الموضوع الملحق أدناه هو إسهام لاحق لمحاضرة قدمها د. اسماعيل حامد يوم 3.12.2023 بعنوان. التراث الثقافى غير المادي للمجتمعات حول جبل البركل: الهوية وصراع الملكيه د. إسماعيل حامد سلام حضرت محاضرتك الثرية والقيمة ولأن البقر تشابه على لاعتقادى أنها تبدء فى الخامسة فاتنى الكثير منها ولكن حتى الجزء الذي حضرته كان فيه الكثير المهم مما دفعنى لان اطلب التداخل ولكن للاسف لخلل فى النت ما تمكنت من ذلك واعتقد ان ما كنت أريد أن انطرحه للنقاش هو جدير أن ينال قسطا اوفر من التناول وهو يتعلق بأن الآثار لا يمكن أن ننظر إليها فقط من البعد التاريخي كشى نفتخر به ويدعونا إلى التباهى بماضينا أو إلى الانكفاء عليه ونستدعيه حاضر ومستقبلا أو أن يكون محنطا فى المتاحف ربا رخاميا معلق بعيدا عن زخم الحياة أو مادة دراسية إجبارية تدرس فى الفصول الدراسية المعزولة من نبض الحياه و الواقع المعاش أو كما ذكرت انت عن الشخص الذي قال إن الآثار شأن من شؤون الخواجات الاجانب أو كشئ مضى واكل عليه الدهر وشرب أو شيء يدبج فى المقالات أو موضوع محاضرات أو مادة للبحث العلمي والكتب كل هذا دون شك ضرورى ومهم وله ما يبرره ولكن هناك ابعاد لاتقل أهمية تحتاج أن تلقى الضوء علىها وهى دور الآثار فى بلورة الهوية الوطنية والدور الخلاق لعامة الناس فى إبداع الآثار وتكوينها فارثنا الثقافي الإنسانى سواء أن كان ذلك في شكله المجسد أثارا اوكان ذلك لغة وفكرا وسلوكا يضحد النظرة الاستعمارية الدونية لشعوبنا والتى جعلها مسوقا أخلاقيا لإخضاع الشعوب واستعمارها ونهب خيراتها إذ كونت هذه النظرة إلى جانب القوة العسكرية والبحوث العلمية ونظامه الإدارى حجر الزاويه فى الحكم والسيطرة على المستعمرات وهذا ما عبر عنه فرانس فانون فى كتابه وجه اسود وقناع ابيض واسهب فيه ادوارد سعيد فى كتابه الاستشراق وكتابه الاخر الثقافة والامبريالية وكما يشهد على ذلك شاهد من اهلها فى ما كتبه لورد مأكولى فى المحضر البرلماني عن التعليم فى الهند الذى ارفقه مع هذه الرسالة وهو يعبر فى هذا التقرير عن احتقاره وتصغيره لثقافة شعوب تأسست عليها الثقافة الغربية لذلك دعى لتعليم لأناس من لون ودم شعوبهم. ولكنهم انجليز فى الذوق والراى والأخلاق والفكر. A class of persons Indian in blood and colour , but English in taste, in opinions , In morals and intellect وفعلا أفلح الاستعمار بهذه الطريقة فى أن تكون ثقافته هى المهيمنة على الثقافة المحليه. وجعلها مثالاً يحتذى فخلق شخصيه مستلبة عبر عنها فرانس فانون بشخصية الإنسان الاسود بالقناع الابيض وهو يرى تحرير الاسود لا يتم إلا بالتخلص من هذه الازدواجية والتخلص من الأبيض الذي يعيش فى داخله ثقافة وسلوكا والآثار فى نظري هى أحد المداخل العديدة لإنجاز هذا الهدف المرتبط. بإعادة اكتساب الهوية وهذا فى نظرى لا يختصر على فئة بعينها بل يشمل كل قطاعات المجتمع وهذا لا يتم إلا بأن تكون الآثار متاحة للجميع ليس عن طريق الدعاية والتلقين بل عن طريق المشاركه الفاعلة والاستنتاج لكى يشعر الجميع بأن هذا الإرث الثقافي هو ملك لهم وهو جزء من هويتهم وينتمون إليه عضوياً بالاضافه الى ذلك من المهم أيضاً أن يشعر الناس أن هذه الآثار ليست من إنجاز الملوك والحاكمين وحدهم بل شارك فى إبداعها وتكوينها الصناع والمهرة من ابناء الشعوب وهذا ما اهملته كتابة التاريخ الإنساني إذ أن التاريخ كتب على أساس أنه تاريخ الملوك وليس الشعوب عملا بمقولة : الخيل تجقلب والشكر لى حماد والفى يدو القلم مابتكب نفسو شقى ولكى أزيد من الشعر بيتا اختم بالاضافه الى المحضر البرلماني للتعليم في الهند من لورد مأكولى بقصيده اسئله عامل قارئ للشاعر والروائي الألمانى برتولت برشت والتى هى أكثر ايضاحا إذ يقول من بنى أبواب طيبة السبع؟ في الكتب نجد أسماء الملوك. هل أحضر الملوك الصخور؟ ودمرت بابل عدة مرات من قام بإعادة بنائها مرات عديدة؟ فى ليما المتوهجة باشعاع الذهب فى اى المنازل عاش العمال ؟ أين ذهب البناوون في الليلة التي انتهو فيها من بناء سور الصين العظيم ؟ روما العظيمة مليئة بأقواس النصر من الذي بناها؟ على من انتصر القياصرة؟ وبيزنطة التى غنى العالم بها كثيراً هل كانت قصورها فقط لسكانيها غزا الإسكندر الشاب الهند. وحده؟ هزم قيصر الإغريق. ألم يكن معه على الأقل طباخ واحد ؟ فيليب من إسبانيا بكى عندما غرق اسطوله . ألم يبكي أحد سواه ؟ فريدريك الثاني كسب حرب السنوات السبع. لا احد انتصر معه ؟ كل مرة انتصار من طبخ وليمة النصر؟ رجل عظيم كل عشر سنوات. من دفع التكاليف؟ الكثير من التقارير. والكثير من الأسئلة. Lord Macaulay: Parliamentary minute on Indian education A single shelf of a good European Library was worth the whole native literature of India and Arabia…. It is, I believe, no exaggeration to say that all the historical information which has been collected from all the books written in the Sanskrit language is less valuable than what may be found in the most paltry abridgements used at preparatory schools in England…. I think it clear that … neither as the languages of the law nor as the languages of religion, have the Sanskrit and Arabic any peculiar claim to our engagement, that it is possible to make natives of this country thoroughly good English scholars and that to this end our efforts ought to be directed…. We must at present do our best to form a class who may be interpreters between us and the millions whom we govern, a class of persons Indian in blood and color, but English in taste, in opinions, in morals and in intellect. Lord Macaulay: Parliamentary minute on Indian education Message Body: