حذرت الولاياتالمتحدة من أن يكون السودان عرضةً للمزيد من أعمال العنف والانتهاكات بغياب بعثة يونتامس عن المشهد. وأعربت بعثة الولاياتالمتحدة خلال جلسة مجلس الأمن اليوم عن القلق للتقارير التي تتحدث عن ارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان خلال الحرب الدائرة الآن في البلاد، بما في ذلك القتل بناءً على العرق، وتعرض الاطفال إلى إنتهاكات جنسية وغيرها بالإضافة إلى اجبارهم على الانخراط في صفوف المقاتلين. ودقّت البعثة الأمريكية ناقوس الخطر لما يحدث في دارفور وقالت إن أعمال القتل التي وقعت في غرب الإقليم تذكر بالابادة الجماعية التي ارتكبت في دارفور مطلع الألفية. أشارت البعثة الأمريكية إلى أن بعض الدول رفضت فرض حظر لتصدير السلاح إلى دارفور. وتمنت النجاح لمهمة رمضان لعمامرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد القرار رقم 2715 الذي أنهى بمقتضاه ولاية بعثة الأممالمتحدة في السودان اعتبارا من الثالث من ديسمبر الحالي. وصدر القرار بأغلبية 14 عضوا، في المجلس المكون من 15 عضوا، وامتناع روسيا عن التصويت. ويدعو القرار البعثة إلى البدء فورا، في الرابع من الشهر الحالي، بوقف عملياتها ونقل مهامها إلى وكالات الأممالمتحدة وبرامجها وصناديقها بهدف إنهاء تلك العملية بحلول التاسع والعشرين من فبراير 2024. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك أكد استلام الأممالمتحدة خطابا من الحكومة السودانية "يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس) على الفور". وقال ستيفان دوجاريك إن الحكومة السودانية "أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها". وقال مندوب السودان في الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي إن الحكومة تعمل على انهاء الحرب، واكمال التحول الديمقراطي واجراء انتخابات حرة ونزيهة، بجانب الاتزام بتسهيل مسارات الاغاثة. واتهم الحاج على الدعم السريع بعرقلة وصول قوافل الاغاثة عبر تشاد إلى دارفور. وجدد التزام الحكومة بالتعاون مع رمضان العمامرة مبعوث الأممالمتحدة الخاص للسودان. وأعرب القيادي في الهيئة القيادية للقوى الديمقراطية المدنية "تقدم" د. بكري الجاك عن الأسف لإنهاء تفويض البعثة.