الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية ... ماهى اهم الاستدراكات عليه؟ (7) .. بقلم: رائد مهندس محمد احمد ادريس جبارة
نشر في سودانيل يوم 02 - 01 - 2021


بسم الله الرحمن الرحيم
HISTORICAL POEMS AND TRADITIONS OF THE SHUKRIYA
هل نقل هيليلسون كل ماسمع من ود الفوراوى ...ولماذا لم يوسع مصادره .؟
الزعيم ابعلى والرحيل المر ....كيف غدر بادى ود رجب بضيوفه ....ونظرة على التطورات في سنار ....رواة التاريخ من الشكرية يختلفون في عدد الشهداء المغدورين ...فى اب حراز...كيف تلقى الشكرية الخبر وكيف تصرفوا .....على ود النور ود قدور ينقذ القبيلة للمرة الثانية بعملية نوعية ....واحفاده من اميز رواة التاريخ ...
How Abu 'Ali and his sons were slain by the Hamaj
يمضى هيليلسون في ايراد تفاصيل عواقب حرب المندرة (يوم الروقت).
In the battle of Mandara the Shukriya killed many of the Hamaj chiefs and among them the sons of Ibrahim. The Hamaj were full of Wrath thereat and thought how they might yet get the better of their enemies. The daughters of Ibrahim at Sennar slept in the ashes on the bare ground and swore by the Head of the King and by the Head of their Father that they would never lie in beds until their brothers were avenged.
The Shukriya went to the Atbara after the fight, and they were now so strong that neither Arabs nor Hamaj could prevail against them, unless they made huge preparation for war. Therefore King Badi te sorted to guile and stratagem. He sent one of his wazirs to deceive the Shukriya with an ambiguous oath which he was to swear on the : F ran ; the words f the Oath Were which(ان الشكرية الملك ماسكهم وليس طالقهم)
may be understood in two ways; for either it means that the king will seize them and not let them go, or that he will attach them to his person as his friends and confidants. The wazir visited the tribe in the kharif when they had returned to the Butana, and spoke to them as follows: the king swears on the book that he does "take you" and does not leave you"; it was you who first thought evil and the battle which took place between us, was caused by the Rikabiyin ; but now the king is angry with his former allies because of this. And he loves the living better than the dead; for those that fell in the fight were his slaves, but you are his free subjects, and he does not wish to be parted from his subjects on account of his slaves who are dead. He sent me to you with this message, that you may be at ease and return to your dwelling places. Moreover the king desires to meet Abu 'Ali and his sons 'Ali and Hassan, and Gilbos and his brother's son 'Ali wad al-Nur wad Gaddor, that they may take counsel together and agree on every point. So if you will go to meet the king it is well and the king will be pleased, and this is the oath he has sworn.
وترجمت ذلك (كيف قتل أبو علي وأبنائه على يد الهمّج.
في معركة المندرة قتل الشكرية العديد من زعماء وسادات الهمج ومن بينهم أبناء إبراهيم. لقد كان الهمج ممتلئين بالغضب والحنق والحزن فكروا في كيفية حصولهم على ألثأر من أعدائهم. نامت بنات إبراهيم في سنار في الرماد على الأرض العارية وأقسمت برأس الملك ورأس أبيهم بأنهم لن يستلقوا أبدًا في الأسرة إلى أن ينتقموا لإخوانهم.
ذهب الشكرية إلى عطبرة بعد القتال ، وقد صاروا الآن قبيلة قوية لا يستطيع العرب ولا الهمج أن يتغلبوا عليهم وهزيمتهم ، ما لم يتخذوا استعدادًا كبيرًا للحرب. لذلك رتب الوزير بادى وبدل استراتجيته تجاههم الى الغيلة والحيلة. أرسل أحد وزرائه لخداع الشكرية بقسم غامض كان عليه أن يقسم على المصحف (ان الشكرية الملك ماسكهم وليس طالقهم)كلمات غامضة كانت قد يكون لها مفهوما بطريقتين ؛ لأنه يعني إما أن الملك سوف يستولي عليهم ولا يسمح لهم بالرحيل ، أو أنه سيرتبط بهم شخصيا ويجعلهم من أصدقائه. زار الوزير القبيلة في الخريف عندما عادوا إلى البطانة ، وتحدث إليهم على النحو التالي: الملك يقسم على الكتاب أنه "يأخذكم" ولا يترككم "؛ لقد كنت أنتم أول من فكر بالشر والمعركة التي نشبت بيننا ، سببها الركابيين ؛ لكن الآن الملك غاضب من حلفائه السابقين بسبب هذا ، وهو يحب الأحياء أكثر من الأموات ؛ لأن الذين سقطوا في القتال كانوا عبيده ، ، ولا يرغب في أن ينفصل عن رعاياه بسبب عبيده الذين ماتوا ، فأرسلني إليكم بهذه الرسالة ، مفادها أنكم قد تكون محل ترحيب وتعودوا إلى أماكن سكنكم. علاوة على ذلك ، يرغب الملك في مقابلة أبو علي وأبنائه علي وحسان ، وقلبوس وابن شقيقه علي ود النور ود قدور ، حتى يأخذوه المشورة معا والاتفاق على كل نقطة. إذا كنت ستذهب لمقابلة الملك ، فهذا جيد والملك سيكون سعيدًا ، وهذا هو القسم الذي أقسم عليه ويكون قد بر به بتعاونكم .(لم تكن مبررات اختيار الوفد واضحة حسب هذه الرواية لكن رواية المهيدات التي تبدو تذكر ان الزعيم يوسف ابوشرا كان الوسيط والضامن لصلح اكثر تماسكا وتذكر انه كان مجلس شورى اجتمع وكان فيه الشيخ عوض الكريم ابوسن الذى رفض فكرة الوفد وكان يومها صغيرا فتم طرده من المجلس )
The Shukriya were deceived by these fair words, for the wazir well understood the mind of the Arabs and knew how attached they were to their homes. So, acting in the king's name, he agreed to all their demands concerning the districts where they were to dwell and graze their herds, and they were eager to meet the king in order to complete the agreement.
So they left the tribe at Shambat cl-Ku' which is by Hillaliya and Branko near Wad el-Fadi,) and accompanied the wazir to Sennar, where the king met them with pomp and ceremony and treated them as honoured guests. And during the days of entertainment the king sent them to visit all the notables of Sennar and the king's daughters in their houses. The wazir went with them and everywhere they were entertained most honourably. At last they came to the daughters of Ibrahim, and when these saw them and knew who they were, they rejoiced in their hearts, and wished long life to the king, because they knew that the hour of vengeance for their brothers had come. As they left the house the wazir remained behind so as to be the last to leave; but 'Ali wad al-Nur wad Gaddor tarried with him, for as he was the youngest of the party, it seemed right to him that he should be the last to enter and to leave. He therefore pretended to adjust his sandals, and he overheard the wazir's words to the daughters of Ibra him: the king bids you know that these are the men who slew your brothers, now you have seen them in order that you may know whe ther their number is sufficient to answer for your brothers' blood. And the women replied: tong live the king.
When 'Ali wad al-Nur was alone with his uncles and cousins, he told them what he had heard, but they would not believe that such a thing was possible and bade him be sillent. Yet secretly he determined on Alight. The king now consulted with his advisers, and they decided to kill the shaikhs at Abu Haraz and not at Sannar; for the plan was at the same time to fall upon the tribe and slay them all, but if the shaikhs were killed at Sennar the Shukriya would hear of it in time to escape into safety, but at Abu Haraz they would be near enongh to fall into the same destruction.
When they were all at Abu Haraz, the great men of the Shukriya came in from Branko to see how their shaikhs were honoured and feasted by the king. For the king bestowed upon them red robes of honour saying that thereafter he would bestow upon them such honour as had never been done before. 'Ali wad al-Nur spoke to his uncles saying: the red robes mcan death and the honour which we have never yet tasted is death likewise ; but they replied that his were idle fears and that the king was indeed anxious to gain the goodwill of the Shukriya.
(1) On the east bank of the Blue Nile in Rufa'a markas.
لقد خدعت الشكرية هذه الكلمات البراقة ، لأن الوزير فهم جيدًا ذهن العرب وعرف مدى ارتباطهم بمنازلهم. لذلك ، بالنيابة عن الملك ، وافق على جميع مطالبهم فيما يتعلق بالمناطق التي كانوا يسكنون وينزلون فيها ويرعون قطعانهم ، وكانوا متحمسين للقاء الملك من أجل استكمال الاتفاق.
فغادروا القبيلة في شمبات الكو التي تقع بالقرب من الهلالية وبرانكو بالقرب من ود الفضل(10) ، ورافقوا الوزير إلى سنار ، حيث قابلهم الملك بمهرجان وحفل وعاملهم كضيوف شرف. وأثناء أيام الضيافة أرسلهم الملك لزيارة جميع مشاهير سنار وبنات الملك في منازلهم. ذهب وزير معهم وفي كل مكان كانوا محل ترحيب وحسن ضيافة .في النهاية جاءوا إلى بنات إبراهيم ، وعندما رآهم وعرفوا من هم ، فرحوا في قلوبهم ، وتمنوا حياة طويلة للملك ، لأنهم عرفوا أن ساعة الانتقام لإخوانهم قد أتت. عند مغادرتهم للمنزل ، بقي الوزير خلفه ليصبح آخر من يغادر ؛ لكن علي ود النور ود قدور توارى معه ، لأنه كان أصغر أعضاء الوفد ، بدا له أنه ينبغي أن يكون آخر من يدخل ويغادر. لذلك تظاهر بضبط صندله ، واستمع إلى كلمات الوزير لبنات إبراهيم ، :(فالملك يريد أن تعرفوا أن هؤلاء هم الرجال الذين قتلوا إخوتكم ، وقد رأيتمهم الآن ، حتى تعرفوهم. العدد يكفي للإجابة عن دم إخوانك.) فأجابت النساء: عاش الملك.
عندما كان علي ود النور بمفرده مع أعمامه وأبناء عمه ، أخبرهم بما سمع ، لكنهم لم يصدقوا أن مثل هذا الشيء ممكنًا وطالبوه أن يكون صامتًا. ومع ذلك ، فقد قرر العزم على الهرب . استشار الملك بعض مستشاريه ، وقرروا قتل الشيوخ في أبو حراز وليس في سنار ؛ لأن الخطة كانت في الوقت نفسه الهجوم على القبيلة وقتلهم جميعًا ، لكن إذا قُتل الشيوخ في سنار ، فستسمع الشكرية عن ذلك في الوقت المناسب للهروب إلى بر الأمان ، لكن في أبو حراز سيكونون على وشك الوقوع في نفس الشرك.
عندما كانوا جميعًا في أبو حراز ، جاء رجال وفرسان الشكرية العظماء (وجهاء القبيلة والقادة الميدانيين )من برانكو ليروا كيف تم تكريم شيوخهم واحتفل بهم الملك.ظاهريا وبدا لهم ذلك لأن الملك منحهم أردية الشرف الحمراء قائلًا إنه بذلك يضفي عليهم هذا الشرف كما لم يحدث من قبل. تحدث علي ود النور إلى أعمامه قائلاً: "إن الجلباب الأحمر يعنى الموت والشرف الذي لم نتذوقه أبدًا هو الموت بالمثل ؛ لكنهم أجابوا أن مخاوفه كانت زائفة وأن الملك كان حريصًا حقًا على كسب حسن النية مع الشكرية....يختلف رواة التاريخ من الشكرية في عدد من كان مع ابعلى في ابحراز لحظة الغدر به ... تقول رواية المهيدات التي سمعتها من الشيخ بابكر الضو شولة ومولانا اب عشة والسيد بابكر محمد امام ود الخمرى انه كان مع اب على وابنائه في اب احراز ساعة اعدامهم ستين من فرسان الشكرية وكان من بينهم ودكسيبة النوايمى . وقد رد عليها الأستاذ الاعلامى الصاعد عبدالقادر دشين بالتالى ( رواية غدر ال( 60 فارس ) من قبيلة الشكرية... وعلى رأسهم فرسان الخيول السبعة ومن بينهم ( أبعلي ) !
على حسب وجهة نظري :
أرى أن الرواية تحتاج إلى المراجعة والتصحيح..!
ملاحم قبيلتي سمعتها عن كِبارنا رغم أنهم لم ينالوا حظهم من التعليم ولكنهم يسردونها ويفصلونها تفصيلاً حتى تراها من عبر الخيال بأم عينيك ... وذلك لتلقيهم لها كابرٌ عن كابر .
جدنا ( أحمد ود بلولة ( بلولة أب قلباً دلجة ) ود مُحمد ود عبدالقادر ) عليه رحمة الله ؛ رغم أنه كان ( أُمِّياً ) لكنه مشهود له بالفراسة والبلاغة والنزاهة وحفظ تاريخ القبيلة الناصع وأيضاً حفظ حسبها ونسبها وملاحمها ...
وخلَّفه أبناءه في حفظ هذا التاريخ وحفظ النسب ؛ وهم الآن كأنهم يشاطرونه في ذلك ؛ رغم أُمِّيتهُم أيضاً - لكن إن قلت الحسب والنسب يحسبون إلى العدنان وإن قلت في الملاحم التاريخية تجِدهُم كأنهم حضوراً وقت الحادثة... لم يظلم عندهم من كانت له بصمة في هذا التاريخ الناصع ( من كل جوانبه ) منذ أن وطية أقدام شكير هذه الأرض المرية...
حاشا لله لم تسمع أُذني يوماً ؛ لا منهم ولا من غيرهم بغدر هذا الكم ( 60 فارس ) .
نعم التاريخ حدّثنا عن دعوة الوليمة القذرة ؛ التى أصبحت لا خيار غيرها من النيْل لتلك الهزيمة التاريخية النكرا...
فالتاريخ حدثنا عن 14 فارس ومن بينهم ( أبعلي وأبناءه حسان وعلي ) ونجأة شخص واحد ؛ والله أعلم .
سؤال :
هل من المنطق أن يكون هناك 60 فارساً ( نصف سَرِّية جيش ) يتم غدرهم وهم مستسلمين للامر الواقع ودون أي مقاومة ؛ ودون أي إحداث ضرر في الطرف الأخر... في حين أنو التاريخ بيحكى أن هنالك سبعة خيول في مواجهة - تنتصر على جيوش يكاد غُبار لطامها أن يُغطِّي أشعة الشمس... بالحادثة !
هذا مستحيل؛ ممكن نقول أبعلي بمعيته 13 فارس... تم الغدر بهم لكن 60...!
60 دي ؛ بصراحة - ما بتنهضم والله....!
60 فارس وكمان مجربين حرب وعارفين ماضي الخصومة بينهم وبين صاحب الدعوة... والله لو عضْ ( عضْ أسنان عديييل ) إلا يخلصوا وياخدوا من خصيمهم...!
لكن إتنيييين ؛ ميتة وخراب ديار جزم ما يبقن عليهم ( كمية وهزيمة ) .
من لم يطَّلِع على الرواية فليطَّلِع أدناه ) طبعا التاريخ وقائع واحداث البت يكون بالمشاهدة او بالسماع من ثقة لا يمكن نفى الوقائع او تاكيدها بالمنطق او العواطف وحدها ... ولا غبار او غضاضة ان يختلف الناس في ما سمعوا من تاريخ مادام الاحترام حاضر بين الناس فكلها روايات لم يحضرها احد من الاحياء ....والله اعلم من الحكايات والطرائف المرتبطة بذلك اليوم ما ذكره يوسف عماره القدورابي ....يحكي ان قيل ابوعشه شيخ القباب في ابو حراز قد وقعت قبته فسع بها ودشعيت فقال ابعشه قال انا في الضل وابعلي في الشمس ..من نوادر ودشعيت.......
وما ذكره عمر ود بعشوم ... اب علي يوجد قبره في اب حراز مع العركيين قيلا ان الشاعر السيد عبد الرحيم الطامح وقف من علي ظهر بعيره امام حافة قبر علم انه قبر جده اب علي يتوسط قباب العركيين دون قبه في اب حراز فانشد حالا
يا بخت القبر المن بطانتك شالك
ويابخت المجاورنك صعيد وشمالك
لولا سماحة الاسلام والمكارم فالك
كان سينالك قببا طوال من مالك
وقد زرت اب حراز في العام 1999 فلم اجد يعرف قبر ابعلى .رحمه الله وقد ذكر هيليلسون التالى في ذلك و (
Then 'Ali wad al-Nur privily gave the wazir two woqiyas of gold, and made him swear on the book that when the king was ready for the killing of the shaikhs he would give him warning, and in his turn he swore that he would keep this knowledge to himself. Thus the shaikhs stayed at Abu Haraz as the honoured guests of the king, and every day 'Ali wad al-Nur went to the wazir to inquire about the date; and daily the wazir replied: not yet. At last a day came wben the king sent the wazir to Sennar with orders to collect many horsemen and to cross the river to the east of Sennar in order to cut off the re treat of the Shukriya towards the desert. For the plan was that the foot-soldiers were to advance from Abu Haraz to kill the Arabs near the river and take their camels; then those who fled from the horse men would meet the army on the river, while those who fled from the river would fall victims to the horsemen in the desert. On that day Ali wad al-Nur did not find the wazir in his house, but heard that he had just started for Sennar. He ran after him in hot haste towards the ferry, but when he came to the bank he found that the ferry was already in the middle of the river.
He called out to the wazir and the wazir shouted back : why do you call out to me? if I could talk to the dead, I would rather talk to my father and mother. (1)
Ali wad al-Nur returned to his uncles and cousins and once more urged them to fly, because the king would certainly slay them soon; but he did not repeat the wazir's words because of the compact that was between them. They still paid no attention to his warning and so he determined at any rate to save himself. Hiding a makhlufa beneath his tob he went to where the king's camels were grazing guarded by soldiers and with hobbles on their legs; he told the guards that the king was sending him to the
(1A Meaning that the Shukriya shaikhs were already as good as dead.
Shukriya who that day were watering at a meshra' near by, in order to fetch camels for meat, and that they were to give him a camel to ride to the meshra'. They believed his tale and he rode forth at full speed until at the end of the day he came upon the Arabs and called out: Abu 'Ali and his sons are slain, I have escaped alone, but the army is after me: arise and fly. The Arabs immediately turned to fight leaving behind all the heavy loads and the donkeys and goats; but the large cattle they drove with them and they never stopped until they reached Geili where they were safe.
Next morning the king's berdsmen came back to Abu Haraz and when they were asked about the missing camel, they told the king how a lad of the Shukriya had taken it, and on what pretext. The king's wrath fared up; he put Abu 'Ali and his sons in chains and sent out his army to attack the tribe; but at the time the army marched forth from Abu Haraz the Shukriya had reached Geili and were on their way to the wells. Nevertheless the king's men captured the heavy loads and the donkeys and goats which the Shukriya had left behind.
When the army returned the king went to a place outside Abu Haraz where Abu Ali and his sons were brought before him and forthwith he ordered them to be beheaded.
Then Awad al-Karim Abu 'Ali spoke : oh king, a man's child is a portion of his heart; now you have brought forth Hassan to be killed first, and perchance when his head falls, there will be a trembling in my heart, and some affection may happen to my eyes; therefore I beg of you to kill me first and Hassan afterwards. The king replied: no, Hassan shall die before you, and you after words. Then they ordered Hassan to prepare for death. He knelt down and gathered his fowing hair and put his head on the ground, and put out his hands on the ground beside his knees; thus they struck off his head, and his body remained in its kneel in position after the head had fallen, until the executioner kicked it with his foot. Then they killed Ali and last of all Abu 'Ali, the shaikh. Gilbos they spared because he was yet a child, but they kept him a chained prisoner. The bodies were left unburied outside Abu Haraz village, where the dogs and vultures feasted on them as the king's guests.(
ثم أعطى علي ود النور للوزير وقيتين من الذهب ، وأقسم له على االمصحف أنه عندما يكون الملك مستعدًا لقتل شيخوه ، سوف يخبره ويحذره ، وأقسم بدوره أنه سيحفظ على هذا السر لنفسه. وهكذا بقي الشيوخ في أبو حراز كضيوف شرف للملك ، وذهب علي ود النور كل يوم إلى الوزير للاستفسار عن الموعد ؛ ويجيب الوزير يوميًا: ليس بعد. في آخر يوم جاء فيه الملك أرسل الوزير إلى سنار مع أوامر بجمع العديد من الفرسان وعبور النهر إلى الشرق من سنار من أجل قطع الطريق على الشكرية تجاه الصحراء والهرب . لأن الخطة كانت أن يتقدم جنود المشاة من أبو حراز لقتل العرب بالقرب من النهر ويأخذون جمالهم ؛ عندئذ يجتمع الذين فروا من الرجال بالخيل بالجيش على النهر ، بينما يسقط أولئك الذين فروا من النهر ضحية الفرسان الذين قطعوا طريق الصحراء. في ذلك اليوم لم يجد علي ود النور الوزير في منزله ، لكنه سمع أنه بدأ لتوه في التوجه الى سنار. ركض وراءه على عجل في اتجاه القارب (المركب) ، ولكن عندما وصل إلى الشاطئ وجد أن المركب كانت بالفعل في منتصف النهر.
تكلم مع الوزير وصرخ الوزير: لماذا تناديني؟ إذا كان بإمكاني التحدث إلى الموتى ، فإنني أفضل التحدث مع والدي وأمي. (11)
عاد علي ود النور إلى أعمامه وأبناء عمه ، وحثهم مرة أخرى على الهرب ، لأن الملك بالتأكيد سوف يذبحهم قريبًا ؛ لكنه لم يكرر كلمات الوزير بسبب الاتفاق الذي كان بينهما. ما زالوا لا يهتمون بتحذيره ولذا فقد قرر بأي حال إنقاذ نفسه. بعد أن خبأ مخلوفة لانقاذ رأسه ، ذهب إلى حيث كانت إبل الملك ترعى يحرسها الجنود ويضعون العقال على أرجلها ؛ قال للحراس إن الملك قرر ان يرسله إلى الشكرية الذين كان يسقون في ذلك اليوم في مشرع بالقرب من الطريق، من أجل جلب الإبل للحوم ، وطلب منهم ان يعطونه جمل لركوبه إلى المشرع. لقد صدقوا حكايته واستقل بأقصى سرعة حتى في نهاية اليوم الذي جاء فيه على العرب ونادى: أبو علي وأبناؤه ذبحوا ، لقد هربت وحدي ، لكن الجيش بعدي:يكاد من السرعة والتعجل يطير. تحول العرب على الفور للقتال تاركين وراءهم كل الأحمال الثقيلة والحمير والماعز. لكن الماشية الكبيرة قادوها معهم ولم يتوقفوا حتى وصلوا إلى قيلي حيث كانوا في أمان.
في صباح اليوم التالي ، عاد رجال حراس الملك إلى أبو حراز ، وعندما سُئلوا عن الهجن المفقود ، أخبروا الملك كيف أخذها رجل من الشكرية ، وبأي ذريعة. غضب الملك. وضع أبو علي وأبنائه في سلاسل وأرسل جيشه لمهاجمة القبيلة ؛ ولكن في الوقت الذي خرج فيه الجيش من أبو حراز ، وصلت الشكرية إلى قيلي وكانت في طريقها إلى الآبار. ومع ذلك ، استولى رجال الملك على الأحمال الثقيلة والحمير والماعز التي تركها الشكرية.
عندما عاد الجيش ذهب الملك إلى مكان خارج أبو حراز حيث أحضر أبو علي وأبنائه أمامه وعلى الفور أمرهم بقطع رأسهم.
ثم تحدث عوض الكريم أبو علي: أيها الملك ، ابناء الرجل جزء من قلبه. الآن أنت قد أخرجت حسان ليتم قتله أولاً ، واتألم عندما يسقط رأسه ، وسيكون هناك ارتعاش في قلبي ، وقد يحدث بعض العمى في عيني ؛ لذلك أتوسل إليكم أن يقتلوني أولاً وحسان بعد ذلك. أجاب الملك: لا ، يموت حسان أمامك وأنت بعدهما. ثم أمروا حسان بالإستعداد للموت. ركع وجمع شعره المتساقط ووضع رأسه على الأرض ، ووضع يديه على الأرض بجانب ركبتيه ؛ وهكذا قاموا بضرب رأسه ، وبقيت جثته في وضعه بعد سقوط الرأس ، حتى ركلها الجلاد بقدمه. ثم قتلوا علي وأخيراً أبو علي ، الشيخ. اما قلبوس فكانوا يدخرونه لأنه كان حتى الآن طفلاً ، لكنهم أبقوه سجينًا بالسلاسل( قصة قلبوس اكملها بروف إبراهيم الحاردلو في منشوراته ). وتركت الجثث دون دفن خارج قرية أبو حراز ، حيث كانت الكلاب والنسور تتغذى عليها كضيوف للملك.) فرواية هيليلسون تنفى وجود قبور للشهداء المغدورين عليهم شابيب الرحمة كما تتجنب ذكر العدد الكلى لهم . وهى ملاحظة في التاريخ المنقول اذ يتجاهل حياة ابطال القصص بعد وقائع معينة . فلا نعرف بقية تفاصيل الأشخاص البارزين مثل ابودقينة وعنيب الموز وأبناء ابعلى الاخرين مثل عدلان ورانفى وقلبوس وقد وجدت إشارات لبعض ذلك في تاريخ البطاحين .خلد ابودقينة تلك اللحظات الصعبة بشعر جزل ياكى ركز فيه على حسان ود ابعلى فقال .
اريت بادى بصره عليه يدوس
الكتل الولد العزيز ومعوس
هام زنق التريا الحفر عزازته وغوس
أحسان فارق الحدب الشميط وملوس
كر من سعد البخات ما هكب
افى فاشر ابحراز رقد اب بياكى مسكب
كانه ما تهم جاسر ودور ركب
حسان فارق الطرح الحجيله ملكب
عطفا على ما اوردنا في نهاية الحلقة السادسة التي ذكرنا فيها رواية الأستاذ عبدلله بابكر محمد سعيد التي ذكر فيها مقتل الأميرالعفيصى ودالجنيد على يد حسنين اب رجل من العفصة وهو راعى ابل الأمير واكد على ذلك بوجود ذريته أولاد الغلب في ود جودات قرب جبل البى تور . في الحلقة القادمة كيف انتخب الشاب عوض الكريم ود على ابسن شيخا للقبيلة وكيف تكرر الانتخاب في تاريخ الشكرية ( الشورى المباركة )(
امل ان يفتح ذلك الباب لاظهار المزيد من الحقائق والروايات لامة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا .فى الحلقة القادمة ان شاء الله ....كما انه تم إقامة مجموعة خاصة بمرور مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية..على الفيس بوك
( يقول الله عز وجل في سورة هود الاية 49
تِتلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ(49) ويقول عز من قائل في سورة يوسف الاية 81(وَمَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَٰفِظِينَ)
لمزيد من الصور والمواضيع الرجوع لرابطhttps://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.