عودة الي خبر نشر في الخميس 21/ 9/ 2023 جاء تحت عنوان: "في خطابه أمام الجمعيةالعامة للأمم المتحدة-البرهان يتعهد بنقل السلطة للشعب". مفاده: (…- تعهد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بنقل السلطة إلي الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني، تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً، من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات. وقال سيادته لدى مخاطبته إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم أنه لابد أن تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين، يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة الأمنية والإقتصادية وإعادة الأعمار. تعقبها إنتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم. وأكد البرهان التزام الدولة بمواصلة الحوار مع الممانعين للانضمام إلى مسيرة البناء الوطني , مؤكدا الإلتزام التام بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في جوبا في العام 2020م مبينا أن البلاد قطعت شوطاً مقدراً في إحلال السلام ومعالجة جزء كبير من معضلات بناء الدولة السودانية.). انتهي- بالطبع كل من استمع الي خطاب البرهان، او طالعه بالصحف استغرب من جرأة البرهان الذي لا يتورع وراح بلا خجل في تكرار كذبة (تسليم السلطة للمدنيين)، متعمدا أن ينسى انقلابه الأسود الذي وقع في يوم الأثنين 25/ أكتوبر 2021 كان بهدف عدم تسليم لاي مخلوق، وأنه سيبقى في الحكم الي ما شاء الله!!، وهنا اسال البرهان "لو كنت بحق وحقيق تود تسليم السلطة للشعب لماذا اذا قتلت (129) متظاهر خرجوا في مظاهرات سلمية تطالب بعودة الديمقراطية ورجوع العسكر للثكنات؟!! وأسأل مرة أخرى ، ألم يكن انقلابك يا برهان في أكتوبر 2021 الهدف منه الانقلاب علي "وثيقة تقاسم السلطة بين المجلس العسكري والمعارضة "، وهي الاتفاق المبرم في يوم السبت 17/ أغسطس 2019 بحضورك والمجلس العسكري وقتها ، والتي نصت صراحة علي أن يتألف المجلس السيادي من (11) عضواً هم (6) مدنيين و(5) عسكريين. وتتولى شخصية عسكرية رئاسته في الأشهر ال(21) الأولى على أن تخلفها شخصية مدنية للأشهر ال(18) المتبقية، وأن "يشرف المجلس على تشكيل إدارة مدنية انتقالية قوامها حكومة ومجلس تشريعي"، على أن "يسمي تحالف قوى الحرية والتغيير رئيسَ الحكومة، ويصادق المجلسُ السيادي على تعيينه".)؟!! من منا لا يعرف، أن البرهان ظل طوال الفترة من يوم السبت 17/ أغسطس 2019 حتي يوم الخميس 21/ سبتمبر 2023 – أي طوال (50) شهر- يكذب علي الشعب، ويماطل بشدة في تنفيذ وعده الذي كرره عدة مرات بتسليم كامل السلطة وعودة العسكر للثكنات… وراح اخيرا وكرر الكذبة من علي منبر الاممالمتحدة، وبثت المحطات الفضائية العربية الاكذوبة بهدف تعريف المشاهدين أخر الاكذوبة!! من منا نحن السودانيين لا يعرف حقيقة من هو الجنرال/ البرهان، وأن سجل تاريخه الاسود مليء بالمجازر والاغتيالات منذ أن السلطة في ابريل 2019 حتي اليوم؟!!، وإنه علي استعداد تام مواصلة المجازر والاغتيالات من أجل البقاء في السلطة الدامية؟!! واسأل، اين هو هذا الشعب الذي يود البرهان تسليمه السلطة، والسودان أصبح فارغ من سكانه، واصبح مشرد في كل بقاع الأرض؟!! الم يشرد البرهان المواطنين زرافات ووحدانا ، وجلبت سياسته الممعنة بالغباء الي هروب أهل البلد الي دول الجوار حتي وصل عدد اللاجئين في تشاد ومصر وإثيوبيا والسودان الجنوبي الي نحو (2) مليون شخص تزداد عدهم كل يوم بلا توقف؟!! عودة الي خبر له علاقة بالمقال: 1- المصدر- "Future21"- في 19 مارس 2023:- البرهان بمنطقة كرري: "لن نتراجع عن تسليم السلطة لحكومة مدنية حقيقية لها جذور والجيش لن يسمح لأحد بالعبث بأمن البلاد". 2- الشيء الغريب في الأمر، أنه بعد (27) يوم من تعهد البرهان في يوم 19/ مارس الماضي تسليم السلطة لحكومة مدنية وقعت المعارك في يوم السبت 15/ أبريل!!، ياتري، هل وقعت هذه المعارك عن قصد حتي يتنصل البرهان من وعده تسليم السلطة للشعب؟!! وايضا، حتي لا ننسي، والشيء بالشيء يذكر، أن البرهان قام بانقلابه في أكتوبر 2021 حتي لا يسلم السلطة للمكون المدني!! … واشعل حرب ابريل لنفس السبب!! اما عن المعارك التي اشتعلت في يوم السبت 15/ إبريل ومن أشعلها، أعود بالقراء الي مقال نشر بصحيفة "العرب" بتاريخ الجمعة 29/ أبريل 2023، تحت عنوان : "الحرب في السودان أطلقها الإخوان ويستثمرها المتطرفون "، جاء فيه: (…- فتح هروب قيادات إسلامية تنتمي إلى نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير من سجن كوبر الباب أمام تساؤلات كبيرة حول دورها في تغذية الصراع الراهن بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وبدا هؤلاء كأنهم الطرف الثالث الذي يمكن أن يطلق غول التطرف في البلاد. وربط مراقبون بين الكلمة المسجلة التي أذاعها القيادي في حزب المؤتمر الوطني المنحل أحمد هارون بعد فراره من سجن كوبر وعدد من القيادات الأخرى، وبين دور مناصري البشير في المعارك الراهنة، فهم الطرف الذي يمكن أن يحقق مكاسب بعد أن تعرض لإقصاء حاد من قبل القوى المدنية. وأفادت مؤشرات عديدة منذ انطلاق شرارة القتال في الخامس عشر من أبريل الجاري أن من دبّر أسباب الحرب ضباط كبار ينتمون إلى جماعة الإخوان نشطون داخل مؤسسة الجيش، بهدف الحيلولة دون محاسبتهم على جرائمهم وإجهاض الاتفاق الإطاري المُفضي في النهاية إلى تسليم الجيش للسلطة إلى حكومة مدنية.). وأخيرا: 1- البرهان لن يسلم السلطة للشعب. 2- ولن يسلمها للمكون المدني. 3- سيقوم باعلان بورتسودان عاصمة للبلاد بسبب استحالة أن تكون الخرطوم (الخرابة) عاصمة للبلاد في المستقبل القريب وصعوبة تعميرها. 4- سيقوم بتشكيل حكومة انتقالية كل الوزراء فيها جنرالات (ما عدا وزير الخارجية). 5- لن تكون هناك هيكلة للقوات المسلحة وباقي قطاعات المؤسسة العسكرية، وسيبقي الحال القديم قائم بلا تعديل. 6- منذ فترة طويلة تقوم الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الوطني والشرطة باعتقالات النشطاء السياسيين والمعارضين للسلطة العسكرية ومن يعملون في التطوع المدني واساتذة الجامعات بهدف عدم وجود أي نوع من المعارضة والاحتجاجات للرئيس البرهان الذي يود البقاء في السلطة حتي عام 2027، سياسة العنف والاعتقالات وقمع حقوق المواطنين لن تتوقف وتتضاعف مع مرور الأيام بمزيد من الإجراءات التعسفية القاسية. 6- البرهان لن يرسل الرئيس المخلوع وعبدالرحمن حسين وأحمد هارون لمحكمة الجنايات الدولية، ولن يأمر باعتقال السجناء السياسيين الفارين من السجون السودانية. 7- سيواصل البرهان سياسة أقصاء المدنيين من المشاركة في أي مباحثات قادمة، وتطبيق سياسة "فرق تسد". 8- سيواصل الكذب علي الشعب(المهمش) واحدة وراء الاخرى من خلال تصريحات وخطب كثيرة قادمة. [email protected]