صباح محمد الحسن فشل رئيس المجلس الإنقلابي قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في تقديم خطاب للشعب السوداني بمناسبة الذكرى (68) لإستقلال السودان يبعث فيه الأمل ويبشره بقرب وقف الحرب، وبث البرهان عبر خطابه مشاعر الإحباط والقلق وأغلق نوافذ الأمل وبالرغم من أن البلاد تشهد حربا تهدد وحدتها و تعيش مأساة إنسانية وقتل أكثر من 12 ألف شخص من المدنيين ونزح أكثر من 7 ملايين شخص داخل وخارج البلاد وخلفت الحرب دمارا في البنية التحتية، إلا أن البرهان مازال يرفع شعار نعم للحرب ولم يقدم التزامًا واضحا بإنهاء الحرب، بل حمل الخطاب في طياته شروطا تعجيزية لوقفها، حيث يرى أن الطريق الوحيد لإيقاف الحرب هو خروج قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان، كما تم الإتفاق عليه في إعلان جدة مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية وهذا يعني أن على الشعب السوداني أن ينتظر قوات الدعم السريع حتى تعلن من تلقاء نفسها خروجها من المدن ويستيقظ ضميرها و(تشفق) على المواطن وتعيد له كل المسروقات من أموال وممتلكات وتشكره على حسن ثقته فيها !! ويمارس البرهان (الفهلوه) و يتحدث عن منبر جدة وضرورة التزام الدعم السريع بما جاء في الإتفاق وهو الذي غادر وفده طاولة التفاوض قبل الوصول إلى توقيع فكيف يتم الالتزام باتفاق لم يتم التوقيع عليه!! ولأن البرهان يقرأ ولايكتب، تجد البصمة الكيزانية واضحة في خطابه الضعيف والمهزوز يقول البرهان (إن المقاومة الشعبية المستنفرة ستدعم الجيش في تحرير البلاد ممن أسماهم "أيادي العمالة والإرتزاق")، وهذه دعوة واضحة لاستمرار عملية الإستنفار والتسليح وهذا يعني أن الحرب مستمرة حتى تصل الفلول غايتها بتحويلها إلى حرب أهليه بعد أن فشلت في العودة إلى الحكم ويترك البرهان كل مايعاني منه الشعب جانبا ويوجه سهام النقد للقوى المدنية التي تسعى لإيقاف الحرب وكأنه يريدها حرب طويلة الأجل، واأن كل من قال لا للحرب يلاحقه البرهان بتهمة العمالة والإرتزاق ويفوت عليه أن نصف الشعب السوداني يدمغه بهذه الاتهامات ولايري فيه مواصفات ومقومات القائد حتى أنصاره أدركوا انه لم يكن محلًا للثقة ويجب أن يعود البرهان إلى التفاوض قبل أن يخرج الدعم السريع من ولاية الجزيرة، حتى لا تضاف إلى قائمة الشروط مدينة أخرى والتفاوض على مايسيطر عليه الجيش الآن أفضل من التفاوض على مايسيطر عليه الدعم السريع لاحقًا، ولكن هذه النظرية يدركها ويعمل بها قائد جيش يريد وقف الحرب في بلاده وليس الذي يريدها أن تستمر. طيف أخير: #لا_للحرب حملة الاعتقالات ضد المدنيين تؤكد أن السلطات الانقلابية تركت معركتها الأساسية وبدأت في تنفيذ حملاتها الإنتقامية ضد القوى المدنية الجريدة