مونتريال - تسجل في البلدان الغربية المحافظة، وللمفارقة، اعلى نسب الحمل بين المراهقات، على ما أفادت دراسة علمية نشرت في كندا. أكثر من 61 مراهقة أميركية (15-19 عاما)، من أصل كل الف ، حملن بين العام 1996 والعام 2006 في حين ان هذه النسبة هي 60,2 من المراهقات الإنكليزيات والويلزيات و31,4 من السويدات و 27,9 من الكنديات، على ما اشارت الدراسة التي أعدها المجلس الكندي للتثقيف والإعلام الجنسي "سييكان". بالنسبة إلى كاتب الدراسة الدكتور ألكس ماك كاي فإن "البلدان التي تبدي موقفا أكثر تساهلا في ما يتعلق بالحياة الجنسية عند المراهقين، هي البلدان التي تسجل نسبة حمل منخفضة مقارنة مع تلك التي تبدي صرامة أكبر. فالمراهقات يتقبلن بسهولة المعلومات المتعلقة بالجنس". ويمكن إدراك تأثير الطابع المحافظ للمجتمعات من خلال مراقبة نسبة عمليات الإجهاض التي تلجأ إليها الفتيات في البلدان التي تمت دراستها، على ما أوضحه التقرير. بين العامين 1996 و2006، 30 إلى 35 % من المراهقات الأميركيات لجأن إلى الإجهاض، في مقابل 36 إلى 42 % من مراهقات بريطانيا وويلز، و50 إلى 55 % من الكنديات. أما الوضع الاجتماعي فهو عامل مؤثر آخر تشدد عليه الدراسة. ويقول ماك كاي إن "الولاياتالمتحدة تضم طبقات فقيرة اكثر من كندا، الأمر الذي له أثره على حمل المراهقات".