أعلن سكرتير منظمة إيقاد أورقيني قبيه ان قمة الايقاد تجحت في إقناع طرفي الصراع؛ الجيش والدعم السريع للاجتماع الفوري للاتفاق على وقف العدائيات.وأعرب قبيه عن ارتياحه لما وصفه بنجاح القمة والنقاش البناء والموجهات بشأن معالجة النزاع في السودان. وكانت قمة إيقاد قد أعربت في بيانها الختامي عن قلقها البالغ إزاء استمرار الصراع في السودان، الذي ينتشر إلى مناطق جديدة لم تتأثر بالقتال من قبل، مع تقارير موثوقة عن جرائم خطيرة، خاصة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والاعتداء الجنسي. ودعا البيان إلى بدء حوار شامل يديره ويقوده السودانيون بما في ذلك الأطراف المتصارعة، وحركات المقاومة الأخرى، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وجماعات النساء والشباب، ولجان المقاومة، ونقابات العمال والجمعيات المهنية، والزعماء التقليديين، والأكاديميين، على أن يؤدي إلى حل سلمي ومستدام للأزمة. وطالب البيان الأطراف المتصارعة، بالاتفاق الفوري على وقف لإطلاق النار شامل وغير مشروط والعودة إلى طاولة التفاوض للسعي إلى عودة سلمية إلى الحكم المدني في السودان. كما طالب البيان الأطراف المتصارعة بتيسير وصول إنساني آمن وضمان حماية المدنيين، وفقًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي وبموجب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل في محادثات جدة. المبعوث الأمريكي : دعم المتحاربين يهدد بتفتيت السودان في السياق قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايك هافر لدى مخاطبته قمة (الإيقاد) بجيبوتي إن "دعم المتحاربين يهدد بتفتيت السودان وزعزعة الأمن الإقليمي وبعودة حكم المتشددين الإسلاميين" وأضاف ان إمداد المتحاربين بالأسلحة يجب أن يتوقف ونحن نقوم بدورنا لنؤكد أن ذلك غير مقبول ويؤجج الصراع أكثر وحذر هافر من أن ثمن التدخلات الخارجية سندفعه الجميع وستنتج عنه خسائر فادحة على الناس والاقتصادات والاستقرار في الإقليم.
اولويات البرهان وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان،اكد في خطابه امام قمة الايقاد التي اختتمت اعمالبها السبت إن أولويات حل الأزمة تتمثل بتأكيد الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار وإزالة معوقات تقديم المساعدات الإنسانية، على أن يعقبه إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة. حميدتي وقضايا التفاوض ومن جانبه اكد قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو تمسكه بالحل السلمي للأزمة السودانية، ، ودعا في خطاب وجهه لقمة الايقاد التي اختتمت اعمالها يوم السبت لضرورة ان تشتمل قضايا التفاوض، على إنشاء وبناء جيش وطني محترف جديد واحد، وحكومة انتقالية بقيادة مدنية وقال ان مراحل العملية السياسية لا بد ان تبدأ بتنفيذ تدابير بناء الثقة، مع التركيز بشكل أساسي على القبض على الهاربين من النظام السابق، ومن ثم التوقيع على اتفاق وقف الأعمال القتالية في منبر جدة مع تحديد هذه الاتفاقية لفترة أولية مدتها 30 يومًا مع خيار التجديد. الوضع في السودان يهدد الأمن القومي والإقليمي الى ذلك حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان لعمامرة من أن الوضع في السودان يهدد الأمن القومي والإقليمي، وقال ان الأولوية القصوى يجب أن تكون للتوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات يقود نحو تحقيق السلام في السودان" وأضاف ان وقف العدائيات سينقذ ارواحاً ويحسن عملية حماية السكان المدنيين وسيسهل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفئات الأكثر ضعفاً وحاجة اليها.