بعضهم لايزال يعشعش في عقليته الخربة ان المليشياء مؤسسة .. ديمقراطية في نفسها .. يمكنها ان تجلب للبلاد الديمقراطية التي تبحث عنها في القرى الآمنة .. والمدن البريئة .. وان الهالك يمكن ان يكون امل البلاد .. يمكنه العودة من غيبته .. ونزوله الى الارض .. كمهديُُّ منتظر يقتص لهم من دولة 56 التي ظلمتهم .. وهم اكثر الناس ظلما .. ويقتص لهم من الكيزان .. والكيزان لدى هؤلاء هم كل من يتملكون البيوت والعربات الوجيهة ولا تجمعهم بهم صلة قربى مسكين وواهم وعقله في قمقم على قاع المحيط من ظن ان الدعم السريع وبعد كل ما بدر منه في حق البلاد والعباد يمكن ان يعود مؤسسة يأتي من وراءها الخير للناس .. ما كنتم تشاهدونه قبل الحرب كان رياء ذرته الرياح وذهب الى حيث ينتمي .. ما كنتم تشاهدونه قبل الحرب كان شراء للذمم .. ومن يكون مستعدا دائما لبيع ذمته وضميره المهني والوطني .. هو من الضعف بمكان .. حيث لن يكون يوما لِبنة من لِبنات بناء الوطن .. ولن تُبنى الاوطان بالضعاف .. الخائرة قواهم .. والخونة من الرجال هذه المليشياء موغلة في الفردانية مع التركيز على القيمة المادية لقائدها .. وبعيدا حتى عن القيمة الإجتماعية لوجود عنصر المرتزقة .. وبعيدا جدا عن مفهومها الفلسفي وتعريفها الذي يقول ان:- الفردانية هي (تعرف الفردانية كفلسفة أو منهج يتخذه الأفراد لأنفسهم من أجل الارتقاء بمستواهم الفكري العقلي وشحذ مهاراتهم وصقل شخصياتهم في اتجاه النمو والتقدم … ) بدليل انها منذ بداية الحرب وحتى يوم الناس هذا لم تستطيع الإعلان عن مقتل قائدها .. ولن تفعل .. لأنها تظن ان بقاءها ببقاء القائد .. اما إن مات او قُتل إنقلبوا الى اعقابهم .. وهو فعلا قُتل والكثير من مناصروه إنقلبوا الى إعقابهم .. عندما علموا هذه الحقيقة .. لم يكن الهالك رسولا وإنما زعيم عصابة عاثت في البلاد فسادا كبيرا .. وسامت الناس سوء العذاب ولكن الله ناصر هذه الامة بصلواتها ورفع اكفها والتضرع إليه تعالى .. وبمساجدها التي تُقيم قراءه يس بالآلاف وبجيشها المقدام الذي يحارب الإجرام والباطل والضلال وأولياءه . [email protected]