تواجه مدينة ودمدني في السودان تحديات جمة، خاصةً في ظل النزاع الدموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، هذا الصراع لم يؤثر فقط على الأمن والاستقرار في المدينة، بل أيضًا ألقى بظلاله على الحياة اليومية لسكانها. كما هو الحال في العاصمة الخرطوم، تجسد ودمدني نموذجًا للمعاناة في ظل الحرب، حيث تختلط تبعات النزاع المسلح مع التحديات الناجمة عن عدم توحد أبناء المدينة على كلمة واحدة ، بينما تمكنت القرى المحيطة بمدينة ودمدني وفي ولاية الجزيرة من تحقيق توازن مع قوات الدعم السريع، استطاعت من خلاله التفاوض لتجنب حالات النهب والسلب، بل ونجحت في الحصول على دعم يُسهم في تخفيف وطأة الأزمات كما هو الحال في الهلالية وتمبول والكثير من القرى في الطريق إلى الاتفاق مع الدعم السريع. الحاجة الملحة لوجود استراتيجية موحدة في ودمدني للتعامل مع النزاع القائم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، يتطلب الأمر تعاونًا بين أبناء المدينة ومحاولة بناء قنوات تواصل فعالة مع قوات الدعم السريع للحد من الانتهاكات وتعزيز الأمن والاستقرار. أصبح من الضروري جدًا أن يتحرك كبار المدينة ومثقفيها وشيوخ الطرق الصوفية بهذا الاتجاه، وأن تفتح قنوات اتصال مع قادة الدعم السريع للتنسيق والاتفاق حول قضايا محددة مثل الأمن و الخدمات العلاجية وكذلك ضمان تدفق المواد الغذائية إلى المدينة لتجنب كارثة لا يُحمد عقباها ، ومن المهم أيضًا الأخذ بعين الاعتبار الآثار الإنسانية للحرب على سكان ودمدني، مع التركيز على الحلول العاجلة للتخفيف من معاناتهم. لن يكون الاتفاق مع الدعم السريع نهاية لسلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها السكان ، فقد أثبت الدعم السريع انه لا يمكنه السيطرة على أفراده المتفلتين ، علي سبيل المثال علي الرغم من اتفاق اهالي الكاملين مع الدعم السريع ولكن مع ذلك شهدت المنطقة حالات سلب ونهب من قبل افراد يتبعون للدعم السريع ، لذلك يجب ان يعي اهالي ودمدني جيدا انه وفي حال الوصول الي اتفاق مع الدعم السريع سيعمل الاتفاق على تقليل حالات النهب والاعتداءات ولن يكون بمقدروه ايقافها بالكامل . في الختام ، تظل مدينة ودمدني رمزًا للنضال والصمود في وجه التحديات الصعبة على مر العصور ، ويظل إنسان المدينة مثالًا للتسامح والمحبة وتظل مدينة ودمدني رمزا للتعايش السلمي في السودان. أدعو وبعلو صوتي قوات الدعم السريع المتواجدين في مدينة ودمدني إلى الرفق بأهل مدينة ودمدني وساكنيها المجبرين علي عدم المغادرة ، وكذلك ادعو باهلي واخواني واشقائي في مدينة ودمدني الاستفادة من دروس القرى المجاورة وتبني نهج يخفف من وطأة آثار الحرب على المواطنين المغلوب علي امره. ابنكم المحب / علاء الدين حسين