قالت عضو طوارئ جنوب الحزام، نون حسن ل(السوداني)، إنّ التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً منذ نهاية شهر مارس الماضي، مما تسبّب في أزمات كبيرة على إنسان المنطقة، منها أزمة المياه لأن أغلب الآبار توصليها كان مباشراً مع الكهرباء، وعقب الأزمة تم تبديلها بالآليات "بوابير" التي تعمل بالوقود لمدة أسبوع، إلا أنه حدثت فيه ندرة وأصبح الحصول عليه فيه صعوبة. وأعلنت الغرفة عن أزمة إنسانية نتيجة انعدام مياه الشرب بعد انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جميع آبار المياه التي يعتمد عليها السكان كمصدر رئيسي للمياه في مناطق مايو، عِد حسين، الأزهري، السلمة وسوبا. وأشارت إلى أنّ الطريقة الوحيدة للحصول على المياه الآن عبر شرائه من الباعة الجائلين، ويزداد سعر البرميل كلما زادت المسافة. ففي منطقة مايو، يصل سعر البرميل إلى ما بين 4 – 5 آلاف جنيه، أما في منطقة عِد حسين فيبلغ سعر البرميل 6 آلاف جنيه. وأفادت عضو غرفة الطوارئ ل(السوداني) بأنّ شبكة الاتصالات منقطعة عن المنطقة وتمت الاستعانة بأجهزة "إستار لينك" عبر قوات الدعم السريع، حيث يتم تأجير الساعة الواحدة للفرد ب(3) آلاف جنيه في المتوسط. وأوضحت نون؛ أن أغلب الأسواق في جنوب الحزام تعمل وبها سلع غذائية متوفرة، لكن ما يواجه المدنيين هو عدم توفر النقد وشح التداول، منوهةً إلى أنهم يعتمدون على التحاويل المالية الخارجية، وأنّ الحصول على النقد يكون عبر خصم والحصول على فائدة ما بين 10- 15%، مشيرةً إلى أن الأمر جعل التجار يتخوفون من انتهاء الكاش، لذلك هناك إحجامٌ في تداول النقد. وأضافت عضو غرفة الطوارئ ل(السوداني) أنّ انقطاع التيار الكهربائي أثّر على عمل المخابز التي باتت تُواجه أزمة في الوقود، مما جعل سعر الخبز في زيادة، وحتى بعد الاستعانة بالحطب حدثت فيه ندرة تهدد المخابز بالتوقف. ومضت في القول: "حريات المدنيين مقيدة ومحصورة، وهناك انتهاكاتٌ من سرقات والتعرض لتحرشات واعتقالات، ولا يمكن التحرك بأريحية، فلا يوجد أمان". وفي وقت سابق، أصدرت الغرفة بياناً أوضحت فيه أنّ مرضى الكُلى في جنوب الحزام، وجنوبالخرطوم ككل، يعانون من ارتفاع أسعار غسيل الكُلى بالمركز، فقد وصل سعر الغسلة بالمركز إلى (15) ألف جنيه، متوقعاً زيادة تكاليف الغسيل لتتخطى حاجز ال100 ألف مع استمرار انقطاع المياه وزيادة أسعار الجاز لنقل المياه. السوداني