في الساحة اليوم اربعة أسئلة مطروحة بقوة قد تبدو في الوهلة الأولي غريبة بعض الشيء علي القراء، ولكنها موجودة منذ فترة ليست بالبعيدة وتحتاج الي فك طلاسمها من شخص كفء قدير وعليم بعقلية الجنرال/ البرهان التي يخرج منها كل يوم شيء غريب وغير مقبول لا قانونا ولا اخلاقيا يزيد بها الامور اكثر طين وبلة..السؤال الأول مفاده بكل بساطة لماذا تحديدا الأن وبعد عشرة من حرب أبريل الماضي لجأ البرهان الي طلب العون العسكري من دولة إيران التي قطع السودان العلاقات معها عام 2018 ولم يصلها إلا في فبراير الحالي… لماذا الان وليس من قبل؟!! هل الهجوم الذي شنه الفريق أول/ ياسر العطا بضراوة شديدة علي دولة الامارات وتشاد والسودان الجنوبي، لها دور في هرولة البرهان الي إيران وطلب المساعدة ضد الدول التي هاجمها ياسر… ولم يقرب منها البرهان لا من قريب او بعيد؟!! السؤال الثالث مفاده، هل كيدا في الذين يدعمون الدعامة، وقوات "الدعم السريع" والإمارات وتشاد والسودان الجنوبي لجأ البرهان الي توقيع اتفاق عسكري سبق إتفاق سياسي يقتضي بموجبه أن تقوم إيران بمد نظامه في بورتسودان بمسيرات وصواريخ ودعم باسلحة متطورة بعد أن فشلت المسيرات التركية وبراميل البارود المتفجرة في تحقيق ولو انتصار واحد علي قوات الدعم تجعله يعيد ولو قليل من هيبته الضائعة؟!! السؤال الرابع والأخير، هل لجوء البرهان الي دولة ايران، هي رسالة موجهة تحديدا بالدرجة الأولى الي الإمارات العربية؟!!، وأنها إذا كانت تحارب في السودان بالوكالة عبر قوات "الدعم السريع"، عنده (البرهان) إيران السند القوي له، وأن الامارات تعرف وتدرك أي قوة عسكرية عند إيران… وما الحرب في اليمن بعيدة عن الاذهان… و"الحشاش يملأ شبكته"؟!! العلاقة السودانية الجديدة مع ايران أصبحت الشغل الشاغل عند الكثيرين من الصحفيين السودانيين والأجانب، خاصة عند الذين عندهم خبرة ودراية واسعة بالسياسة الايرانية وطموحاتها وافكارها في التوسع علي حساب أراضي دول الجوار، وتوطيد علاقات مع دول أخرى علي أسس عقائدية، الصحف نشرت الكثير عن العلاقة الفجائية التي تمت بين البلدين، واكثر ما لفت أنظار الصحفيين أن البرهان منذ بداية الحرب قبل عشرة شهور ما نطق بحرف واحد ضد دولة الإمارات العربية، ولا وضح سبب عدم رغبته في السفر الي أبوظبي وهو الذي قام بعد الحرب بزيارة تسعة دول كان من بينها دولة قطر التي لا تبعد الا بخطوات قليلة من الإمارات !!، بعض الصحفيين لمحوا الي أن الزيارة القادمة للبرهان ستكون دولة ايران، وهي الزيارة التي قد يكون وزير الخارجية السوداني/ علي الصادق مهد لها اثناء زيارته الاخيرة الي طهران. ظهرت في الصحف السودانية والاجنبية كثير من التعليقات عن هذه العلاقة الفجائية المريبة بين نظام البرهان الآيل للسقوط ودولة إيران القوية التي ظلت ومازالت تعادي أمريكا بكل شراسة وقوة، علاقة ليس فيها أي نوع من التقارب او تبادل المصالح مع السودان الفقير المعدم الذي يعتمد في بقائه علي ما تجود لنا منظمات الأغاثة، أقوي تعليق كتبه أحد القراء قال فيه "… يبدو أن البرهان بعد أن فشل الجيش في تحقيق أنتصارات يفخر بها ويؤكد بها أنه مازال قوي في ميادين المعارك وتعيد له ولو قليل من السمعة التي أضاعها بعد فراره من القيادة العامة، مني بفشل سياسي، قرر كحل اخير للخروج من المحن والبلايا، الاستعانة بإيران يهدم المعبد علي الجميع ولسانه يقول " علي وعلى أعدائي"… "خربانة أم بناية قش". الجديد في أخبار علاقة السودان بإيران اليوم الأربعاء 7/ فبراير 2023: استنجاد البرهان بإيران يؤسس لبروز حشد شعبي سوداني تسهيل نفوذ مقابل مد الجيش بدعم عسكري يساعده على الصمود. استنجاد البرهان بإيران يؤسس لبروز حشد شعبي سوداني [email protected]