شنَّ الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينتي ود مدني بولاية الجزيرة ونيالا في جنوب دارفور. وقال شهود عيان من منطقة شرق النيلبالخرطوم بحري ل"إرم نيوز" إن "طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني قصفت صباح اليوم الثلاثاء منطقة البنداري شمال الخرطوم بحري"، فيما لم يتأكد ما إذا كان أسفر القصف عن ضحايا مدنيين أم لا. كما قصفت طائرات حربية مواقع لقوات الدعم السريع في جنوب الحزام بالخرطوم، حيث دوت أصوات الانفجارات العنيفة قرب منطقة "عد حسين"، بحسب شهود عيان تحدثوا ل"إرم نيوز". وأوضح الشهود، أن المواقع التي تعرضت للقصف الجوي من قبل الجيش، تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في حين إنها مناطق تكتظ بالسكان المدنيين. وفي مدينة "ودمدني" عاصمة ولاية الجزيرة، تعرض محيط قيادة الفرقة الأولى، والسوق الكبير، إلى قصف جوي عنيف، وفق شهود عيان. وتسيطر قوات الدعم السريع على مقر قيادة الفرقة الأولى التابعة للجيش بمدينة ودمدني منذ ال19 من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وفي مدينة نيالابجنوب دارفور، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني منطقة "دوماية" جنوبالمدينة، فيما لم يعرف إذا ما كان هناك ضحايا وسط المدنيين. وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع، التي ينفذ فيها الجيش قصفًا لمدينة نيالا، إذ نفذ يوم الجمعة الماضي غارة جوية على المدينة، أسفرت عن مقتل 118 مدنيًّا، بينهم نساء وأطفال، وتسببت بتدمير عدد كبير من المنازل، بحسب قوات الدعم السريع. ووصفت قوات الدعم السريع، عملية القصف الجوي على نيالا، في بيان على منصة "إكس"، بأنها "جريمة مروعة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الجيش والكتائب المساندة له في الحرب من النظام البائد". ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها التاسع، ووسعت الأخيرة سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.