وبث السموم لن يحصد غير قيحها ومن اشعل نار الفتنة لابد أن ينالها من سعيرها شرر ومن كان يظن أن خطاب الكراهية يفضي إلى سلام كالزارع في البور يرجوا حصاد السراب ماء لم يدرك نشطاء السياسة وارازلة العمالة وانتهازيوا الثورات أن خطاب الكراهية يشعل البغضاء وياجج ثارات النفوس بقيح قاتل ويشعل الشحناء فما تركوا من مخازي الرزالة من افتراء الا طنبروا له ودلوكة سم الا نقروا عليها ليتسمم الوطن بدعاوى الباطل ويشتعل بثارات الانتقام فتاجج الصراع بباطل البس ثوب حق وقصص كذوبة ودعاوى ظلم شرخت لحمة الوطن المتماسكة ونزعت من سكونه الأمن والامان فكانت الطامة التي قصمت ظهر الوطن والكارثة التي افجعت كل النفوس. واهم من ظن ان البناء الوطني يبداء بمشروع كراهية وتخوين وان الحقوق المشروعة منحة تمنح فقط للاتباع والمريدون وان من يخالفك الرأي ليس له حق في الوطن ولا راي في الحكم فنسجوا اساطير البؤس وبثوا اكاذيب القول لعنة فكانت النتيجة سراب والحقيقة مجرد لون يدبغ به الافك فتصوروه في أنفسهم المريضة ومضة حق ، ولم يكن صراخ الباطل الا عويل لمن ادمنوا الفشل وصفقوا للجهل واعمت بصائرهم البغضاء والحسد وغلت قلوبهم بالحقد نكاية واتباع لاهواء النفس. بعد أن توشح الوطن بالدم وسفحت على ترابه طهر الأرواح انتهجوا رمادية الموقف وصمتوا أمام مجازر الموت والاغتصاب وطاطوا رؤوسهم بعار أمام من كان يمنحهم قوة البطش ورزالة المواقف وانحطاط التبعية فكان خر على لسانهم الطير وتناوشتهم مخازي العار ولبسوا في كهف الصمت المعيب أمام قول كلمة حق وابراء ذمة وادنة سلوك البرابرة ،ولازالت منهم طائفة لا ترى ولا تبصر أن ما مارسه برابرة العصر من قتل ونهب واغتصاب جرائم لا ترقى لمستوى الإدانة و الشجب فالجم الباطل أصواتهم والبسهم ثوب زيف المواقف فكان العار الذي سلبهم نشوة السلطة ورمى بهم في مذبلة التاريخ واصبحوا مثل الهوام في ملاجئ الهوان اذلة يهيمون. وخزة موقفي أن ادعم واناصر الجيش وإن البس الكاكي لجذع نخلة خاوية لأنها مؤسسة تمثل الدولة ولن نحيد عن مناصرتها وكفى