بسم الله الرحمن الرحيم طريق الخلاص رسالة مفتوحة إلي السادة: – الفريق أول عبد الفتاح البُرهان. – الفريق أول محمد حمدان دقلو. السيد/ الفريق أول عبد الفتاح البُرهان السيد/ الفريق أول محمد حمدان دقلو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد أصبح من المعلوم بأنكما قد وقعتما ضحية لكيد الشياطين و أن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا. و أنكما الآن تغرقان في فتنةٍ لم تُخططا و لم تسعيا إليها و لم تكونا مدركين لأبعادها و أنها كانت من فعل الشياطين. و ربما لا تعلمان الآن سبيل الخروج منها إلا أنه بما أنكما تحملان الآن "رأس الميت" بأيديكما، فإنكما و من شايعكم مسؤولون مسؤولية تامة عن هذه الجريمة بحكم القوانين الأرضية، دون المساس بعدالة السماء التي لها معاييرها المطلقة. تاْسيساً علي ذلك، فقد إقترفتُما أيها الصديقان الحميمان، والعدوان اللدودان ومن معكما في حق وطنكم و أمتكم جُرماً تكاد تنشق من هوله الأرض، وتنهد منه الجبال هدٌا. لقد فعلتُم في أمتكم ما لم يفعله من قبلكم المستعمر البغيض! لا نود بهذا محاكمتكم، لأننا إن فعلنا ذلك، فلن نجد محكمة أرضية و قوانين تتسع لجُرمِكُم في حق وطنكم. لستُ من أهل القانون و لكن ما أعلمه هو أن أقصى عقوبة يمكن أن تفرضها المحاكم الأرضية هي الإعدام شنقاً لمن قتل نفساً واحدة بغير حق. فبالله عليكم، تاْملوا معي كم نفس قتلتم؛ دعكم عمن ظلمتم و جرحتم و شردتم و روعتم؟! لذلك سيحاسبكم رب العزة على ما فعلتم، فهو القاهر فوق عباده و هو الحكم العدل. صحيح إن المحن "ضيفات" و هو الباب الذي نرجو من الله أن نلتمس لكم منه بعض العُذر إلا أنّ الرجوع عن الباطل خير من التمادي فيه. و إن صعُب عليكم الرجوع إلي الحق اليوم، فاٍنه غداً لأصعب. يوم لا ينفع مالُُ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم و إن غداً لناظره قريب. و إن كان الضحايا الأبرياء قد ذهبوا إلى بارئهم، فهناك "أولياء الدم" هم حضور و شهود و هم الشعب السوداني بأسره. هو الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تخفف عنكم بعضاً مما كسبت أيديكم. و لن يخذلكم الشعب إن لم تخذلوه أنتم. و إعلموا أن للتاريخ بابين، باب هو للدخول و آخر للخروج. فمن أخطأ الباب عند الدخول يمكنه الخروج من الباب الصحيح لكن بعد توفيق الأوضاع. فيضع بصمة ًحسنة تمحو أثر تلك التي كانت سيئة ليكون بهذا من الخالدين. و بناء عليه نلتمس منكم – رحمةً بأنفسكم و رأفةً باُْمتكم التي إنسدت في وجهها سُبل الحياة والعيش الكريم بما فعلته أيديكم – أن تعطوا الشعب فرصة ليقول كلمته فهو الشاهد و هو الضحية في آن فقد بلغته رسالتكم وعلم ما عندكم. كما نلتمس منكم الموافقة علي هدنة مدتها خمسة عشر يوماً قابلة للتمديد لخمسة عشر يوماً أخرى، يكون الأساس لها صدق النوايا و الأمانة مع النفس و إنكار الذات و إستشعار المسؤولية الشخصية أمام رب العالمين تجاه وطنكم و أمتكم. كما و سوف يتم إطلاق مبادرة وطنية خلال هذه المُدة من أبناء الوطن تستهدف إخراج البلاد من محنتها و كسر الأغلال التي تُكبلكم. فاستعيذوا بالله و لا تتولوا الشياطين و إنّا لكم لمن الناصحين و العاقبة لمن إتقى. (ألا هل بلغت؟ اللّهم فاشهد) مرفقات: 1- مرفق مقترح المبادرة الوطنية. المواطن/ جمال الدين محمد صالح العنوان: وزارة التجارة والتموين ت: 0922784329 ************************ بسم الله الرحمن الرحيم المبادرة الوطنيّة – مقترح قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم، إلا من أمر بمعروف أو صدقة أو إصلاح بين الناس و من يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله فسيؤتيه أجراً عظيما). صدق الله العظيم. ديباجة: إستشعاراً لروح المسؤولية تجاه وطن أحدقت به المحن و الهموم و إلتزاماً بالواجبات التي يحتمها الإنتماء لهذا الوطن و سعياً لإضاءة شمعة في النفق المظلم، نضع هذا الجهد بين أيدي المخلصين من أبناء الوطن، أملاً في أن تنضاف إليه جهود الآخرين، تصويباً من خطأ محتمل أو إكمالاً لنقص جائز أو تعزيزاً لسعي محمود. إن هذه المبادرة الوطنية هي مشروع مفتوح لإستقطاب جهود الجميع لنصرة الوطن. محاور المبادرة: تقوم المبادرة علي طرح رؤية عملية للخروج بالوطن من محنته عبر ستة محاور. أولاً: تشكيل الحكومة 1- يتوافق الشعب علي تفويض مجلس عُموم مُديري الجامعات السودانية (العامة و الخاصة) لإختيار لجنة سباعية (من سبعة اشخاص) من مديري الجامعات السودانية، بواقع ثلاثة من مديري الجامعات العامة، و ثلاثة من الجامعات الخاصة. علي أن تختار اللجنة رئيساً لها من غير أعضائها. يترأس الإجتماع الأول للجنة أكبر الأعضاء سناً و ذلك في مدة لا تتجاوز أربعة عشر يوماً من تاريخ قبول المبادرة. 2- تستثنى الجامعات الثلاث المذكورة أدناة و هي (أم درمان الاسلامية، القراَن الكريم و إفريقيا العالمية)، و يحجب منها حق الترشُح والترشيح لعضوية اللجنة والحكو مة، ما لم ير مجلس المديرين غير ذلك. 3- يكلف السيد رئيس مجلس السيادة اللجنة السباعية بترشيح حكومة تصريف أعمال من كفاءات مهنية من مديري الجامعات السودانية، مع مراعاة الإستثناء الوارد في الفقرة (2). يتم إعتماد الحكومة بواسطة رئيس مجلس السيادة في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ قبول المبادرة. تقوم حكومة تصريف الاعمال بتصريف شؤون الدولة حتي قيام الإنتخابات العامة على ألا يتجاوز المدى الزمني للحكومة مدة ثمانية عشر شهراً من تاريخ إعتمادها. ثانياً: إعادة تشكيل مجلس السيادة يتوافق الشعب علي تفويض النظام الأهلي في السودان (مجلس عموم أمراء القبائل السودانية) لإختيار رئيس وخمسة أعضاء لمجلس السيادة و فقاً للخطوات الاَتية: 1- تجديد الثقة في أمراء القبائل أو إستبدالهم بواسطة قبائلهم في مدة لا تتجاوز ستين يوماً من تاريخ قبول المبادرة. 2- يقوم مجلس النظام الأهلي بتفويض لجنة سداسية لإختيار رئيس وخمسة اعضاء لمجلس السيادة في مدة لا تتجاوز 120 يوماً من تاريخ قبول المبادرة. 3- يتم حل مجلس السيادة السابق و يتولى المجلس البديل لمهامه في مدة لا تتجاوز 150 يوماً من تاريخ قبول المبادرة. ثالثاً: الإنتخابات العامة 1- يقوم مجلس السيادة البديل بتعيين رئيس و أعضاء الهيئة القومية للإنتخابات العامة في مدة لا تتجاوز 180 يوماً من تاريخ قبول المبادرة. 2- تتولي الهيئة القومية للإنتخابات مهام الإشراف على الإنتخابات العامة في مدة لا تتجاوز 12 شهراً من تاريخ تعيينها. رابعاً: توفيق وضعية قوات الدعم السريع 1- يقوم السيد رئيس الحكومة بتكوين لجنة سباعية لتوفيق وضعية قوات الدعم السريع بواقع ممثلين اثنين (2) للقوات المسلحة، ممثلين اثنين (2) لقوات الدعم السريع، ممثلين اثنين (2) لمديري الجامعات، علي أن تختار اللجنة رئيساً لها من غير أعضائها. للجنة الحق في الإستعانة بمن تراه مناسباً و تكوين هيئة إستشارية. 2- تقدم اللجنة تقريرها إلى مجلس الوزراء و يتم إعتماده بواسطة رئيس الحكومة. خامساً: توفيق أوضاع الحركات المسلحة 1- يقوم السيد رئيس الحكومة بتكوين لجنة بواقع ممثل واحد (1) لكل حركة مسلحة، ممثلين اثنين (2) للقوات المسلحة و ثلاثة (3) ممثلين لمديري الجامعات. 2- يترأس اللجنة أحد ممثلي مديري الجامعات. 3- ترفع اللجنة تقريرها إلى مجلس الوزراء في مدة لا تتجاوز ثلاثين (30) يوماً من تاريخ تعيينها و يتم إعتمادها بواسطة رئيس الحكومة. سادساً: الترتيبات الأمنية 1- رفع الحصار عن القيادة العامة، القصر الجمهوري، الإذاعة و التلفزيون و مطار الخرطوم و إنسحاب قوات الطرفين منها الي المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل الحرب و بنفس القوة و العتاد. 2- إخلاء جميع المستشفيات والمراكز الصحية من المظاهر العسكرية. 3- تخصيص مستشفي أو مركز صحي في كل من المدن الثلاث لجرحي قوات الدعم السريع. 4- فتح جميع المعابر و الطرق. 5- إبقاء قوات الطرفين في مواقعها الحالية عدا المذكورة في الفقرتين (1) و (2) أعلاه إلى حين إجازة تقرير اللجنة وتوقيع إتفاق السلام. 6- إيقاف كافة التحركات العسكرية، برية، جوية و بحرية الي حين توقيع إتفاق السلام. 7- تحييد قوات الشرطة و إعادة إنتشارها لحفظ الأمن. 8- تكوين لجان أمنية في الأحياء و الأسواق لحفظ الأمن تحت مظلة قوات الشرطة. 9- مراجعة القرارات السيادية الناتجة عن إفرازات الحرب. 10- تكوين لجنة لمتابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية. 11- تكوين لجنة مراقبة دولية من الإتحاد الإفريقي لمراقبة تنفيذ الاتفاق. و الله المو فق المو اطن/ جمال الدين محمد صالح العنوان: وزارة التجارة و التموين