الحرب في السودان انها الحزن الموجع في الروح، الضاربة باسفينها في عمق الاحساس حتى النخاع بدون رحمة إلى حد الألم المبرح ، فبين عشية وضحاها ضمخت أرض النيلين بالدماء القانية ،تناثر جمال الإنسان في السودان كثيرا تبعثرت اللمة ، الحقيقة المرة جدا لم ينهب التمرد من بلادنا المال والامان فقط انما سرق من بيننا حسن الظن ببعضنا البعض أحيانا، وضاعت وحدة الكلمة" في المواقف المهمة جدا" وظهرت الاحقاد المريضة وتشعبت ، وتكاثرت شياطين الكراهية . نبتت شجرة ملعونة اسمها الخيانة، ولأول مرة في وطننا عرفنا بأن هناك في هذا الكوكب من لايعرف قلبه الرحمة ، ومن يقتل الأبرياء بدم بارد ولايرف له جفن، عرفنا ان هناك من يخون الوطن ويضيع الامانة ويبيع عرضه وارضه بثمن بخس دراهم معدودة ، لا ولن نقطع العشم بان ما انفتق من جراحات سيعود ويلتئم قريبا ، وما اصابنا يجب أن يكون لحكمة لنراجع فيها الحسابات الاخلاقية والأفكار السياسية والنظام الاداري والمالي ، خاصة بعد أن أثبتت التجارب الفشل الذريع الذي يحيط بالاحزاب السودانية المترهلة ، التى أكل عليها الدهر وشرب ولم تقدم للسودان مواقف بطولية أو انسانية تستحق أن يذكرها لها التاريخ ، بل على عكس ذلك ورغم إن البلاد في حالة حرب لم نستشعر موقف رجولي يستحق أن يحفظه لهم الشعب السوداني ، والجنجويد بقتلون ويحرقون ويغتصبون ويسرقون المواطن والوطن فما فائدة هذه الأحزاب النتنة المتقاعسة المتواطئة مع قوات التمرد ،وكل أمانيها تنتظر أن ينتصر التمرد ثم يخرجوا من جحورهم ليقولوا كلمتهم ، وثم يتقاسمون التورتة مع الجنجويد عشقا في الكراسي والسلطة، وكأن شىء لم يكن ولكن نقول لهم بكل ثقة هيهات ايها الخونة فلتعلموا أن من يسطر النصر هو الشعب السوداني يقوده قوات شعبه المسلحة التي لن يكون لها بديل في يوم من الايام،وليعلم المرجفون بأن قسوة هذه الحرب علمت الشعب السوداني بكل اطيافه علمته أن لا يفرط في وحدة بلاده ، وأن الجرح الذي اصابنا وحد صفوفنا رغم بعض الخلافات البسيطة ولكن استشعرنا قيمة التكاتف من أجل تفتيت قوات الدعم السريع ورميها في مزبلة التاريخ ،وسوف يكون هذا التمرد قريبا بإذن الله نسيا منسيا ، وليعلم المرجفون والخونة بأنه من الضروري جدا ان تكون المدنية هي التحول المنطقي والموضوعي بعد إنتهاء هذه الحرب ، من اجل أجيال قادمة سوف تنعم بالحرية لتمضي الى الامام لبناء دولة متطورة حديثة ذات سيادة وقيادة ، وللحق والتاريخ إن الثمن كان ولايزال باهظا وفواتيرمادمرته الحرب ضد الجنجويد لن يكون سدادها سهلا ولكنه بكل تأكيد لن يكون مستحيلا واذا صدقت النوايا بلغنا الهدف المنشود بإذن الله تعالى ، ولن أقول جيش واحد شعب واحد ولكن سنقول "الجيش والشعب قلب واحد" ولانامت أعين الجبناء …والنصر للسودان. [email protected]