سياسية. عشان كدا بتلقى عنده ارتباط كبير براشد الغنوشى فى تونسي وعباس مدنى وعلى بلحاج فى الجزائر واربكان فى تركيا وعلى عزت بغوفيتش فى البوسنه والتنظيمات الفلسطينية والمؤتمر فى اليمن والزندانى وحركة الجهاد الاريترى و بيعتبر محنة سيد قطب وعبدالقادر عودة فى مصر هى محنته الخاصة اخى انت حر وراء السدود "أخى انت حر بتلك القيود اذا كنت بالله مستعصما فماذا يضيرك كيد العبيد.." فارتباطه بالاسلاميين فى كل مكان أكبر واكتر من ارتباطه بالسوداني المسلم العادي وبتلاحظ دا لو استشهد اسلامى واحد تقوم الدنيا ولا تقعد فى حين لا قيمة للمئات لو استشهدو طالما لم يكونوا اسلاميين. والدولة القطرية بحدودا نتاج عمل استعمارى منتج غير مقدس ((لكلام دا واضح جدا فى اقوال التيارات الشبابية الاسلامية)) ومانع للامتداد والتلاقى الكبير .. وفى نفس الوقت مافى مشكلة اى جزء ينفصل طالما اصبح عبء على التصور الكلى # الطيب مصطفى ما كان عنصرى اكتر من كونه مجسد حقيقي للانتماء الايدولوجي ومعبر عنه# ما موضوع لون وانما اسلام ولا اسلام فالاسلامى فى قرارة نفسه طالما كيان الحركة الاسلامية المنظومة موجود ومتماسك وسليم ما فى مشكله كان تتفكك الدوله فما فى مشكلة يمشى تركيا او اى مكان يستطيع ممارسة نشاطة الحركى ودعم الكيانات المشابهة الموجودة فى المكان والانطلاق نحو الفضاء الاسلامي العريض. في الاتجاه دا كان طبيعى التماهى بين الحركة والمؤسسات عشان عبر السيطرة الكاملة على الدولة يمكنك نشر المشروع من جهة و مساعدة # الاخوان الاخرين# فى المناطق الاخرى من العالم.. فخلق شرطة التنظيم وجيش التنظيم و الخدمة المدنية التنظيمية والاجهزة السيادية التنظيمية فمشكلته مع لجنة التفكيك ما كونها بتفكك اجهزة الدولة وانما بتفكك اجهزة التنظيم فكان العداء المسعور واكبر حته بالنسبه ليهم مؤسسة الجيش لانها حامله للسلاح ادوات القوة دى لو اتهيكلت واعيد تنظيما بتبقى خلعت الانياب التنظيمية عشان كدا من اول لحظة كانت المعاندة والمقاومة للتغيير.. عشان كدا ح تلقى اصطفاف اسلامى كبير خلف جهاز (التنظيم) ما عشان السودان.. هو زى ما قلنا ما عنده كتير غرض بالسودان الدولة الا كمكان يتحرك منه المشروع وعادى ينفصل الجنوب او ينفصل اى حته تانية المهم تظل المنظومة.. فاى كلام عن سلطة مدنية او هيكلة جيش ح يتقابل بالعنف والدم.. الاشكال انه تصور الحركة الاسلامية فى اللحظة دى بيتماشى من جهة مع التصور المصري في الحفاظ على الجيش و دعمه مع اليقين ان المصريين اكثر عداءً للاسلاميين فبيحاولوا يمرحلوا صراعاتم في نفس اللحظة الاماراتيين عدائهم صريح وعنيف مع الاسلاميين وداعمين للمشروع الاسرائلي فعاوزين يفككوا الجيش لصالح الجنجويد والطرفين مصر والامارات ضد الانتقال الديمقراطي في السودان عشان كدا كان التحالف المشترك لتحريك الانقلاب و ابعاد المدنيين.. هنا عندك تلاته مشاريع ما عندها علاقة بالوطن * مشروع عاوز الجيش والسودان كقاعدة للفعل ولو اضطر يحافظ على الجيش ويتفرتق السودان ما مشكلة. * ومشروع عاوز الجيش يأمن ليه امنه القومي المصري ولاحقا يشوف قصة إبعاد الإسلاميين. * ومشروع تاني عاوز يبعد الإسلاميين من جهة ويفكك الجيش من جهة تانية لصالح الجنجويد كحليف اماراتي اسرائيلي.. فالتقت العمالة والارتزاق الأجنبية بالمشروع الداخلي الما مرتبط بالوطن وتصارعوا جميعا في ارضنا. في ظل كل الحاصل دا لا بد من مشروع سوداني لهذا السودان .. ضد كل استغلال للوطن وموارده واجهزته وأرضه. مشروع لا يعتبر السودان مكان هامشي لا يعتبر السودن غنيمة وكلأ مستباح. حته اخيرة صغيرة ومهمة… مأزق الحركة الاسلامية هو مازق كل التنظيمات الايدولوجية العابرة للانتماء الوطنى فقط الاسلاميين سيطروا طويلا على الدولة وغرسوا بذورهم فأنبتت كل هذا السلعلع والحسكنيت والضريسة.