السودان هل يقود الانقسام السياسي إلى عسكرة الدولة والتدخل الأجنبي؟،بروز تحالفات جديدة بعضها يساند البرهان يمين وأخرى تدعم حميدتي وكالات زادت الحرب، التي دخلت عامها .،عبر صحافة قطر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر السودان.. هل يقود الانقسام السياسي إلى "عسكرة الدولة" والتدخل الأجنبي؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. بروز تحالفات جديدة بعضها يساند البرهان (يمين) وأخرى تدعم حميدتي (وكالات)
ويرى مراقبون أن هذا الانقسام سيجعل العامل الخارجي هو الأكثر تأثيرا على المشهد السوداني وتراجع فرص حل الأزمة بأيدي السودانيين، أو قد يقود إلى "عسكرة الدولة".
وتوافق قائدا الجيش والدعم السريع على فض شراكتهما مع المدنيين في تحالف قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، عبر "انقلاب" أكتوبر/تشرين الأول 2021، ثم وقّعا اتفاقا مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني 2021 إثر رفض حاضنته السياسية لتفاهماته مع العسكر. غليان
كرّس تعثر "اتفاق الإطار" الانقسام السياسي بوقوف قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية مع البرهان وقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي مع "حميدتي"، وقاد تأزم الأوضاع إلى توسع الاستقطاب في المشهد السياسي.
وشهدت القاهرة الأسبوع الماضي لقاءات منفصلة شملت قوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، وتحالف قوى الحراك الوطني برئاسة التجاني سيسي حاكم إقليم دارفور السابق، وتحالف قوى التراضي الوطني بزعامة مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة.
تحول جديد دخلت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، التي كانت تمثل الائتلاف الحاكم، في تحالف جديد مع قوى مدنية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وضمن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، واختارت رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيسا للتحالف، وأعلنت أنها في موقف الحياد من الحرب، وستقود مساعي بين طرفيها لإنهائها.
في المقابل، تمسّك حمدوك بأنهم على الحياد وقال في خطاب، أمس الأحد، بمناسبة مرور عام على الحرب، إنهم "غير منحازين لأي طرف، ولكنهم ليسوا محايدين أو وسطاء تجاه ضحايا الحرب ممن سُلبت أموالهم وممتلكاتهم وتعرضوا لجرائم وانتهاكات خطيرة".
يقول القيادي في الحزب الشيوعي كمال كرار للجزيرة نت، إنه بعد عام على الحرب تتصاعد وتيرة الاستقطاب السياسي وحتى العرقي، واعتبره امتدادا للاستقطاب والتشظي المستمر قبل الحرب، و"الكل يريد نصيبه من كيكة الفترة الانتقالية، أو يبحث عن حصان طروادة للعودة للسلطة أو إعادة إنتاج النظام البائد". تداعيات ويعتقد كرار أن تلك المعادلة كرّست المحاصصات والمزيد من الصراع على السلطة بين القوى السياسية والمدنية قبل أن يمتد النزاع إلى المكون العسكري مما قاد للحرب.
من جانبه، لا يرى الباحث والمحلل السياسي خالد سعد أن هناك قوى سياسية وطنية حقيقية تقف مع الدعم السريع، بل توجد حواضن اجتماعية تدفعها الحمية القبلية والمغانم. ويقول للجزيرة نت إن بعض القوى التي انقلب عليها الجيش والدعم السريع، مضطرة للاختباء وراء الحياد وشعار "لا للحرب" خشية فقدانها قواعدها من الرافضين لموالاة العسكر، باعتبار هذه الخطوة إعادة إنتاج للنظام الذي ثار عليه الشباب في ديسمبر/كانون الأول 2018، و"بالتالي التنافس الحزبي، هو المؤشر وليس الموقف من الجيش نفسه". ويرى سعد أن بعض القادة العسكريين "المسيسين" يستثمرون أحيانا في الانقسام السياسي، لكن رأس الدولة يبدو واعيا لهذا "المطب"، وتوقع أن يتخذ خطوات لتأكيد المصداقية والثقة في وحدة القوى الوطنية من أجل "هزيمة المليشيات.