هناك معلومات حساسة تصلني بحكم العلاقات الواسعة والمتنوعة التى يحتمها علينا عملنا الصحفى وتلك نعمة نحمد الله عليها كثيرا . وكنت انا احتفظ بأغلب هذه المعلومات لنفسي لتقديري انها ربما تكون ضارة بالامن القومي .. ولكن الآن وطالما الوضع فى بلادنا وصل مرحلة الحرب فلا. اظن ان هناك تهديد أو ضرر للامن القومي أكبر إندلاع حرب بين المكونات العسكرية فيها !! .. وعليه سأقول أن اي شخص إسلامي يساري لا منتمي ينظر الي تركيا كحليف موثوق به عليه مراجعة حساباته جيدا ومن ثم قراءة دور المخابرات التركية فى المشهد السودانى بشكل متأني . يؤرخ العام 1993 بداية بروز الأتراك كلاعب خفي في المشهد السوداني والذى تضخم واستمر حتى اليوم !! .. كان ذلك التاريخ قبل وصول اوردغان للحكم بعشرة سنوات إذ نظمت المخابرات التركية في ذلك الوقت اول لقاء سرى جمع جهاز المخابرات السودانى والموساد الاسرائيلي بمدينة استنبول .. مثل المخابرات السودانية في ذلكم الوقت القيادي الإسلامي البارز قطبي المهدي .. واستمر الدور السالب للاتراك في الخفاء والموجب في العلن وظل جهاز المخابرات السوداني اسيرا للتقارير التي تصله من نظيره التركى وراح ضحية لهذه التقارير عددا من رجال المخابرات الافذاذ في السودان في مقدمتهم اللواء حسب الله عمر والمسبحة تجر الي أن نصل الي نائب المدير العام لجهاز الامن الفريق عوض الكريم القرشي في 2019 م .. ولم يكن الفريق صلاح عبد الله قوش بعيدا عن المبضع التركي رغم ان عهده شهد اكبر تعاون بين الجهازين.. ولعبت تركيا أيضا دورا كبيرا في تاجيج صراع الترابي البشير بعدة تقارير وضعتها أمام البشير بأن الترابي يسعى لاحداث انقلاب يتم بموجبه أبعاد العسكريين من السلطة لتؤول اليه وان الرجل طامحا في السلطة وهنا يجب الانتباه الي ان حزب اردوغان الإسلامى لم يكن قد وصل إلى الحكم فى تركيا وقتها . استمرت المخابرات التركية في تلاعبها بالاسلاميين بكشف اطماعهم لبعضهم البعض تختار ضحيتها وتدبج التقرير وتسربه الى خصومه الذين يستخدمونه في الاجهاز على من يظنونه عدوا لهم . لم يسأل الإسلاميين انفسهم في ظل حبهم للسلطة وتصفية حساباتهم مع بعضهم البعض عن مدى تغلغل المخابرات التركية في اجهزتهم الرسمية فكان أن تمت الاطاحة بطه عثمان في أكبر فضيحة شهدتها البلاد وتواصلت نفس الادوار بعد سقوط البشير الذي لعبت فيه المخابرات التركية الدور الأكبر من اي مخابرات دولة أخرى على عكس ما يتصوره البعض وهدف المخابرات التركية من كل ذلك هو قصقصة اي نفوذ للخليجيين في السودان وبالذات المملكة العربية السعودية والكل يتذكر صورة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان في سواكن والتي ينظر فيها الي البحر وهو يقف على حجر من احجار المدينة التاريخية مرت هذه اللقطة التاريخية علينا جميعامرور الكرام. وضعت تركيا منذ الاطاحة بالبشير هدفا اساسيا هو انتزاع السودان من الحضن الخليجي وبدأت في إعداد المسرح للحرب بين الجيش والدعم السريع من خلال تسريب معلومات للجيش بأن محمد حمدان دقلو يدرب طيارين في إثيوبيا وكانت هذه المعلومة غير صحيحة لكنها اُخِذت من اجهزتنا العسكرية كامر مسلم به ومن ثم قُدِمت الدعوة لدقلو عبر وسطاء لزيارة أنقرة وبعد نهاية الزيارة ارسلت تقريرا أن دقلو طلب اسلحة من بينها طائرات مُسَيّرة من طراز "بريقدار" وان تركيا الرسمية ابلغته بأنها تتعامل مع الجيش فقط. هكذا توالت تقارير المخابرات التركية المغذية للصراع في السودان آخرها ما تحدث عنه صلاح قوش في احد تسجيلاته المبذولة على السوشال ميديا بأن دقلو يرتب لانقلاب بدعم من الإمارات وهي الفرضية التي بنى عليها الجيش معركته الأخيرة..!! ما قامت به تركيا من ادوار هل يصب فعلا في مصلحة الاسلاميين؟ سؤال الإجابة عليه واضحة .. هل الدور التركي يصب في مصلحة السودان؟ الإجابة أيضا واضحة.. اذا أين يقف مؤشر الدور التركي في الخارطة السودانية ؟ الواضح هو ان المؤشر يقف عند تقسيم السودان الي دويلات متنافرة متناحرة تكون خنجرا في خاصرة المملكة العربية السعودية .. هل للسودان والإسلاميين مصلحة في تهديد أمن السعودية؟ الإجابة أيضا واضحة لكنه عمى السلطة وشهوة الإخوان للتآمر وجندلة الخصوم دونما حسابات للمصلحة الوطنية. المهم في تفاصيل كتيرة لم تسعفني الذاكرة بها واطلب من أصدقاء الصفحة الذين يملكون معلومات اضافية أن يكتبوها ضحدا او تعزيزا لما ذهبت فعوالم المخابرات والاستخبارات من يسير فيها كأنه يسير في الظلام وبس #قلبي_على_وطني #جنجويد_رباطة #كيزان_عواليق #مجزرة_دارالسلام22