المليشا الجائعة لنهم القتل والتنكيل والنهب والاغتصاب ومن يساندها من بقايا العار تضيق بهم براحات الارض واصبحوا مابين أحلامهم الكذوبة المنعمة بدولة الترف و الحصاد المر من السراب الاجدب يتباكون فكل شيء انتهي إلى سحق مميت وضياع مقيت ولعنة .ولم تعد من خيارات أمامهم. فالحقائق المثبته على الأرض بأن الهزيمة باتت واقع ودنت لحظة الحسم ولن يفلت من كماشة الموت إلا الهاربون من الموت إلى جحيم الفيافي المقفرة أو التائهون في كهوف الجبال البعيدة في دول الارتزاق والعمالة ،لم يعد من شئ الا تعريد وفرار يقطع النفس وهزيمة ساحقة بداءت تنجض فوق نار الضرب الموجع فلا ملاذ اليوم من الموت فسنة الله في الخلق أن تجرى مقادير العدالة مهما تاخرت صولتها . والغد اتى نراه اقرب من ارتداد الطرف. لقد انتهى حلم المليشيا وشيعتها ولم يعد لهم من امل في مملكة السفح والعار الا ندوب جرح يولب في ذاكرتهم المواجع ولعنات تطاردهم وشبح من الضيم وبعض من انكسار نفسي يلاحقهم وعار هزيمة يتلحفونه وما عاد لهم في الوطن من ملاذ. وخزة انتهت المواجع وغدا سنكتب في صفحة التاريخ اسماء من نور كانت في ليل العتمة هالة من ضوء عطاء وعلى صفحة العار من تلطخت أيديهم بنزيف القتل وكانوا للمليشيا شركاء.