كونَك كنت تقف في المكان الصحيح في الماضي معارضاً لسلطة الانقاذ، لايعني أنك تقف اليوم أيضاً في المكان الصحيح. فقد تدفقت في مجرى النهر مياه عزيرة وها أنت ذا اليوم ترفع شعار لا للحرب الذي هو شعار خبيث رفعته قوى الحرية والتغيير تثبيطاً للهمم والعزائم وتفتيتا للمقاومة الشعبية المسلحة وتحييدا لقسم من السودانيين ووضعهم في خانة المتفرجين وهي خانة السلبية أو اللافعل. إنً شعار لا للحرب أشبه برفع المصاحف على أسنًة الرماح. وقحت هي الحاضنة السياسية للجنجويد، بل واكثر من هذا هي جنجويد باقنعة مدنية، هي جنجويد بلاكدمول. . ماذا يعني شعار لا للحرب؟ماذا يعني كما قال الأستاذ محمد جلال هاشم في تسجيل له منشور في الانترنت عن حرب الجنجويد هذه: أنْ يقتحم عليك صحن دارك كلب مسعور ، ويأخذ في عضّ أهل بيتك، فماذا أنت فاعل لايقافه؟ هل ستهتف في وجهه لا للحرب كماتفعل أنت والكلب العقور لايزداد إلاضراوة وسعاراً ويتمادى في شره وأذاه كلما لمس في هتاف لا للحرب مسكنةً وخنوعاً؟! بعدين شنو حكاية السلمية ونبذ الحرب التي هبطت عليك في آخر الزمان بلامقدمات مثلك مثل ياسر عرمان، أولم تكن في الماضي في قوات التحالف التي حملت السلاح ضد نظام الانقاذ؟، الحل هو في تطبيق مبدأ: الجاك متشمُِر، لاقي عريان. ودا القاعدين يعملوهو بنجاعة أولادنا في الجيش والمقاومة الشعبية ضد الجنجويد. الجنجويد أشرار جوونا في عقر دارنا محتلين قنقر كدا، أها نعمل ليهم شنو؟ نكرمهم ونعمل معاهم واجب الضيافة ونتلقّاهم بأكاليل الزهور ونعمل فيها ناس كيوت ومسالمين، ونملأ خشومنا بتراب الهتاف الخاوي على عروشه لا للحرب، ولانعمل شنو ؟! في كتابك الأخير وصفتَ الججويد بالجماعة المجرمة فلماذا وقفتَ إذاً ضد تسليح المقاومة الشعبية ضدّهم بذريعة واهية هي الخوف على السودان من مخاطر التسليح؟!. نحن اليوم في واقع سياسي جديد يهدّد فيه التحالف الاماراتي الجنجويدي بقاء السودان. هناك حرب اشعلها الجنجويد وحليفهم السياسي قحت، هذه الحرب التي فْرِضتٌ على السودانيين يتصدّى لها الجيش والمقاومة الشعبية. الحل برأي هو في استمرار هذه الحرب حتى يتم القضاء على خطر الجنجويد. عثمان محمد صالح [email protected]