هدد قائد مليشيا "كتيبة البراء" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني؛ من اسماهم حملة "الأقلام التي تكتب شرا"؛ وقال في مقطع فيديو جديد تداوله مغردون على الفيسبوك "نحن نرى حتى الذي يحلم ونعرف من يكتبون وسنرد عليهم في الدنيا قبل الآخرة". ومع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى شهرها السادس؛ تركز الاهتمام أكثر بالمجموعة التي تتبنى خطابا جهاديا؛ وسط جدل واسع حول دور تنظيم الإخوان في إشعال الحرب التي ادت إلى دمار هائل ومقتل اكثر من 7 آلاف شخص وشردت نحو 5 ملايين حتى الآن. وتزايد الجدل أكثر حول الكتيبة بعد زيارة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أغسطس – اي بعد ساعات من خروجه من حصار دام اكثر من 4 أشهر داخل أحد مباني القيادة – قائد الكتيبة المصباح ابو زيد طلحة في مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة الواقعة على بعد نحو 380 كيلومترا شمال الخرطوم حيث كان يتلقى العلاج هناك بعد اصابته في إحدى المعارك مع قوات الدعم السريع. وتعتبر الكتيبة واحدة من أكثر الكتائب الإخوانية إعدادا وتدريبا وتسليحا وتتكون من مجموعات شبابية تتراوح اعمارها بين 20 و 35 عام؛ وينحدر معظم عناصرها من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين؛ أحد أهم الأزرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان. ولعبت الكتيبة دور بارز في قمع المظاهرات التي اندلعت عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 من خلال زرع عناصرها داخل شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العشرات من المتظاهرين؛ كما تشير تقارير إلى تورطها في تصفية ضابط برتبة عميد في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير 2022 بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وطوال الأعوام الثلاثين من حكم تنظيم الإخوان الذي استمر منذ يونيو 1989 وحتى اسقاطه في ابريل 2019؛ تمتعت كتائب التنظيم المسلحة ومن بينها الأمن الشعبي والطلابي وقوات الدفاع الشعبي ومجموعات إخوانية أخرى بامتيازات عالية منحتهم اليد الطولى على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى. وفرضت الولاياتالمتحدة الأميركية يوم الخميس عقوبات في حق علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية؛ وذلك لدوره في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان وتورطه هو وغيره من الإسلاميبن المتشددين في إعاقة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب؛ بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانية الأميركية. ومنذ انطلاق الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الحرب؛ ظلت فصائل تابعة للحركة تهدد علنا باجهاض أي محاولات لإنهائها.